المؤرخ الاجتماعي والمفكر والعالم والمناضل الثوري والسياسي مصطفى الأشرف (7مارس 1917/ 13 جانفي 2007)، وهو أحد مؤسسي الفكر الجزائري في بعده النضالي والإنساني التحرري، هو أيضا ناقد ورجل أدب وسياسية ودبلوماسية. تقلد منصب مدير جريدة المجاهد، ورئيس تحرير جريدة نجم الجزائر التي كانت تصدر بباريس، وعمل سفيرا للجزائر بالأرجنتين ثم مستشارا برئاسة الجمهورية، كما تولى وزارة التربية الوطنية في السبعينات.
إستطلاع/ نوّارة لحرش
ابن شلالة العذاورة بالمدية، درس بالجزائر ثم باريس، وكتب في جرائد مختلفة مقالات في الفكر والأدب والنقد والسياسة والمجتمع، ومن خلال الكتابة الصحفية انطلق إلى الكتابة الأرحب في مجالات الفكر والأدب وعلم الاجتماع. حيث كتب ونشر كتبا كثيرة في تخصصات ومواضيع مختلفة، تمحورت أكثرها حول الهوية الجزائرية ومقوماتها الأساسية من إسلام وعروبة وأمازيغية، منها: "Chansons de jeunes filles arabes" عام 1953. وكان أول كتاب له بعنوان Colonialisme et féodalités,indigènes en Algérie في إطار الفكر الاجتماعي، والذي كان طرحا ومحاولة لشرح عناصر المجتمع الجزائري في تلك الفترة، وقد نشر الكتاب عام 1954. وفي عام 1965 صدر له عن Maspero في فرنسا كتابه المهم (الجزائر أمة ومجتمع) في علم الاجتماع التاريخي. وقد تم إعادة نشره في الجزائر عام1988. وفي1981 نشر كتاب "التاريخ، الثقافة والمجتمع". وغيرها من عناوين كثيرة لكتب صدرت له في مختلف التخصصات. وبعد اشتغال سنوات مديدة من التأريخ الاجتماعي للجزائر ومن الكتابة النقدية والأدبية، أرخ الأشرف لسيرته الذاتية، حيث انكب على التأريخ لحياته الزاخرة بالأحداث والذكريات والتجارب الإنسانية والسياسية، وذلك في كتاب ،Des noms et des lieux, mémoire d une Algérie oubliée، الذي صدر عن منشورات القصبة بالجزائر عام 1998، وتُرجم إلى اللغة العربية تحت عنوان "أعلام ومعالم، مآثر عن جزائر منسية". في حين كان آخر ما نُشر لمصطفى الأشرف كِتاب "القطيعة والنسيان Les ruptures et l oubli" عام 2005. كُتب كثيرة ألفها الأشرف، وشكلت إرثا ثقافيا ومعرفيا مهما في تاريخه ومسيرته وفي تاريخ التأليف الجزائري والكوني بصفة عامة.
اليوم وتكريما للرجل ومسيرته الحافلة بالفكر والتأليف والاجتهادات الأدبية والنقدية والفلسفية الاجتماعية، يخصص كراس الثقافة عدده هذا الأسبوع لاستحضار الأشرف، كاتبا وإنسانا ومفكرا، وهذا من خلال شهادات بعض من عايشوه ومن قاربوه بالقراءات والدراسات والترجمة.
مصطفى ماضي/ أستاذ السوسيولوجيا بجامعة الجزائر وناشر مؤلفات الأشرف
المثقف العارف بهموم مجتمعه والملتزم بقضايا شعبه
نحن هنا أمام رجل كان وثيق الارتباط بهموم مجتمعه وشديد الالتزام بقضايا شعبه وأمته، رجل منتبهًا ليس فقط للعوامل المحددة للنسيج المجتمعي، بل إلى الجزئيات والتفاصيل. رجل ناضل سياسيا وفكريا من أجل إثبات: الجزائر هي مجتمعا وأمة، رجل كتب آلاف الصفحات ليس فقط لتحرير التاريخ وتصفيته من الاستعمار، بل من أجل تخليص التاريخ من الاستعمار (حسب تعبير صديقه، المناضل والمفكر محند الشريف ساحلي).
رجل لم يكن يطمح إلا لإنزال هذا الشعب المقام اللائق به لتحقيق مطامحه المشروعة في أفق جديدة وعصرية متأصلة في تاريخها وثقافتها. رجل يعتبر خير ناطق باسم جيل شديد المراس. نحن هنا أمام شاهد مرموق، شاءت عناية الأقدار أن تضعه في موقع الامتياز، رجل أحبّ وطنه ودأب على التغني به شعرا وأدبا وتحليلا، مدليا بشهادته في شكل معزوفات أخاذة، ليس في وسعنا سوى أن نسترسل في الاستمتاع بها والنفاذ إلى مدلولاتها العميقة، حتّى وإن دفعت بنا الرغبة، أحيانا، على محاولة "تخطي" بعض الأسطر فيها، فلا نملك سوى أن نتماسك، خوفا من تعكير صفو النغم الأزلي المنبعث من تلك المقاطع الرائعة. إن داعبنا صفحات النقد الأدبي المتخصص، نتمتع برفقته بنقده لكاتب ياسين صاحب رائعة (نجمة) ولمولود معمري في نقده لروايته (الربوة المنسية)... وإن تصفحنا دوريات النقد السينمائي نكتشف الرجل المثقف، العالم والعارف بأسرار السينما من سيناريو وإخراج وصورة وذاكرة.
إنه المفكر والأستاذ (الذي لم يدرّس يوما واحدا في الجامعة الجزائرية) العالم والعارف بهموم وطموحات شعبه، "بهُمله" ونُخبه. المرحوم مصطفى لشرف، الأشرف سليل عائلة وضعتها الأقدار في مقام الشرف، في مواقع حاسمة من تاريخ هذه الأمة، فما كان عليه سوى أن يساهم بدوره في صنع أمجادها والشهادة على ذلك، وتحديدا على الرجال الفاعلين في الثقافة والتاريخ النضالي. عند مطالعتنا لكتابه الأخير نجد أنفسنا أمام شهادات مليئة بحنين مداعبة صفحات كتب تراثية ومرجعية اقتناها مصطفى لشرف عبر مسيرته التعليمية والتربوية والدبلوماسية من شلالة العذاورة إلى سيدي عيسى إلى أمريكا اللاتينية مرورا بتونس وباريس والقاهرة وبيروت، شهادات تركها لنا قبل وفاته في هده الصفحات: "أعلام ومعالم، مآثر جزائر منسية"(Des noms et des lieux)، راجيا منّا التذكير بها وعدم نسيانها أو تغييبها.
أعلام وكتب ومعالم Des noms ,des livres et des lieux ذلك هو العنوان الأول لهذا الكِتاب الذي اقترحه علينا الراحل مصطفى لشرف حينما جمعنا به لقاء أول في منزله بالأبيار (العاصمة) في شهر أفريل من سنة1997. وبعد قراءة المخطوط ومناقشة مستفيضة ودقيقة حول المحتوى والعنوان المناسب تم الاتفاق على العنوان الحالي: Des noms et des lieux. والحقيقة أنني ندمت على ما اقترحته عليه أي حذف عبارة "كتب" حتى ولو كان ذلك على حساب طول العنوان وجمالية الغلاف، لأن الكِتاب هو مسيرة مصطفى لشرف من خلال أمهات الكُتب والمصادر باللغتين العربية والفرنسية، نعم أقول باللغتين العربية والفرنسية للذين يتهمونه بمعاداته للعربية.
لماذا أعلام ومعالم؟
عندما اقترحت نقل الكِتاب إلى اللغة العربية على صاحب دار القصبة عملا بتوصية الراحل مصطفى لشرف، تعددت الآراء واختلف المترجمون والمهتمون بالموضوع حول اختيار العنوان باللغة العربية، هذا الزميل محمد عباس يكتب عن الكِتاب ويسميه "أسماء وأمكنة" وذاك الصديق حميد عبد القادر يكتب مقالا عن الكِتاب ويسميه "أسماء وأمكنة" وباقي الصحف الناطقة بالعربية كانت تخلط و"تعربز"... وفي غمرة توالي حلقات الشريط، تذكرت ما قاله لي أستاذنا مصطفى لشرف عندما كنّا نتبادل أطراف الحديث، معرجين آنذاك على موضوع النشر وأهمية الترجمة إلى العربية: "إذا فكرتم مستقبلا في الطبعة العربية، عليكم بالتعريب والابتعاد عن الترجمة الحرفية، الترجمة يا سي ماضي هي ثقافة أولا قبل أن تكون لغة والعنوان الأنسب الذي أراه وأفضله هو -أعلام ومعالم-". واحتراما لوصية المرحوم، الرجل العارف والعالم والرجل الذي كافح من أجل أن تصبح الجزائر أمة ومجتمعا، رأيت الوفاء لأمنيته حتى وإن اعترض أصحاب الاختصاص من المترجمين.
وكانت سعادتي كبيرة عندما جاءني الصديق أحمد بكلّي من العطف بغرداية الذي وقع عليه اختياري النهائي ليكون له شرف تعريب هذا الكِتاب المرجعي ودون أن يسمع مني ما قاله لي لشرف اقترح لوحده العنوان "أعلام ومعالم".. وقد أفلح، لعمري، في ذلك، وهو ما يؤكد أنني أحسنت الاختيار. صدر الكِتاب باللغة الفرنسية سنة 1998، وبالمناسبة زرت شيخنا في بيته حاملا معي 30 نسخة عوضا من 12، لأسلمها له. وبدل أن يفرح بالثلاثين نسخة ككل المؤلفين، مثلما كنت أحسب، أبدت زوجته فرحتها بينما انفعل هو وثار غضبا قائلا لي بالحرف الواحد: "لِمَ كل هذه النسخ يا سي ماضي؟ قلت لتهديها لأصدقائك وأقربائك". قال: "لا... علينا أن نحترم الكتاب ولا نبخسه، والصديق هو من يشتري الكِتاب، لا من يأخذه (باطل) وبالمجان، رجائي الوحيد هو أن يجده الأصدقاء في المكتبة المجاورة، ومن رغب في أن أهدي له الكتاب بتوقيعي ما عليه إلا أن يمر على المكتبة ويأتي بنسخة لأوقعها له. وبهذه الطريقة نعلم الناس احترام الكتاب. هذا ما تعلمته من شيخنا وأستاذنا مصطفى لشرف الذي يحب الكِتاب ويقدره حد التقديس. وأخيرا فهمت لماذا اختار العنوان الأول: "أعلام وكُتب ومعالم"، ليس فقط لأنه خصص صفحات طويلة للكُتب التي اقتناها هنا وهناك وقرأها، بل لأنه يعرف كيف يربي الناس على حب الكِتاب.
بقيت وصية واحدة تركها لي عليّ بتنفيذها مستقبلا. أهداني كتيبا باللغتين العربية والفرنسية تناول فيه "تاريخ وأصول الحصان العربي" (نشر فقط في طبعة محدودة ب300 نسخة) مقترحا منّي نشره شريطة أن يُرفق بصور جميلة فنيا وأصيلة تاريخيا للحصان العربي. ومنذ رحيله وأنا أبحث دون جدوى على صور للحصان العربي. ومن يعرف الراحل مصطفى لشرف يعرف مدى تمسكه بالعمل الجاد وبخاصة بحبه للتراث الفني الأصيل.
أحمد بن محمد بكلّي/ كاتب ومترجم
رجل حمل هم الأجيال السالفة ومطامح الأجيال المقبلة
مصطفى لشرف، اسم مرموق شد اهتمامي إليه، فور شروعي -المتأخر نسبيا- في الدراسات الجامعية، في بداية السبعينيات. كان ذلك من خلال اقتنائي لمؤلفه المرجعي، "الجزائر: أمة ومجتمع". فحتى وإن قرأته باللغة الفرنسية، وهي اللغة التي أُلف بها، فإن الذي أثار فيّ الاهتمام فورا، وحرك فِيّ اعتزازا مبهما متولدا، هو أن أجد الرجل يكتب بلغة محض جزائرية. لغة فرنسية، لكن ألوانها بلون هذه الفضاءات الشاسعة وهذه النصاعة المتصببة غزيرة على هذه الأرض، غزارة الشمس التي تملؤها بالدفء، والأمطار التي ترويها والثلوج التي تلفها في صوفية برانسها. مؤلَّف وضع بين يديّ فورا – كشأن عشرات القراء دون شك – مشروع بدائل عن هيمنة كانت تبدو حتما مقضيا. هيمنة، بسطتها مدارس العلوم الإنسانية، انتهى أمرها بصياغة مفاهيم استولت، هي أيضا، على فضاءات الفكر، بما حملته من جدية في التقصي والبحث، وربما يكون عيبها أنها تسرعت في الشمولية والتعميم. الجديد الذي جاء به لشرف، يؤكد أيضا على أن مصداقية العلم رَهْنٌ بمصداقية استعمالاته. الجديد الذي جاء به لشرف منظور جزائري محض، يستكشف مكنون آليات عريقة للبقاء، تديم نسيج التجاور والترابط والتضامن، والتوادّ، وما احتوته أيضا من مختلف أشكال التعبير عن النشوة المشتركة، ومن هنا، جاء شحذها لآليات الرفض والمقاومة. الجديد الذي جاء به لشرف يناقض نمطيةً، لم تكن تخلو من استعلاء، كانت تتخذ منطلقها من تصنيف الشعوب إلى متحضرة وبدائية، وتدرج البلدان المستعمَرة المستضعفة في المراتب الدنيا من هذا التصنيف. باسم العلم، وصل الأمر بها، وبهم، إلى حد إقصاء سكان هذه الأرض الجزائرية، ليس فقط من ديارهم وأموالهم، لكن أيضا من تاريخهم، مع أنه ترك شواهد في هذه الأرض. لقد دفع بها منطق الاستحواذ إلى حد اعتبار هذه الشواهد امتدادا لتاريخها. تغييب الموضوعية بهذا الشكل، أفضى إلى غياب الفهم عنها، وعنهم، يوم أن وجدوا أنفسهم، رغم إصرارهم على البقاء، يغادرون هذه الأرض من غير أن يعرفوا لماذا، وكيف. وهو ما جعل ستينيات القرن الماضي عشرية ازدهار لمؤسسات ومعاهد البحث المتعلق بالعالم الثالث. غير أن المقاصد ستظل دوما خير دليل على وجهة الحقيقة. فبكل بساطة، سلك مصطفى لشرف نهج الدارس الصارم المنصت إلى نبض أرضه، والملتزم بأدوات وآليات ناسه. ذلك هو ما لمسته أيضا في "أعلام ومعالم". بالطبع لا يتسع المجال للتفصيل في هذا، لكن يمكن لفت النظر إلى معطيات ساعدت عليه. من هذه المعطيات، انتماء الكاتب إلى سلالة دأبت على الاضطلاع بالمهام المصيرية. كان والده قاضيا يحمل مواصفات الصرامة التي تعتبر ميزة المهنة ورجالها، ومن جملة الأحاديث الجادة التي فاتحه بها باقتضاب، يوم أن لمس فيه جدية مُؤهِّلة، جملٌ دفعت الولد فورا إلى سلوك دروب البحث عن المعلومات التاريخية، في المكتبات الفرنسية، رغم أنها كانت تُوصد في وجهه باستمرار. قال له أبوه: "جدّكْ زادْ في المَرحُول في كَافْ أفُولْ"، فراح الولد مصطفى يبحث ليجد بأن "كاف أفول" معركة سميت باسم الربوة التي وقعت فيها. وُلِدَ جده حمزة إذن سنة 1844، في "المرحول" أي في المخيم المتنقل المنطلق لخوض معركة كاف أفول، بشلالة العذاورة، وكان والد جده، ربّ خيمة مقاتلة تحت راية الأمير عبد القادر.
لئن وجدنا في الرجل صرامة قد يتصورها البعض عدوانية مبالغا فيها، فعذره في ذلك، بصرف النظر عن مقتضيات الكفاح التحرري، أن عائلته قد نشأت في مضامير الجدية، فكانت الصرامة خاصية لم تَستثْنِ أحدا فيها، بما فيهم عمه العابد. كان يحلو لمصطفى أن يتحدث عن عمه الذي أعجب به، رغم أميته، فراح يصف فيه كل شيء، إلى غاية ترتيب صلواته وأذكاره، بصرامة تكشف عنها العبارة الخاصة به، والتي تجري على لسانه، في حالة تبرمه من اختلاط المقاييس: "يا مواتي محمد!". ومن المعطيات أيضا، انتماء الكاتب إلى منطقة تعتبر تَولِفَة موفقة بين محتويات هذه الأرض، جمعت بين الحل والترحال الذي يشد الامتداد الرحب المتوغل إلى أعماق الصحراء، بسفوح الجبال الشامخة. حل وترحال، ركبت العلوم متنه، لتحل بالتيطري والحضنة وبلاد القبائل وتستقر فيها، لتنسج وشائج الألفة الخلاقة بما عهد عندها الخالق، ثم تنطلق منها لتعكس أنوار إشعاعها على الأغوار العربية والإفريقية. منطقة دأبت على النشاط الاقتصادي، الذي تجسد في ترتيب الأسواق والتبادل، وفي تربية الغنم والخيل، فاختصت في تربية النوق الرواحل. حيوانات ذاع صيتها، مما عرَّضَ المنطقة أيضا إلى التجريد التام من طرف الجيش الفرنسي الذي حجز أنعامها، ليجهز بها جيشه المنطلق إلى أعماق أفريقيا، عبر الصحراء. منطقة "تحتضن" عدة قرى منها " شلالة العذاورة " و "سيدي عيسى"، نسبة إلى الولي الصالح سيدي عيسى بن أحمد، يقول الكاتب بأن قبره كان مزار الناس البسطاء كلهم، مهما اختلفت دياناتهم، يربط بينهم بدفء علاقات إنسانية، تصبو إلى نعيم الغد الأفضل. تحدث عن عينات من هؤلاء الناس العاديين جدا، والذين صاغ سخاؤهم وحبهم المتواضع محتويات ذاكرته، فمن "سي أحمد مدواس"، معلم الكتّاب (أو المحضرة)، إلى صديقه "سي العزوزي" البائع المتجول السوفي، المختص في بيع الثياب المستعملة في الأسواق، لتكتسي بها الجيوب المتواضعة. كان يأتي معه أيضا بكتب ومجلات مستعملة، وصلت إليه عبر دروب رسمتها الأيام، انطلاقا من مصر، مرورا بليبيا فتونس، لتصل إلى الجزائر وتصب عليها من نفحات الوطنية المستيقظة هناك أيضا، ليأنس بها الجزائريون، وكانوا من جهتهم في عز المد الوطني العازم على التحرر، مهما كلف ذلك، بالجهر تارة، وفي ظروف السرية والكتمان بصفة أخص. وطنية صاروا، بمساعدة تلك الكتب والمجلات المتدفقة على الجزائر، يأنسون بها، ويتلفظون بها، ويتغنون بها، بلغة عربية كانوا يحنون إليها. ثم إلى شخصيات أخرى، من الأفضل أن نترك للقارئ فرصة التعرف عليها، على لسان الكاتب. فمن أزقة المدينة الصغيرة، حيث لعب الكاتب، وجرى، كغيره من أطفال الجزائر، حافي القدمين، مرورا ببوسعادة الواحة الجريئة، التي حققت الإجماع حولها فاستقطبت الطوافين الباحثين عن الجمال الذي تلذ به الأعين وتطمئن له الأنفس. كان لشرف من بين الشاهدين على ذلك، حين عمل فيها كاتبا في المحكمة، فخصص قسما كبيرا من أجرته لاقتناء مكتبة "عبد الرحمن إيتيان ديني"، أحد معالم المدينة، وصولا إلى شوارع مدينة الجزائر، مسقط رأس والدته، حيث انكب على استكشاف جماليات الحضرية "الدزيرية" أيضا، عبر عائلة آل أدزيري، بواسطة الصداقات التي ربطته بذوي الخبرة في ذلك، على غرار المهندس المعماري المرموق، أندري رافيرو، معجبا بكتاباته حول القصبة، إلى ماكس بول فوشي، وغيرهم من المبدعين. مضمار لا متناه، ينطلق من البداوة الأصيلة إلى الحضرية الرقيقة، ولن يتوقف عند هذا الحد، حيث سيمتد به التجوال عبر باريس، محط الكتبيين والكتب، إلى أمريكا الجنوبية دون أن يغفل أن يعرج على القاهرة، وفي كل مرة، لم يكن لباس الرسمية باعتباره سفيرا للجزائر، يمنعه من أن يطوف بالساحات حيث تعرض الكتب، فيلتقط بعض نفائسها. من المعطيات أيضا، الانتماء إلى شعب ينثني، لكن دون أن ينحني أو يتكسر، في انتظار دورة الأيام التي ستضعه في الموقع المناسب لمواصلة الكفاح. ومنها أخيرا، تكوينه المزدوج، حيث وضعته يد الأقدار في دروب مثلى، أهلته لأن يتعمق في اللغة العربية بنفس درجة تعمقه في الفرنسية. تحضرني في هذا الصدد، شهادة أحد الأصدقاء، وهو أستاذ في اللغة الفرنسية بمدينة العطف (التي ولدت فيها وأسكنها)، هو من بلاد القبائل، كان يسكن العاصمة. جرنا الحديث إلى ذكر لشرف، فقال لي: "كنت في les asphodèles، حين شاهدت الأستاذ لشرف ماضيا إلى داره، قادما من السوق بقفة ممتلئة ثقيلة. وضعها على الأرض ليستعيد أنفاسا كان كِبرُ سنه في حاجة إليها. تقدمت إليه لأعرض عليه المعونة، فهز رأسه بالرفض." رغم تقديره لمصطفى لشرف، إلا أنه أبدى عدم فهمه لسبب الرفض. قلت له: يريد أن يقول لك "ليس بهذه السهولة!". فمن الناس من يبتهل فرصة كهذه ليقفز للتعرف على شخصية مرموقة مثل مصطفى لشرف. فهو يريد أن يعيش مع الناس، ومثل الناس، لكنه حريص على وضع الحواجز التي تقيه من الابتذال.
ذلك هو الرجل. رجل حمل هم الأجيال السالفة ومطامح الأجيال السالفة والمقبلة، ويخيل بأنه كان يسابق الزمن ليفرغ مكنون صدره، وقد فعل. وكما قال: "تلك الأجيال السالفة التي ورث عنها جيلنا شدة الارتباط بعمق الجزائر الجزائرية، كما كان عليه شأن الأجيال الأخرى إلى نهاية حرب التحرير الوطنية". نعم لقد بلغ. نشهد على ذلك. علينا أن نمعن في قراءة ما كتب. وعلينا أيضا أن نستعيد توظيف المناهج التي صاغت هذه القامات. وهو برنامج عمل مكتمل.
عمر مهيبل/ باحث أكاديمي ومترجم
مفكر نقدي استطاع أن يشكل عالمه الخاص انطلاقا من قناعات آمن بها وناضل من أجلها
يتربع الكاتب والمفكر المرحوم مصطفى الأشرف على أعلى هرم التراتبية الخاصة بالأنتلجنسيا المفرنسة في الجزائر دون منازع، فقد كان لسان حالها اجتماعيا وتنظيريا بكل ما تمثله من سطوة ونفوذ داخل المؤسسة الثقافية الجزائرية بعامة، وداخل دواليب السلطة القائمة بخاصة. بداية أشير إلى أنه لم يتيسر لي أي لقاء مباشر مع مفكرنا مصطفى الأشرف، بل لقد عرفته عبر كتاباته المتعددة باللغة الفرنسية حصرا ما جعلني في مأمن من أية نوستالجيا أو ذاتوية عند بلورتي لمقاربتي النقدية لمجمل مواقفه وميراثه الفكري الموزع بين الفلسفة والتاريخ والاجتماع والدراسات اللغوية والتربوية وبخاصة كتبه المحورية "الجزائر الأمة والمجتمع"، و"الثقافة الجزائرية المعاصرة: مقاربة حول التعريفات والآفاق"، و"أعلام وبقاع". وإجمالا يمكن تلخيص أبرز سمات التميز عند مصطفى الأشرف في النقاط المتداخلة التالية: أولا: تتميز كتابات مصطفى الأشرف بثراء فكري رفيع وبمسحة عقلانية واضحة. ثانيا: تتميز أيضا بديمومة توجهه الفكري وتواصله عبر السنين، وبانسجام مواقفه النظرية مع مطالب الواقع كما عاشها وعايشها بالرغم من الصعاب التي واجهته. ثالثا: "يتآلف داخل مؤلفاته التنظير الفلسفي مع المسح السوسيولوجي والموقف الإيديولوجي الداعي إلى تأسيس خصوصية ثقافية جزائرية تستمد مقوماتها من الذات أو الوجدان التاريخي الجزائري بكل تقاطعاته اللغوية والحضارية. رابعا: حرصه الدائم على استخدام الأساليب والتراكيب اللغوية الفرنسية الكلاسيكية في مؤلفاته في مستوى متقدم من البراعة الأسلوبية، ومن ثمة المعرفية والدلالية. لقد شكل البحث عن خصوصية ثقافية جزائرية، كما ذكرت سابقا، هاجسا موجها لديه، الأمر جعله يتجشم مخاطر منهجية ومعرفية وسوسيولوجية غير مضمونة النتائج، إذ، وبالرغم من أن البحث عن التفرد والخصوصية هاجس متأصل في كينونة الإنسان الأولى، إلا أن هذا الهاجس تحول إلى مصدر أشكلة عند مصطفى الأشرف، فقد دافع بجرأة، والحق يقال، عن قيام دولة جزائرية مدنية لائكية تحترم خصوصية الفرد وتثمن قدراته الفطرية بعيدا عن هرطقات الأنثروبولوجيا القبلية والشعبوية، وبعزل عن أي تضييق ديني أو معتقدي. ولكن في مقابل ذلك، تخضع هذه الدولة ذاتها لضرورة واحدة في غاية الدلالة والخطورة، وتقع خارج نطاق العقد الاجتماعي المتفق عليه مسبقا، هي الضرورة اللغوية، واللغة الأجنبية الفرنسية تحديدا، بحيث تتحول والثقافة الوطنية، ومن ثمة مهمة الدولة الوطنية الجزائرية، إلى مجرد ممارسة تطهيرية لتخليص البلد من إثم كل ما يحيل المخيال الثقافي العربي، وهنا مكمن المفارقة الكبرى في مشروع مصطفى الأشرف. وعليه، إذا كنا جميعنا نعتقد بأن أهم وظيفتين تضطلع بهما اللغة، كل لغة، هما: التواصل والإفهام فإن ذلك يعني بداهة أن اللغة أداة حيادية يمكن توظيفها حيثما نشاء، وهذا يعني بداهة أيضا أن ما ينطبق على اللغة الفرنسية التي يقدسها ينطبق على بقية اللغات الأخرى.
على كل، إن المقام هنا لا يسمح بالغوص أكثر داخل تضاريس مشروع مصطفى الأشرف الفكري والسياسي، فقط أقول: إن مصطفى الأشرف مفكر نقدي استطاع أن يشكل عالمه الخاص انطلاقا من قناعات راسخة آمن بها وناضل من أجلها بكل صدق وصفاء، وهذا يكفيه ويزيد في زمن كثرت فيه ضروب الردة ومظاهر التزلف والرياء.
عبد السلام فيلالي/ أستاذ محاضر بجامعة عنابة
مصطفى الأشرف.. بناء الدولة وترسيخ العقلانية
يأخذ الكلام أهميته عند تناول سيرة الأستاذ مصطفى الأشرف من حيث أن الرجل دخل التاريخ من الباب الواسع عندما ظهر مقيد اليدين رفقة جماعة الوفد الخارجي (أحمد بن بلة، ومحمد خيضر، و حمد بوضياف) بعد اختطاف طائرتهم في 22 أكتوير 1956، وفي كونه عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية، ثم في مشاركته الفعالة في صياغة وثيقة مؤتمر طرابلس 1962 التي حددت خيارات الدولة الجزائرية الفتية. وسوف يتكرس اسمه ضمن الأنتلجانسيا الجزائرية بعد صدور كتابه الشهير: "الجزائر..الأمة والمجتمع"، الذي هو مجموعة من المقالات الصحفية تناولت الشأن الجزائري إبان الفترة الاستعمارية. لقد كشف من خلال هذه المقالات عن عمق في التناول والتحليل حول طبيعة وأفق المجتمع والثورة. كما كشف عليه اجتهاده حين عرف الجزائر كبلد مستعمَر وشبه إقطاعي، ودعوته إلى بناء دولة، وإلى اعتماد الإصلاح الزراعي والتصنيع، وتحرير المرأة والقضاء على مخلفات الإقطاع.
تبدو أفكار مصطفى الأشرف "تقدمية" من خلال ارتباطها بالحداثة وتجاوز مخلفات الماضي (روح الاستغلال والتفاوت الاجتماعي)، كما كشف عنها في كتابهDes noms et des lieux. وكان هذا ما تعكسه كتاباته، وهنا أتذكر مقالا مطولا كتبه في جريدة الشعب، وكان يرد فيه على منتقديه. لقد كان التصنيف حينذاك يمر عبر الصراع على مقومات الهوية الجزائرية، وحيث أن مصطفى الأشرف كان يعتبر من أهم المدافعين عن الفرانكوفونية في الجزائر. لقد كان رده موجها للأستاذ عثمان سعيدي دون أن يذكره بالاسم، ردا كتبه بلغة عربية جد رصينة، دافع فيه بكل قوة عن اللغة العربية رافضا أن يتم المتاجرة بها.
إن إشكالية الهوية هي أهم موضوع يرتبط بمسار الأستاذ مصطفى الأشرف، إننا اليوم نشعر بتراجع حدة النقاش، ولكنه يظل ماثلا بقوة. وذلك لأننا نرى جزء منه قد تم معالجته نسبيا. ففيما يتعلق بالدين الإسلامي، إن كثيرا من المفاهيم تغيرت حول ما يتعلق بدوره في المجتمع وطبيعة القضايا السياسية والاجتماعية التي ينبغي أن تقوم. وهذا راجع إلى عمق الجرح الذي تركه الصراع أيام ذروته (ما جرى في التسعينات من القرن الماضي). وأما ما تعلق باللغة العربية (جوهر هذه الإشكالية)، نستطيع القول أن نوعا من التوازن قد استجد، والمعالجة تمت انطلاقا من رفض الحدية في المعالجة، أي رفض كل أشكال التطرف والإلغاء والاستفادة من التنوع خاصة مع أخذ البعد الأمازيعي مكانته الطبيعية في المشهد الثقافي والسياسي.
إن مراجعة سريعة لدور النخبة الجزائرية بعد الاستقلال، تؤدي بنا إلى تقدير دورها في تكريس عقلانية أسست لدولة جزائرية استطاعت الصمود أمام تذويب الشخصية الجزائرية. إننا اليوم وفي ظل تراجع الإسهام الفكري وغياب النقاش حول متطلبات المجتمع، ندرك مدى أهمية مساهمة ذلك الجيل (مالك بن نبي، رضا مالك، مصطفى الأشرف، محمد حربي، محمد أركون، عبد القادرجغلول، أبو القاسم سعد الله....)، وندرك أهمية مراجعة أعمالهم ليس بمنظور معياري، وإنما من منطلق تأكيد تلك العقلانية.
لقد أدى مصطفى الأشرف دوره كاملا، كمناضل وكصحفي وكرجل سياسي، وكان همه هو بناء دولة جزائرية حديثة وحداثية بعيدا عن كل شوفينية، جزائر لا تتنكر لماضيها العريق وتتبنى مقومات العصر.
حميد عبد القادر/ روائي وكاتب صحفي
الانتماء المزدوج مكنه من تحقيق التوافق بين التقليد والحداثة
لا يمكن فهم فكر مصطفى الأشرف بدون قراءة سيرته الذاتية المنشورة بعنوان "أعلام وأمكنة"، ففيها ندرك انتمائه لعائلة ذي أصول عريقة(العذاورة). كان والده باش عادل المحكمة. أما والدته، فتنتمي إلى إحدى أكبر العائلات الأندلسية التي استقرت بالجزائر العاصمة (القصبة) عقب سقوط الأندلس سنة 1492. وقد مكنه هذا الانتماء المزدوج من تحقيق التوافق بين التقليد والحداثة، وربط الحاضر بالتاريخ. وأضاف لهذه الازدواجية توافقا آخر بين المدنية والبداوة. ولد في شلالة العذاورة التي تعد كمركز شبه حضري يتعايش مع البداوة. ومن هذه الازدواجية وضع الأشرف أسس نظريته الثورية التي تعتمد على فئة الفلاحين باعتبارها الفئة الثورية، وعلى المراكز الحضرية لتحقيق الملك أو الدولة، بتأثير من النظرية الخلدونية، كما يبدو في جل مؤلفاته، وبالأخص في كتاب "الجزائر: الأمة والمجتمع". وكتب الأشرف في مذكراته، أنه لم يجد أي صعوبة في التأقلم مع الوسط الحضري، حينما انتقل للدراسة في الجزائر العاصمة، فقد كان يملك من الثقافة المزدوجة، ما مكنه من التأقلم السريع، والتنقل بين الثقافتين العربية الإسلامية والغربية، مع التوصل إلى استنتاج مغاربي. وليس من المبالغة القول إن الأشرف يعتبر بحق ابن القرن العشرين، فبالإضافة لسحره بفكرة التحضر والمدنية واحتفاظه بالانتماء للبداوة، نجده قد تأثر بابن خلدون، وقرأ كتابه خلال مرحلة الشباب، الأمر الذي جعله لصيق الصلة بالمغرب، أكثر من تأثره بالأفكار التي راجت خلال عصر النهضة في الجزائر منذ ثلاثينات القرن العشرين، لذا ساند جماعة "الجزائر الجزائرية"، ورفض أطروحات القومية العربية. أُعتقل الأشرف، الذي كان عضوا فاعلا في حزب الشعب الجزائري، من قبل السلطات الإستعمارية، رفقة أربعة من قادة الثورة يوم 22 أكتوبر 1956 إثر عملية القرصنة الجوية على الطائرة التي كانت تقلّهم من تونس إلى الرباط، وسجن إلى غاية سنة 1961. ساهم في تحرير ميثاق طرابلس. ودعا إلى التأسيس ل "ثقافة وطنية ثورية وعلمية"، وحاول تحقيق هذه المبادئ لما عيّنه الرئيس هواري بومدين سنة 1977 في منصب وزير التربية الوطنية. لكنه سرعان ما عاد إلى النشاط الدبلوماسي، إلى غاية تقاعده سنة 1984.
نوّارة لحرش - الصحافة - كاف افول ( شنيقل ) - الجزائر
28/10/2016 - 314698
شلالة العذاورة مدينة و بلدية تابعة إقليميا إلى دائرة شلالة العذاورة ولاية المدية الجزائرية، و هي عروس التيطري و مدينة الشلالات.
تبعد عن مقر الولاية بمسافة 100 كلم إلى الجنوب الشرقي و 140 كلم جنوب الجزائر العاصمة. يقدر عدد سكانها بـ 57,300 نسمة حسب إحصاء 2008. أطلق عليها الفرنسيون اسم ماجينو (maginot) خلال فترة الاستعمار. يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بحوالي 1100 م.
تحتل موقعا ممتازا في الهضاب العليا بين ولايات (المدية-البويرة-المسيلة-الجلفة) يؤهلها للعب دور محوري
مدينة الشلالة
محتويات [أخف]
1 التاريخ
2 أصل التسمية
3 الجغرافيا والمناخ
4 السكان
5 الاقتصاد 5.1 الصناعة
5.2 الصناعة التقليدية
5.3 الفلاحة
5.4 السياحة
5.5 التجارة
5.6 المواصلات
6 الهندسة المعمارية والتمدين 6.1 المساجد والزوايا
6.2 أبواب المدينة
6.3 أحياء المدينة
6.4 العادات والتقاليد
6.5 الثقافة
6.6 النشاط الجمعوي
7 أعلام المنطقة
8 الرياضة
9 المؤسسات التربوية بمدينة الشلالة
10 التاريخ 10.1 ماقبل التاريخ
10.2 العهد الروماني
10.3 الفتح الإسلامي
10.4 العهد العثماني
10.5 الاحتلال الفرنسي
10.6 ثورة بوبغلة
10.7 حقبة ثورة التحرير
10.8 بعد الإستقلال
11 المراجع
التاريخ
قديمة عتيقة عمرها أكثر من 2000 سنة [2] وكانت تسمى: مدينة الشلالات. لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان.
توجد بالمدينة ليومنا هذا آثار من وقت الرومان وكذا من وقت الأتـراك في حالة يرثى لها، منها آثار لحامية عسكرية ومقبرة رومانية بالجنوب الغربي قرب منبع عين الشلالة. رغم ما تعرضت له المدينة القديمة من نهب لآثارها إلا أنها لا زالت تسرد قصص التاريخ المجيد وتحفـظ جثامين عمالقة صنعوا تاريخ الأمازيغ.
بقيت المدينة الحالية محافظة على الطراز الإسلامي في بناياتها ونذكر من أحيائها الكبرى حي كاف الطير وحي الزعترية. ومن أعلامها المجاهد محمد بن قويدر رئيس فرقة الخيالة في دولة الأمير عبد القادر والوزير الأسبق في حكومة هواري بومدين الأستاذ المفكر مصطفى الأشرف والشهيد بولبداوي المختار.. ((تعتبر الشلالة بدون منازع المحطة الرومانية الأكثر بروزا في المنطقة. تحتل الأطلال موقع السوق الشعبية الذي ينعقد في هذا المكان (مركز المدينة في القرن 19 م) كل يوم خميس فوق نبع الشلالة الرائع (عين الشلالة). حيث توجد الكثير من آثار جدران وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة وجرار ضخمة من الحجر...العقيد فيكس سنة 1887)).
اكتشفت قبور في عام 1885 من طرف عمال عسكريين أرسلهم العقيد فيكس، قائد المقاطعة. ممايدل على وجود تجمع سكاني وبالتالي مدينة.
وهناك بقايا رومانية تتمثل في مقبرة وآثار لحامية عسكرية(قلعة) بالجنوب الغربي للمدينة قرب منبع عين الشلالة.
الشلالة مدينة أثرية طمست جل معالمها تحت المدينة الحالية وخاصة وسط المدينة (حي أول نوفمبر).
يعتقد بعض المؤرخين الفرنسيين أن الشلالة بنيت على أطلال محمية رومانية اندثرت إثر غزوات الوندال في القرن الأول بعد الميلاد. كانت تسمى في العهد الروماني (كاسترا كاتاراكتا)"Castra-Cataracta" أي حصن الشلالات .
في العهد النوميدي الأمازيغي أخذت اسم تاشلالت.
في العهد الروماني أخذت اسم كاسترا كاتاراكتا.
في العهد العربي الأول أخذت اسم الشلالات.
في العهد العثماني أخذت اسم شلالات العذاورة ثم خميس العذاورة.
في العهد الفرنسي أخذت اسم Chellala Des Adaouras ثم Maginot .
بعد الاستقلال أخذت الاسم الرسمي شلالة العذاورة.
الشلالة قطب حضري عدد سكانها يفوق 50000 نسمة.تحتوي على ثانويتين وسبع متوسطات وعشرين مدرسة ابتدائية ومستشفى ومؤسسة للصحة الجوارية وثمانية مساجد بالإضافة إلى مرافق للشباب وأخرى رياضية وثقافية ومركز للتكوين المهني.
كما يوجد في المدينة ورشات للقطاع الخاص تتمثل في النسيج والخياطة والتفصيل.
منطقة الشلالة قطب سياحي تحتاج إلى اهتمام السلطات ونفض الغبار عنها (اثار إسلامية ورومانية وحتى من العصر الحجري وخاصة حي كاف الطير العتيق رمز الشلالة) وهي منطقة فلاحية ومدينة تجارية.
قال عنها العلامة أحمد بن يوسف الملياني (( الشلالة شلالتي خليت فيها بنتي وعبايتي )) الذي له عقب في شلالة العذاورة يسمونهم أولاد أحمد بن يوسف ( اللقب ملياني )منهم الشيخ العلامة سي الطاهر رحمه الله الذي يعرفه كل شيوخ المدينة ويذكرونه بخير.
ساحة الوئام
أصل التسمية
سميت بالشلالة لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان وقد نسبت لقبائل العذاورة (وهي من أعرق القبائل إضافة إلى تاريخها الثوري المشرف)التي أقامت بها بعد سقوط آشير إحدى عواصم بني زيري التي تبعد عن الشلالة حوالي 10 كلم غرباً على الطريق الوطني رقم 60 نحو قصر البخاري. أثناء فترة الاستعمار الفرنسي عرفت المدينة باسم ماجينو (Maginot) لكن مالبثت أن استعادت اسمها من جديد بعد الاستقلال متخذة شعار"عيوني شلالة وناسي رجالة".
حيث إتخذت المنطقة الحصان الجامح الذي يتوسط بساطا أخضر داخل أيقونة باللون الأزرق مع وضع مفتاح المدينة في أعلى اليمين وكتابة العبارة"نبعي شلال وأهلي رجال"في أعلى اليسار شعارا لها لامتيازها في تربية الخيول الأصيلة واحتلال الزراعة أكثر المساحات فيها أما اللون الأزرق رمز الأمل والأصفر رمز السلام.
شعار مدينة الشلالة
الجغرافيا والمناخ
تقع المنطقة بسلسلة جبال التيطري ضمن الهضاب العليا. ترتفع بـ 1.200 م عن مستوى سطح البحر وذلك بقمة كاف الطير. تضاريس المنطقة متنوعة وتتميز بالأودية والجبال والتلال والمضائق وتتكون من 05 مساحات جغرافية:
1.الربوة المركزية أو هضبة التيطري مدينة الشلالة وماجاورها.
2.النهاية الشرقية لجبل تيطري (الكاف الأخضر) وسهول تافراوت.
3.المنخفض الجنوبي لجبل ديرة وسهول زملان.
4.الجهة الجنوبية لجبال التيطري وسهول الزبارة.
5.سلسلة جبال كاف آفول وسهول معاش.
تتميز بمناخ قاري، بارد شتاء، معتدل ربيعا وحار صيفا، تصل كمية الأمطار إلى 500 مم سنويا خاصة في ديسمبر، جانفي وفيفري مع موسم جفاف يستمر لأكثر من 04 أشهر. تشهد المنطقة مواسم لتساقط الثلوج لا تستمر لفترة طويلة (لا تتجاوز 10 أيام). كما أنها تغطي عادتاً مرتفعات الثنية، القرن وكذلك الربوة المركزية لمدينة الشلالة وماجاورها وخاصة حي الزعترية.
السكان
قدر عدد سكان البلدية بـ 57300 نسمة(إحصائيات 2008).
التطور التاريخي لتعداد السكان[3]
السنة
عدد السكان
1954 44,200
1966 18,500
1977 30,600
1987 46,700
1998 49,400
2000 52,800
2008 57,300
- ان مدينة الشلالة يقطنها الخواذرية و العذاورة الذين يتواجدون بغالبية عظمى من 16 عرش وكذا بعض الأقليات من عروش أخرى من سكان جواب وأولاد زنيم والبراردة والسحاري والمويسات وأولاد علي بن داود وأولاد علان....كما توجد اقلية معتبرة من القبائل. وتضم المدينة أحياء شعبية كثيرة منها الحي العتيق بوسط المدينة قرب ساحة الشهداء واحيائه الضيقة وأحياءالشرشارة والقدس وحي 20 أوت وجنان البايلك وكاف الطير ذو الكثافة السكانية العالية حيث يعتبر أكبر حي من حيث عدد السكان وأحياء الغابة والغربية والقرية...
العذاورة اتحاد كونفيدرالي نشأ بين عدة قبائل لاتنتمي إلى نفس العرق بعضها بربري وبعضها عربي وبعضها ينتمي إلى الأشراف الحسينيين منتشرين في منطقة الوسط الجزائري (ولايات: المدية، المسيلة، البويرة، الجلفة، الجزائر العاصمة وضواحيها).
العذاورة، وهم خليط من أناس متعددي الأصول، ظهر حلفهم في العهد التركي. يتمتع أهالي هذه العشائر بشهرة مستحقة بالغزو، العنف وعدم الخضوع (التمرد).
يختلف الكثير حول تسمية العذاورة بهذا الاسم فهناك رأي يقول أنه خلال الحكم العثماني للجزائر كانت هذه القبائل تعيش حياة الترحال بحثا عن الكلأ (باللهجة المحلية عذارة) ومن هنا جاءت هذه التسمية ومن هذه المهنة نشأ بينها هذا الاتحاد الكونفيديرالي نتيجة اللاأمن الذي كان سائدا في تلك الفترة.
البعض يقول إن العذاورة تعني البلاد المتضرسة أي الوعرة.
وحسب الأسطورة، كان عذور وهو عملاق هو جد فرع من العذاورة.
الاقتصاد
الصناعة
تنتشر عبر المنطقة وحدات صناعية تدعم النشاط الاقتصادي بها وتجعلها قطبا مهما، إلى جانب نشاطات حرفية، مصانع المواد الغذائية ومطاحن الحبوب موزعة على المنطقة، وكذلك ورشات النسيج والتفصيل والخياطة للخواص بالشلالة وهي موزعة عبر أحياء المدينة وخاصة حي كاف الطير العتيق.
الصناعة التقليدية
الصناعات التقليدية بالمنطقة ذات طابع محلي وفني أصيل تعود جذورها إلى عهد قديم توارثته الأجيال وما تزال تصاميم هذه الصناعات تجسدها أنامل أبناء هذه المنطقة منها : الجلد – اللباس التقليدي (البرنس، القشابة، الزمالة،...)، المجبود، السراجة، الخزف الفني، غزل الصوف، صناعة الحلي من ذهب وفضة، الأواني الطينية الفخار، الزخرفة وغيرها.
إلى جانب صناعة النسيج التي عرفت هي الأخرى توسعا ورواجا كبيرين نظرا لارتباطها هي الأخرى بأغراض نفعيةمن لباس وفراش حتى ذاع صيت بعض مصنوعاتها على المستوى الوطني كزربية"كاف الطير" الأصلية والتي تشتهر بهامنطقة "شلالة العذاورة"، وهي عبارةعن نسيج خشن من الصوف الطبيعي أوالمصبوغ يتميز بحاشية تتألف من أشرطةمتوازية في حين تنتشر على طول مساحةالزربية زخارف زهرية وهندسية متنوعة
تمارس في المؤسسات التكوينية ولا زالت حتى بالمنازل، نذكر منها: المجبود، الأواني الطينية، الطرز، السراجة، الفخار، صناعة الجلود، اللباس التقليدي (القشابية، البرنوس، النسيج، الحنبل) وبخصوص الحرفيين في مجال الأعمال الحرفية، فهي في توسع مستمر وتساهم في النمو الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة.
ما زالت صناعة الحلي في الشلالة تتوارث أبا عن جد وهي الصناعة التي ساعدت سكان الهضبة على العيش والتأقلم مع ظروف البيئة ففي القدم كان الحرفي يستعمل موقدا يحفر له في الأرض واليوم يستعمل وعاء قدره بعض الليترات وسندنا حجمه 30 في 10 سم وقوالب حجمها 10 في 5 سم ومطرقة وملقطا وحصبة وقطعة حديدية ليساوي ويصقل محتوى القالب وكذلك مبردا وأحيانا زقا أو منفاخا. غير أن صناعة الحلي ليست من اختصاص العذاورة كلهم بل من اختصاص فرع منهم فقط وهم فرقة المعاليم الذين يبرعون في صناعة الفضة خاصة. الخيل هو عنوان أخر لمدينة تضرب في اعماق التاريخ، العذاورة خيالة بطبعهم وعندما تستمع إلى أحدهم تشعر بالراحة والتلقائية التي تغمر قلبك. هذه هي شلالة العذاورة الجزائرية قبلة المكان وسحر الزمان فيما ترك الرواة على سالف العصر والأوان.
آنية تقليدية
الفلاحة
يختلف نمط الزراعة ما بين فلاحة جبلية شمالا ومساحات سهبية جنوبا، تتوسطها السهول الداخلية والهضاب. لهذا فإن نوع الفلاحة المتبع يميل إلى تربية المواشي مع هيمنة الزراعات المتنوعة، المحاصيل الكبرى وتربية الدواجن.
يعتبر إقليم معاش أكبر منطقة فلاحية حيث أنه شهد دعما كبيرا ومن أهم محاصيل هدا الإقليم الجزر واللفت والبطاطا ومن الفواكه المشمش والرمان.
ويعتبر القمح والشعير من أهم محاصيل منطقة الشلالة الزراعية بالإضافة إلى اصناف كثيرة من الفواكه كالمشمش بمنطقة زملان والرمان بمنطقة الزبارة، وكذا تمتاز بمناطقها الرعوية حيث تشتهر بتربيتها للإغنام كما تشتهر بلدية تافراوت الغنية بالمنتوجات الزراعية المتنوعة والتي تعتبر الرائدة في إنتاج القمح.
لكونه يساهم في تشغيل أكثر من 60٪ من الأيدي العاملة، فإن القطاع يعد من بين أهم القطاعات الاقتصادية في المنطقة.
الطابع القانوني للأراضي الفلاحية يبين هيمنة القطاع الخاص (84٪ من الأراضي الصالحة للزراعة) ومستثمرات تشغل الأراضي العمومية الخاصة بالدولة (أي 16٪ من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة).
الفلاحة في شلالة العذاورة
بالإضافة إلى كثرة الينابيع والسواقي في المنطقة هناك ثلاث سدود هامة بالمنطقة لدعم القطاع الزراعي:
1.سد شعبة الثنية.
2.سد وادي اللحم.
3.سد قرقور على المخطط.
سد الثنية
الإنتاج النباتي:
الحبوب الشتوية: تتربع على مساحة 11000 هكتار بنسبة 35٪ من المساحة الصالحة للزراعة بمتوسط إنتاج سنوي قدره 0.12 مليون قنطار.
الأشجار المثمرة: تمثل 2000 هكتار بجميع أنواعها بمتوسط إنتاج سنوي يقدر بـ 45000 قنطار.
الإنتاج الحيواني:
تقدر تربية الأغنام بـ: 85000 رأس تقريبا بمتوسط إنتاج للحوم يقدر بـ: 450 طن / سنة.
تقدر تربية الأبقار الحلوب بـ: 1930 رأس ويعطي إنتاج متوسط قدره: 5 مليون لتر / السنة.
تربية النحل: تعدادها حاليا 5800 خلية نحل وتعطي إنتاج متوسط يقدر بـ: 150 قنطار / سنة.
السياحة
تملك المنطقة إمكانيات سياحية كبيرة، إمكانيات طبيعية تساعد على بروز عدة أنشطة سياحية كالصيد، السياحة الجبلية، التجوال والتخييم وهي مدعمة بمرافق وهياكل سياحية منها:
حمام العناصر بشلالة العذاورة على الطريق الرابط بين الشلالة والبيرين.
حمام شنيقل على الطريق الرابط بين الشلالة وسيدي عيسى.
منطقة كاف آفول بشلالة العذاورة.
حي كاف الطير العتيق الذي يزخر بمناضر باهرة منذ عهد الدولة النوميدية.
الكاف الأخضر بشلالة العذاورة خاصة السفوح المحاذية لتافراوت.
بيت الشباب بشلالة العذاورة.
آثار آشير على الطريق الرابط بين الشلالة وعين بوسيف.
ضريح الرائد سي لخضر على الطريق الرابط بين الشلالة وجواب.
عفسة الجاهل وهي بصمة قدم لإنسان من عصور ماقبل التاريخ على كتلة صخرية على الطريق الرابط بين الشلالة وعين القصير.
غرفة شويحة أو غار شويحة على قمة جبل القرن (قرين العذاورة كما يعرف في كتب التاريخ) 4 كم جنوب مدينة الشلالة.
تملك المنطقة رصيدا ثريا من الآثار منها:
الحصن العسكري الذي يأوي حامية رومانية والمصادر المكتوبة القديمة تذكرها ويقولون عنها شرفة الجنوب، وهو معلم غير مصنف.
المقبرة عثر عليها بالصدفة عند القيام بالأشغــال في حي الغربية وترجع إلى عدة قرون قبل ظهور المسيحية في الجزائر كمـا (جثث كانت أكثر ضخامة بمقارنة الهيكل العضمي بالإنسان الحالي).
العثور على أدوات مختلفة في حي الزعترية خاصة وفي أماكن أخرى من المنطقة نذكر منها حي النخلة.
مدينة آشير الإسلامية[4]
مدينة الشلالات[5]
ترقية السياحة في منطقة شلالة العذاورة
ترقية النشاط السياحي في المنطقة يمكن تحقيقه تدريجيا بإشراك كل الفئات المعنية وبهدف مشترك، كما أن ترقية السياحة لها نتائج ايجابية على كل القطاعات النشطة في المنطقة وتعطي مصدرا لخلق مناصب الشغل والتنمية المحلية.
إمكانيات المنطقة الطبيعية، الثقافية والأثرية تؤهلها لجعل السياحة نشاطا محركا للتنمية، فمن وجهة نظر اقتصادية، يمكن للقطاع أن يؤدي إلى دفع ديناميكي ليس فقط لجلب العملة الصعبة لكن أيضا في مخطط النشاط لخلق مناصب شغل مباشرة ومتوقعة.
إحدى الإمكانيات لتنمية السياحة ترتكز على حماية مناطق التوسع السياحي بالأخذ في الاعتبار القيمة الطبيعية ومؤهلات الموقع المحدد مع إمكانية توسيعه واستعداده لزيادة التدفقات السياحة.
إن المنطقة تطمح إلى التنمية والعصرنة وهي تفتح ذراعيها لكل من يرغب في إنشاء استثمارات مربحة ودائمة، وهذا بإتاحة الإمكانيات الطبيعية والاقتصادية الكبيرة الناشئة عن مناخ ملائم، بفلاحة ترتكز على زراعة الأنواع المشهورة التي تتواجد فقط في حوض المتوسط، تربية الدواجن....الخ.
جبالها، هضابها وسهولها ذات الجمال الباهر، مواقعها الأثرية، الطبيعية، التاريخية والدينية، الفن المطبخي فيها، صناعاتها التقليدية، كما أن حسن ضيافة سكان المنطقة يجعلها وجهة ممتازة للزوار الذين يطمحون للراحة، الترفيه والاستكشاف.
“الكاف الأخضر”.. متحف وطني
الكاف الأخضر..(جبل تيطري) المنطقة التي عجزت عن دخولها فرنسا
عبارة عن جبال صخرية ومنصات حجرية تفوق المئات من الأمتار، ماء سلسبيل ووديان تسيل على مدى الفصول الأربعة، عنب ورمان وبلوط، ظلال بعشرات الكيلومترات.. هواء عليل وعلو شاهق يطل على جبال الشريعة.
بوابة لا يفوق حجمها الأربعة أمتار، تسمى “الفج”، جعلها الخالق بوابة لجنة من جناته على الأرض، وتبدو لك للوهلة الأولى أشبه بمنصة عرض مسرحية فتحت أبوابها لنا لتطلعنا على أسرار وجودها وعلى ما كان يحدث فيها.والإطلاع على خبايا هذا الكهف الأسطورة.تردد العديد من سكان البلديات المجاورة للكهف والتي جعلوا منها أماكن للاستجمام والسياحة في نهاية كل أسبوع.
كان هذا الكاف متحفا وطنيا لما يحمله من دلالات ثورية؛ فقد حمل على ظهره ثاني شهيد بعد الشهيد “زبانة”، هو الشهيد “عويسي”. كما كان يستعمل إبان الحقبة الاستعمارية من طرف المجاهدين كقاعدة تنطلق منها عملياتهم العسكرية ضد المستعمر في كل أرجاء المدية، مستغلين في ذلك امتداده الجغرافي وموقعه الإستراتيجي، فيصل امتداده من شلالة العذاورة شرقا إلى الربعية غربا، ما جعل منه ممرا آمنا وحصنا حصينا. بصعودنا إلى أعلى قمة بعد عناء طويل، نجد أنفسنا بعد ساعة من السير بين العشرات من الغربان السوداء، لنحط أنظارنا على العشرات من الأبقار تبدو لنا في الوهلة الأولى أبقار متوحشة، ولا يوجد برفقتها راع يرعاها في هذا المكان الهادئ.. غير أنهم منذ سنين طويلة كانوا وما زالوا يرسلون أبقارهم إلى الجبل لترعى لوجود وفرة في الحشائش والعلف، فإن عادت فبرفقة عجول وقطعان كثيرة قد خلفتها خلال سنين الرعي الطويلة، وإن لم تعد فأكيد أنها كانت فريسة للذئاب.
بمواصلة السير مع نغمات صوت العصافير وخرير المياه العذبة التي تنبعث من وديان الكهف، وبرفقة عطور النعناع والزعتر التي زادت من المكان رونقا وجعلت منه جنة فوق الأرض بلا منازع.
لو واصلنا السير يشد أنظارنا كمّ من الصخور بعيدا عن الأشجار المتشابكة ولا يوحي بوجود حياة فيه، لنجد أنفسنا بداخل برج مراقبة مبني بالحجارة ومغطى بالأشجار للتمويه. ونرى من الهضبة مغارات كثيرة بأعلى قمة بالتيطري، والذي فاق علوه الـ1400 م.
هذا الكاف يبدو حجريا من ظاهره وجنة من داخله، وحصنا حصينا للمجاهدين أثناء الثورة، وكافية لبقاء الإنسان حيا بداخله دون أن يلجأ إلى المدينة أو الدعم، لنعود أدراجنا ونترك هذه الجنة التي يجب على المعنيين الاهتمام بهذا المعلم التاريخي وحمايته، كما يجدر استغلال هذا الكهف “الجنة” طبيعيا وتحويله إلى تحفة أثرية، وإلى منتجع سياحي أو محمية طبيعية.
تأسيس متحف يحتضن آثار الشلالة ويعرف الزوار بكنوزها الأثرية على مر الازمنة :
الكثير من الاثار التي اكتشفت في اراضي الشلالة في أثناء عمليات التنقيب التي اجريت عبر العقود الماضية بقيت مهملة وضاع منها الكثير.
وعليه يجب تأسيس متحف يضم كل الموجودات من قطع فخار وزجاجيات واوان وتماثيل وادوات شخصية للاستعمالات المختلفة، تصور حياة الأمم والاقوام التي سكنت مناطق الشلالة عبر العصور.
ويجب تطوير المواقع الأثرية وادراجها على خريطة المواقع السياحية لتنمية المنطقة وانعاشها سياحيا. ليعرف زوارها ومرتادوها مكانة هذا الجزء من والوطن ودوره الإنساني والبشري منذ مئات السنين.و ليتعرفوا على طاقات وإمكانات الإنسان القديم بالرغم من بساطة وعفوية وسائل عمله في الازمنة الغابرة.
ان المتحف سيحكي عن حياة وتاريخ الشعوب والاقوام والحضارات التي سكنت في المنطقة ويسهم بانعاشها في مجال السياحة الثقافية حيث أن موقع الشلالة يعد من المناطق التي سكنت عبر العصور دون انقطاع لتوفر المياه فيه ووجود السهول والمراعي حوله.
ان مواقع الشلالة يزخر بالاثار حيث انه وجد فيها عشرات القطع الأثرية الفخارية والزجاجية والمسكوكات التي تعود للعصورالنوميدية والرومانية.كما أن سهولة إنشاء المتحف متوفرة بتعاون الدائرة والبلدية مع الهيئات المحلية والمتجمع المدني.
التجارة
خميس الشلالة: أنشأ العذاورة سوقهم الأسبوعي كل خميس منذ أكثر من خمسة قرون وقد ضل مهرجانا ثقافيا واقتصاديا طيلة الحكم العثماني للجزائر حيث طغت تسمية خميس العذاورة (أو خميس الشلالة) على الاسم القديم لعاصمة العذاورة مدينة الشلالة النوميدية وبدخول المستعمر الفرنسي أنشئت كمستوطنة وحول اسمها إلى ماجينو (Maginot) وبعد الاستقلال تم استرجاع الاسم القديم منسوبا لأهلها العذاورة فصارت شلالة العذاورة. يقام السوق الأسبوعي يومان : الأربعاء والخميس.
الدلالة (تجار متجولون شهود على حقبة من الزمن): تجارة يمارسها المئات من أرباب العائلات والشباب البطال المنحدر من مناطق ريفية
وقد تحول هذا النشاط التجاري مع مرور السنين إلى وسيلة عيش يمارسها المئات من أرباب العائلات أو الشباب البطال المنحدر معظمهم من المناطق الريفية التابعة لدائرة شلالة العذاورة (maginot). وأجبر هؤلاء الشباب في ظل نقص فرص العمل على المستوى المحلي على ممارسة هذه المهنة المتعبة وذات الكسب القليل. كما تعد (الدلالة) إحدى أنواع التجارة الجوارية المتسلسلة والمقننة بحيث غالبا ما هي مراقبة من طرف التجار الأثرياء الذين يعملون على تأجير مجموعة من الباعة بالجملة لبيع أكبر كمية من السلع المقتناة من طرف بائعي الجملة، وفي بعض الأحيان من مستوردي السلع. ويتمتع هؤلاء الباعة المتجولون والذين غالبا ما يعرفون لدى المواطنين من مركبتهم الزرقاء أوالرمادية اللون بمهارة كبيرة في مجال التجارة وحنكة مهنية. غالبا ما يستقر هؤلاء الباعة المتجولون والمشكلون من مجموعة صغيرة تتكون من ثلاثة إلى أربعة أشخاص في مدينة ما لفترة قد تدوم إلى غاية شهر أو أكثر، وذلك في حال انتعاش تجارتهم. وتكون تكاليف طيلة هذه الأيام التي يقضيها الباعة المتجولون وهم يعرضون سلعهم بمختلف مناطق البلاد من أكل وإيواء على حساب المستخدم. الباعة المتجولين الذين لايزالون يجولون من دون ملل مختلف المدن والقرى الجزائرية لكسب قوتهم منذ أكثر من خمسين سنة. وقد شرع في مزاولة هذه المهنة منذ القدم وتطورت سنوات السبعينيات وهي الفترة التي عرفت رواج بيع التحف العتيقة. ويتم استقدام السلع المعروضة من ورشات الإنتاج من طرف مجموعة من الباعة من مدينة "شلالة العذاورة" ليتم بيعها بمختلف مدن البلاد. كما زاولوا بعدها نوعا آخر من التجارة ويتعلق الأمر بالنسيج الصناعي الذي عرف فترة من الرواج قبل العشرية السوداء التي تراجعت فيها هذه التجارة بسبب الظروف الأمنية، الأمر الذي استدعى توقفهم عن ممارسة هذا النشاط والانتظار إلى غاية نهاية التسعينيات للولوج مجددا في هذه التجارة. ويلاحظ اليوم توافد الكثير من الشباب على مزاولة هذا النوع من التجارة بحيث تراهم يجولون الأحياء والشوارع والتجمعات السكانية الكبرى يستعملون التقنيات نفسها التي مكنت أسلافهم من تحقيق النجاح والربح، تجدهم يقترحون للبيع بكل سعادة مختلف أشكال الآلات المنزلية لربات البيوت التي غالبا ما تشكل زبونا مهما بالنسبة لهؤلاء الباعة المتجولين.
المواصلات
الطريق السيار برج بوعريريج - خميس مليانة مرورا بشلالة العذاورة
يعتبر النقل أداة اقتصادية وعامل موجه لتنقل المسافرين ونقل البضائع، تشمل حظيرة نقل المسافرين بالمنطقة على 156 مركبة بقدرة استيعاب نظرية تبلغ 3900 مقعد تضمن الربط بين جميع المناطق الحضرية بشبكة 38 خط، بالإضافة إلى شبكة محددة بـ: 134 مركبة متمثلة في سيارات الأجرة، الشيء نفسه ينطبق على نقل البضائع الذي يوفر قدرة إجمالية دون احتساب النقل الخاص والمقدر بـ: 2400 طن. تتألف قنوات التوزيع والتسويق من مساحات واسعة ومتاجر صغيرة.
تتألف شبكة الطرق من:
محورين رئيسيين من الطرق الوطنية يربطان الشمال بالجنوب (طريق وطني رقم 18B بين الطريق الوطني رقم 40 والشلالة نحو الجزائر العاصمة) وأخر يربط الشرق بالغرب (طريق وطني رقم 60A بين الطريق الوطني رقم 01 والشلالة نحو المسيلة) بمجموع 90 كلم.
ثلاثة محاور رئيسية من الطرق الولائية بمجموع 80 كلم.
خطوط هامة من الطرق البلدية بطول 200 كلم.
محطة النقل البري في الشلالة ترتبط بالعديد من الولايات مباشرة كولاية الجزائر،ولاية البليدة، ولاية البويرة، ولاية المسيلة، ولاية الجلفة، بالإضافة إلى مقر الولاية. داخل المدينة تعتبر حافلات النقل الجماعي من أكثر أنواع المواصلات شيوعا حيث تقدم خدمات النقل الحضري إلى العديد من المحطات داخل المدينة وأطرافها. ويوجد عدد لابأس به من هذه الحافلات لتقديم خدمات النقل في الشلالة.لكن مازال هناك عنصرية بين عددضئيل من الشعب الجاهل نسبيا
الهندسة المعمارية والتمدين
لقد اشتهرت شلالة العذاورة مثل بقية المدن الجزائرية التاريخية بفنون العمارة الإسلامية وشهدت فيها المساجد والبناءات العمرانية نموا ملحوظا بل وبرز من خلال هذا العمران أهمية الروح الإسلامية والطراز الهندسي الفاخر الذي تميزت به مساجد الشلالة كما هو حال مسجد التوحيد ذي الطراز المعماري الرائع ومسجد الامام علي والمسجد العتيق(الرحمة).
استعمل البناءون العذاورة في عمارتهم وسائل طبيعية محلية ووظفوا ما لديهم توظيفا موفقا في بناء المساجد التي تقدم النموذج الأمثل في العمارة والبناء الإسلامي بفنونه وزخارفه وطرزه الرائعة ناهيك عن العلوم وفنون التحصيل المعرفي الذي تميزت به شلالة العذاورة عبر تاريخها المجيد ولا تزال بهذا الصدد زاوية سيدي محمد الخيذر معلما دينيا وحضاريا وفكريا يشع على المنطقة بعلومه ورجاله ولا يزال دير سيدي النذير غارقا في متاهة الزمن وفيا لتدريس المباديء القرآنية المتواصل على مر الأيام منذ تأسيسه في عصر الأمير عبد القادر الجزائري ولا يزال يتميز بتجديد حسن الضيافة وبالهدوء في ممراته المظللة والقبة التي تمثل قبر المؤسس والذي يرجع لها الفضل في تذكيرنا بعصور أخرى لا تزال تجيء دائما محملة بالإشعاع والعلم والفكر.
لمدينة شلالة العذاورة عالمها الخاص رائحة التراث وعبق الماضي، السيوف والبرانس وحلي العرس وهدايا تذكارية لا تنسى.
منطقة الشلالة قطب سياحي تحتاج إلى اهتمام السلطات ونفض الغبار عنها (اثار إسلامية ورومانية وحتى من العصر الحجري) وخاصة حي كاف الطير العتيق رمز الشلالة وهي منطقة فلاحية ومدينة تجارية - كما أن في شلالة العذاورة ورشات للقطاع الخاص تتمثل في النسيج والخياطة والتفصيل.
المساجد والزوايا
خلال الفترة العثمانية شهدت ظهور عدد من الزوايا زيادة على أهدافها الأساسية لعبت دورا هاما في الحفاظ على الهوية الوطنية وتكوين نخبة محلية، إضافة إلى ذلك تقديم نشاطات ذات طابع اجتماعي لفائدة السكان منها:
زاوية سيدي امحمد الخيذر.
زاوية سيدي النذير.
زاوية سيدي سعيد.
تزخر المنطقة بالعديد من المساجد التي لها تاريخ نذكر منها :
مسجد الامام علي1.مسجد الرحمة (العتيق) بوسط المدينة.
2.مسجد علي بن أبي طالب (حي أول نوفمبر).
3.مسجد التوحيد (حي الأمير عبد القادر).
4.مسجد أبي بكر الصديق (حي النصر).
5.مسجد أبي أيوب الأنصاري (حي هواري بومدين).
6.مسجد عبد الحميد بن باديس (حي 5 جويلية).
7.مسجد التوبة (حي 20 أوت).
8.مسجد الغفران (القطب الحضري حي غزة).
أبواب المدينة
مدينة الشلالة القديمة لها 4 أبواب وهي:
1.باب تافراوت.
2.باب زملان.
3.باب الزبارة.
4.باب معاش.
أحياء المدينة
حسب التسمية الشعبية القديمة هي الفيلاج. كاف الطير. الغربية. جنان البايلك. ذراع الجواجة. حشاد. الشرشارة. الغابة. لمنيتنة. لمدرق. شعبة حمة. الكولون. سيتام.القرية. حي الزاوي. المرجة. بيت الشاوي. الوادي المالح. الدوامة.
تعتبر مدينة الشلالة ذات كثافة سكانية عالية إذ قدر عدد سكانها 57.214 نسمة عام 2008 وتحتوي أحياء شعبية كثيرة نذكر منها حي كاف الطير رمز الشلالة.
وحي أول نوفمبر بوسط المدينة يحوي ساحة الوئام وشوارعه الضيقة تشبه كثيرا احياء القصبة بالعاصمة وحي الثورة وحي الوئام وحي 20 أوت (طريق تابلاط) وحي الغربية (الورود)، وأيضا أحياء النصر والقدس و 5 جويلية (جنان البايلك) والقرية (الأحلام) وحي الأمير عبد القادر وحي غزة (القطب الحضري). حي الزاوي اقدم واعرق احياء
العادات والتقاليد
تمتاز المنطقة بإحياء الوعدات لأولياء الله الصالحين وتقام بالمناسبة عبر المداشر والقرى بما يسمى الطعمة وترفق بألعاب الفروسية والأنغام والمدائح وذلك في مناطق معروفة في كل من شنيقل(وعدة سيدي سعيد) وتافراوت وعين القصير وغيرها بالإضافة إلى الأعراس والتقاليد في الزفاف، وغيرها من الولائم المصادفة للأيام الدينية والموسمية.و يشتهر سكان المنطقة بالكرم والضيافة.
بصمة المنطقة في أكلاتها الشعبية معروفة : كالعصبان، البركوكس، المقطعة (الرشتة)، البوزلوف ،الكسكسي، الشخشوخة، الرفيس بنوعيه، القرنينة، بطاطا بالثوم، غمسة فول، تشكتشوكة ،البغرير، الحسوة (المردود)، المسمن (السفنج)، المقروط ،المطلوع (خبز الدار)، خبز الشعير (الرغدة)، المقلوث، المزة، المرمز، الفريك، وغيرها.
وتقاليدها الخاصة في الأعراس والوعدات وغيرها من المناسبات، والحلويات كالمقروط، التشاراك، مقروط اللوز، الغريبية، المسمن، البقلاوة، البغرير باللوز، البغرير بالزبيب، الرب، المثقبة، المعارك، وغيرها.
الثقافة
هده المقولة الشهيرة “شلالة شلالتي … خليت فيها بنتي وعبايتي” للعلامة الراحل الشهير أحمد بن يوسف الملياني عاش أواخر القرن الرابع عشر و بداية القرن الخامس عشر.
تزخر مدينة الشلالة بتراث حضاري متنوع يعود لمختلف الحقبات التاريخية، فقد مرّت بها عدة حضارات متعاقبة من الفترة الرومانية إلى فترة الدويلات المستقلة فالعهد العثماني، ثم المقاومة الوطنية وأخيرا الفترة الحديثة، فهي بذلك تعتبر من المدن التاريخية والأثرية العريقة في الجزائر التي لعبت دورا هاما وفعالا في كل المجالات العلمية، والثقافية والحرفية...الخ،
يقول أحد شعراء الملحون العذاورة في قصيدة طويلة نذكر منها هذه الأبيات :
مانيشي فنان شكار اغنايا ولاطامع في مال ننظم في الاشعار
انا فلاح من واحد القرية مانسكنش بعيد في هذا الدوار
شلالة العذاورة هي ليا ما نتركهاش محال لو تفنى الاعمار
وكذلك القصيدة التي يقول فيها صاحبها
سد معيزة كالدزاير والا خير والشلالة هي روبة الاوطاني
للمنطقة هياكل ومؤسسات ثقافية ورياضية وترفيهية تمثلها دار الثقافة بشلالة العذاورة، القاعة المتعددة الرياضات بالقطب الحضري ،المركب الرياضي الجواري بحي هواري بومدين، دور الشباب ببلديات المنطقة، وكذلك ملاعب كرة القدم، قاعات متعددة الخدمات للشباب، مكتبات عمومية، مدينة الملاهي بشلالة العذاورة.
النشاط الجمعوي
اشتهرت بالمدارس والكتاتيب القرآنية كما تحتضن المدينة عدة جمعيات ناشطة في الحقل الثقافي، نذكرمنها :
1)جمعية الإصلاح الثقافي والاجتماعي تأسست في صيف 1989 م وهي من أوائل الجمعيات المؤسسة في الجزائر في ظل الانفتاح (نشاطات خيرية، علمية وثقافية ورياضية)
2)جمعية الوفاء للإعلام الآلي (نشاطات علمية) دار الشباب لبلدية شلالة العذاورة
3)جمعية الوئام للإعلام الآلي والأنشطة الثقافية والعلمية (نشاطات علمية وثقافية) دار الشباب شلالة العذاورة
4)جمعية الجيل الصاعد للمسرح (نشاطات ثقافية) دار الشباب لبلدية شلالة العذاورة
5)الجمعية الخضراء لحماية البيئة (حماية البيئة) دار الشباب شلالة العذاورة
6)جمعية التراث والفلكلور (نشاطات ثقافية) دار الشباب شلالة العذاورة
أعلام المنطقة
برز بها مصلحون ومفكرون وعلماء ورجال دين كما يذكر مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر [6] العالم أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري المحدث والفقيه (والذي ذكره ياقوت الحموي) المتوفي ببعلبك في سنة 561 هـ، ومنهم العالم الجليل عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين عمر العرباوي، بل ان شلالة العذاورة لا تزال حتى اليوم موطن شعراء وموسيقيين وأدباء جزائريين كبار.
شخصيات فكرية وعلمية :
الدكتور ولد عروسي الطيب المدعو (الخوني) مدير معهد العالم العربي في باريس صاحب كتب وبحوث ادبية وتاريخية.
المهندس ايت بوعبدالله'محمد' الذي يعتبر ركيزة هامة في أكبر شركة البيترول في العالم بكندا.
المهندس ولد خصال النذير إحدى ركائز الهامة في البحث النووي بكندا
المهندس بوسكين مبرمج الاعلام الالى في أكبر شركة التأمين في فرنسا
الدكتور بشير صوالحي مدير العلاقات الدولية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا.
الباحثة الجزائرية سليمة عذاوري
من الشخصيات الدينية :
الشيخ الفاضل لكحل محمد المدعو سي امحمد دون أن ننسى حمامة المسجد الولي الصالح والرجل الفاضل الطيب عيوش وكذلك أعيان المنطقة عبر التاريخ منهم الشيخ المرحوم بن حماد زاوي من مجاهدي المنطقة وأعيا نها يشهد له الجميع بالخير
من الشخصيات الرياضية :
عبد القادر ولد مخلوفي بطل الملاكمة وهو البطل الذي احرز عدة القاب أفريقية وعالمية خاصة في السبعينيات من القرن العشرين تولى مسؤولية تدريب عدة ملاكمين خاصة في الفريق الوطني.
من الشخصيات الفنية :
قدور العذاوري العازف على آلة الناي في فرقة التلفزيون الجزائري وهو الذي كان خليفي احمد والبار عمر وغيرهما لا يستغنون عنه ابدا.
شخصيات تاريخية شرفت المنطقة :
أبو محمد عبد الله الأشيري نسبة إلى بلدة آشير. كان امام عصره في الفقه والحديث والأدب.
الراوية الامام الحافظ موسى بن الحجاج بن ابي بكر الأشيري، كان له وزنه في بلاد الأندلس في مجال العلم.
الشيخ عمر العرباوي عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
الأستاذ المفكر مصطفى الأشرف.
الشيخ المرحوم محمد بن محمد بن قويدر المعروف بالمعموري وهو من حملة العلم ومن متخرجي الجامع الزيتوني فرع الشريعة وأصول الدين. وهاجر الشيخ محمد بن محمد بن قويدر إلى المشرق العربي واستقر بالخليج في سبعينات القرن الماضي ودرس كأستاذ في كلية الشريعة وأصول الدين صحبة الشيخ القرضاوي ونشر العديد من الكتب منها: التبيان للكفر والإسلام وكتاب قواعد الونشريسي وترك كتبا مخطوطة لم تحقق ولم تنشر بعد منها معجم القواعد الفقهية في المذاهب السنية. واستقر الابن الأكبر للشيخ المرحوم قويدر بفرنسا في ثمانينات القرن الماضي وتدرج في المناصب العلمية هناك حتى صار أستاذ التشريع الإسلامي بجامعة تولوز وصاحب كرسي الحضارة الإسلامية فيها فاشتهر اسمه وذاع صيته هناك حتى انه درس ابن أمير قطر الشيخ جوعان بن حمد ال ثاني وغيره من إشراف الجزيرة العربية ونشر بالفرنسية ما يزيد عن ثلاثين كتابا منها كتاب الشريعة والديمقراطية.
الرياضة
اشتهرت بفريق اتحاد الشلالة معتمدا اللون الأخضر والأبيض (تأسس سنة 1946 تحت اسم المولودية الشعبية لشلالة العذاورة mcca)
المؤسسات التربوية بمدينة الشلالة
1.ثانوية يحي بن علية شلالة العذاورة
2.ثانوية يسبع يحي وسعدشلالة العذاورة
3.متوسطة ابن خلدون شلالة العذاورة
4.متوسطة البشير الإبراهيمي شلالة العذاورة
5.متوسطة محمدي عمارة شلالة العذاورة
6.متوسطة بن مسروق محمد شلالة العذاورة
7.متوسطة بوعياد أحمد شلالة العذاورة
8.متوسطة بوربيعة الحملاوي- شنيقل
9.متوسطة تافراوت
10.متوسطة عين اقصير
11.مدرسة 05 شهداء عين القصير
12.مدرسة أحمد ابن تيمية عين القصير
13.مدرسة أحمد بوذينة تافراوت
14.مدرسة أولاد جحجوح شلالة العذاورة
15.مدرسة الحفناوي - الدغاشنية -شنيقل
16.مدرسة الحي التطوري شلالة العذاورة
17.مدرسة الزبارة تافراوت
18.مدرسة الزعترية الجديدة تافراوت
19.مدرسة الشهداءشلالة العذاورة
20.مدرسة أولاد جحجوح عين القصير
21.مدرسة بن تركي بن علية - أولاد إبراهيم -تافراوت
22.مدرسة بن علية بن حليمة عين احنش عين القصير
23.مدرسة بولبداوي مختارشنيقل
24.مدرسة تافراوت الجديدة
25.مدرسة جلفاوي أمحمد - الثنية -شلالة العذاورة
26.مدرسة جلفاوي امحمد - أولاد اسعيدان -تافراوت
27.مدرسة حجاج أحمد -الجنوب الشرقي شلالة العذاورة
28.مدرسة حي 20 سكناشلالة العذاورة
29.مدرسة حي 245 سكن شلالة العذاورة
30.مدرسة حي المدرق شلالة العذاورة
31.مدرسة حي المسجدشنيقل
32.مدرسة حي الملعب شلالة العذاورة
33.مدرسة حي كاف الطير الجديدة شلالة العذاورة
34.مدرسة دراجي قدور - عين البيضاء -شلالة العذاورة
35.مدرسة دهيمي محمد -المجمع المدرسي الجديدشلالة العذاورة
36.مدرسة زروقي محمد أولاد سعيدعين القصير
37.مدرسة سلماوي طه - الزعاترية - تافراوت
38.مدرسة ضاية طرفة عين القصير
39.مدرسة طريق عين القصيرشلالة العذاورة
40.مدرسة طهاري محمد الشيخ شلالة العذاورة
41.مدرسة عبد الحميد بن باديس شلالة العذاورة
42.مدرسة لشرف قدور - حي الغابة -شلالة العذاورة
43.مدرسة لكحل بوزيد معاش - عين القصير
44.مدرسة مدرسة البنات شلالة العذاورة
45.مدرسة مزوزي العابدشلالة العذاورة
46.مدرسة ولد بوزيدي عبد العزيز - سكرة -شلالة العذاورة
47.مدرسة ولدعروسي عبد العزيز-شنيقل
48.مدرسة المدينة الجديدة شلالة العذاورة
التاريخ
لقد عني كثير من المؤرخين بتاريخ الشلالة وشخصياتها ولعل المفكر مصطفى الأشرف قد أشار في كتابه المعروف أعلام ومعالم، داكرة جزائر منسية [7] إلى تاريخ المنطقة وأوضح بعض الجوانب المنسية في تاريخ المنطقة وتكلم عن سفح جبل يسمى كاف آفول من سلسلة جبال التيطري المذكور أكثر من مرة في تاريخ العلامة ابن خلدون :«وهو جبل شامخ كثير السواعد وفيه أثار للأولين وأقربهم إلينا في التاريخ بنو زيري المتنقلون إلى الأندلس.» ومن فروعه جبل القرن قرن العذاورة وهو جبل رفيع هرمي الشكل له قمتان أكبرها مربعة التي اكتشف فيها اليوم عنصر عجيب من صنع قدماء المهندسين.
ولعل بعض هذه الإشارات التاريخية تدل على ما فيه الكفاية على تاريخ الشلالة وامجادها الماضية.
لا تزال مدينة الشلالة وهي مدينة العلم والفكر تشتهر برجالاتها المثقفين ممن بنوا صرح الجزائر الثقافي والفكري والعلمي فلقد برز بها مصلحون ومفكرون وعلماء ورجال دين كما يذكر مبارك الميلي في كتابه تاريخ الجزائر (ج2 ص 272)العالم أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري المحدث والفقيه (والذي ذكره ياقوت الحموي) المتوفي ببعلبك في سنة 561 هـ، ومنهم العالم الجليل عضو جمعية العلماء الجزائريين عمر العرباوي، بل ان الشلالة لا تزال حتى اليوم موطن شعراء وموسيقيين وأدباء جزائريين مجيدين ولعلها حالة من التواصل الفكري الذي يسري في نسيج المدينة ورجالاتها وعمرانها.
دلالات تاريخية
في عام 1882 م أمر السيد الجنرال لويزل، قائد عمالة الجزائر القادة السامين لدوائر العمالة بكتابة تاريخ الإقليم الموضوع تحت قيادتهم. هذا هو أصل هذا العمل.اقتبسنا منه الجانب الخاص بمنطقة العذاورة دائرة أومال.
العذاورة وهم مقسمون إلى قيادتين: العذاورة الشراقة والعذاورة الغرابة.
معلومات جغرافية:
في عام 1887 منطقة العذاورة وهم مقسمون إلى قيادتين: العذاورة الشراقة والعذاورة الغرابة. تحد هذه المنطقة من الشمال: عشائر أولاد سي موسى، دوار ريدان وقبيلتي أولاد زنيم وأولاد سلطان. من الجنوب تحدها عشائر المويعدات وأولاد مختار الشراقة. من الشرق تحدها عشائر أولاد سيدي عيسى. السلامات. أولاد علي بن داود. من الغرب تحدها عشائر أولاد مختار الشراقة وأولاد علان.
حد العذاورة يمتد بطريقة محسوسة إلى الشمال الغربي ويشمل بذلك:
أولا: بين وادي ريدان، جبل قيراتن وجبل شعبة في الشمال.
ثانيا: وجبل آفول أو عفول وقرن العذاورة في الجنوب، امتداد كبير للإقليم الذي بالرغم من خلوه من الغطاء الغابي ما يزال محتفظا بطابع التل. وراء هذا الحاجز الجبلي تبدأ الصحراء الصغرى.
من وجهة النظر الهيدروغرافية شكل إقليم العذاورة دائرة أومال جزءا من حوض الحضنة الداخلي.فإذا استثنينا بعض المجاري المائية القليلة الأهمية، التي تجري، في العذاورة، صوب الشمال الغربي نحو يسر والبحر، فإن كل المسيلات (التانوية) تأخذ مياه الأمطار إلى واد اللحم أو رافده الرئيسي واد السبيسب ومن هذين الخندقين تصبها في شط الحضنة. الانحدار العام للسطح إذن يتجه من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي.
الضفة اليسرى لوادي اللحم جرداء وخالية من الغطاء النباتي. أما الضفة اليمنى فيوجد بها تتابع لفيوض قليلة التضرس وضايات يغطيها نبات السدرة، وأخيرا تلال صخرية حيث يعثر على الحلفاء. كل الأهالي في هذا الإقليم مزارعون ورعاة رحل.
معلومات عن تاريخ المنطقة قبل احتلال الشلالة من طرف الفرنسيين.
ماقبل التاريخ
تاريخ الشلالة كما يقدمه علماء الآثار والباحثون يضرب في أعماق التاريخ يحكي شواهد هذه المنطقة التي يقول المؤرخون أنها كانت آهلة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ وقد تم العثور بضواحي المدينة على العديد من الآثار التي تدل على وجود سكان بالمنطقة منذ حوالي ثمانية آلاف أو عشرة آلاف سنة.
كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المصنوعة من معدني الليثيوم واستخرجت المكاشط والصفيحات وقطع الصوان من طبقات المعادن بالإضافة إلى بقايا جثث حيوانات ذلك العهد.
ولكن الباحثين لا يعلمون الشيء الكثير عن المدة التي تفصل بين حياة أولئك الذين عاشوا في عصر ما قبل التاريخ وبين حياة سكان منطقة التيطري الذين يشهد التاريخ بأنهم من أوائل سكان هذه المنطقة غير انه قبل الاحتلال الروماني لأماكن محددة من الهضاب كانت هذه الأخيرة آهلة بالبربر وهؤلاء البر بر الرحل كانوا في تنقل مستمر في الهضاب العليا بحثا عن المراعي.
لقد عرفت الشلالة الحياة البشرية منذ العصور الحجرية القديمة. تثبت ذلك الآثار المكتشفة من بقايا العظام والأدوات الحجرية التي تعود إلى الفترة القفصية، كما أسفرت بعض الحفريات عن اكتشاف أدوات تعود إلى العهد الأشولي المتطور منها الفؤوس وبعض الحجارة والصناعة الطينية، وقد عثر عليها في واد ربيح قرب شمال المدينة ،وكدليل أيضا على هذه الفترة المهمة في تاريخ الشلالة هو مقبرة الغربية المكتشفة سنة 1885 إذ اثبت الباحثون وجود مدينة قديمة في هذا الموقع تعود إلى قبل ظهور المسيحية وقد عثر على شواهد تترجم معتقدات وطقوس دينية سادت في مجتمعات الإنسان البدائي.
فترة ما قبل الاحتلال الروماني:
لم نتمكن من الحصول على أية معلومة عن الأزمنة السابقة للاحتلال الروماني، غير أن السكان أو الشعوب التي كانت تقطن البلاد تركت آثارا وبصمات تدل على وجودها، هذه الآثار نراها في الأكوام الكثيرة من الحجارة غير المصقولة ولكنها بطبيعة الحال جمعت بيد الإنسان.و نجدها في كثير من الأحيان على قمم التلال، في الممرات (الفجاج) أو في مرتفعات تفصل بين واديين ،على الضفاف المرتفعة لمنخفض أو (وادي).الخ... تبدو هذه الأكوام التي ينبغي ألا تخلط بأرجام العرب كقبور تعود إلى عهود ما قبل التاريخ. نشاهد بالفعل، في غالب الأحيان في وسط هذه المعالم، صخورا ذات أبعاد كبيرة منصبة عموديا وترسم قبرا مستطيل الشكل. لا يعرف الأهالي شيئا عن هذه المعالم التي يسمونها "الحجر القديم".غير أنه يعتقد لو أن هذه المعالم بنيت من طرف أجدادهم العرب فإن االسيرة لا تنساها بالكامل.
إن عدد هذه المعالم كبير جدا ونجدها في الجنوب أكثر مما نجدها في التل(الشمال)، وتكثر ،على الخصوص، على ضفاف واد اللحم وكل المرتفعات المشرفة على السهل.
العهد الروماني
النظام الدفاعي لإفريقيا الرومانية يظهر أوزيا ورابيدوم
قبل أن يمتد النفوذ الروماني إلى المنطقة كانت تشكل جزءا هاما من مملكة نوميديا، التي كان على رأسها البربر الرافضين للوجود الروماني. وقد قاد الزعيم البربري تاكفاريناس ثورات عارمة ضد الرومان خاصة بمنطقة الشلالة سور الغزلان البرواقية التي جعل منها نقطة إستراتيجية في خططه الحربية.
وقعت المنطقة تحت وطأة الحكم الروماني في القرن الأول الميلادي، وقد شكلت في هذه الفترة مركزا عسكريا رومانيا، ومما يدل على ذلك العثور على قلادات عسكرية في الجنوب الغربي للمدينة وكذلك في حي الزعترية وغيرها.
أصبحت الشلالة في نهاية القرن مدينة رومانية كباقي مدن موريطانية القيصرية مثل أوزييا (سور الغزلان) التي جعل منها سبتموس سوازيوس مستعمرة تسهل الانتقال نحو الجنوب والغرب كما شيدت مدينة رابيديوم (جواب) وتانارموزا (البرواقية).
تعتبر الشلالة بدون منازع المحطة الرومانية الأكثر بروزا في المنطقة.(كلام العقيد فيكس سنة 1887)
تحتل الأطلال موقع السوق الشعبية(مركز المدينة في القرن 19 م) الذي ينعقد في هذا المكان كل يوم خميس فوق نبع الشلالة الرائع (عين الشلالة).
حيث توجد الكثير من آثار جدران وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة وجرار ضخمة من الحجر.
اكتشفت قبور في عام 1885 من طرف عمال عسكريين أرسلهم العقيد فيكس، قائد المقاطعة.
المدينة ضيقة بسبب وقوعها فوق جرف صخري ولا يزيد امتدادها من الشرق إلى الغرب عن كيلومتر واحد.
وقد عرفت المنطقة ظهور مدن رومانية كثيرة في هذه الفترة بالذات فكانت:
مدينة أوزيا (Auzia) شمال شرق الشلالة، مركزا عسكريا مهما، تم تشييد مباني المدينة على سفح نجد مرتفع يقع بين نهرين وعن طريق هذا النجد يمكن الالتحاق بالغرب أو الجنوب بكل سهولة وكانت أوزيا هذه بلدية في البداية ثم جعل منها سبتيموس سواريوس مستعمرة.
مدينة رابيدوم (Rapidum) شمال الشلالة.
الفترة الرومانية(الاحتلال الروماني):
من 150 ق.م إلى 450 م-الو ندال من 440 إلى 535 م-البيزنطيون من 538إلى 630 م.
في القرن الثالث للميلاد كانت أوزيا مستوطنة رومانية مزدهرة وغنية كما تبين ذلك العديد من الكتابات المنقوشة على الحجر. و في هذه الفترة ،بدون شك، بنيت المنشآت الرومانية التي توجد أطلالها وبقاياها الواضحة للعيان، في إقليم السلالة دائرة أومال.
توجد هذه الأطلال في مجموعها على خط يمتد من الشرق إلى الغرب وبالتوازي مع الخط الذي توجد فيه المدينتان المهمتان :أومال(أوزيا)وسور جواب.(رابيديRapidi). نجدها في جبال الناقة، آفول والشلالة أي في السلسلة الأخيرة الفاصلة بين التل والسهول العليا.
و هكذا على بعد 35 كلم من أومال وبطريقة محسوسة على نفس خط الطول تشاهد أطلال قريميدي(تسمية أطلقها الأهالي)،وتقع شمال عين الطلبة، في جبل الناقة، بنايتان مقببتان يبدو أنهما خزانان للمياه ما تزالان قائمين إلى اليوم. وغير بعيد يوجد مثلث مرسوم بأكوام من الصخور الفظة (غير مهذبة) في أغلبها، ولكن البعض منها تحتفظ بآثار لعمل الإنسان. عثر في أحد أطراف هذا المستطيل، في شهر ماي عام 1886، على كتابة(لاتينية) تبدو مهمة. و بمواصلة السير نحو الغرب نجد الأطلال التي يسميها العرب القلالي(El-Guelali).
إن المدينة نظرا لضيقها بسبب وقوعها على عرف صخري يبلغ طولها من الشرق إلى الغرب أكثر من كيلومتر.تحتل موقعا مرموقا في الفج الذي يمنح الممر إلى وادي اللحم.نظرا لوقوعها في السهل على الضفة اليسرى للوادي، بين جبل الناقة في الشرق وجبل آفول في الغرب يتحكم موقع القلالي في الممر.يوجد القليل من الحجارة المصقولة على سطح الأرض، تغطي الشظايا تلين اثنين صغيرين يشرفان على السهل. في بعض الأماكن تغطي السطح تربة سوداء داكنة مكونة من الرماد : نعثر هنا على مطحنة رومانية في حالة جيدة وقاعدة عامود. على بعد مسافة قليلة توجد أطلال أخرى تدعى شقرونية.
من قلالي إلى الشلالة لا توجد، على منحدرات جبل آفول، سوى بعض بقايا لأطلال.
لقد كانت الشلالة بدون منازع المحطة الرومانية الأكثر بروزا في المنطقة. تحتل الأطلال موقع السوق العربية الذي ينعقد في هذا المكان (مركز المدينة)كل يوم خميس فوق نبع الشلالة الرائع (عين الشلالة). لم تكتشف حسب علمنا أية كتابة، ولكن توجد الكثير من آثار جدران وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة وجرار ضخمة من الحجر.
اكتشفت قبور في عام 1885 من طرف عمال عسكريين أرسلهم العقيد فيكس، قائد المقاطعة. المدينة ضيقة بسبب وقوعها فوق حرف صخري ولا يزيد امتدادها من الشرق إلى الغرب عن كيلومتر واحد.
تقع الشلالة على نفس خط طول جواب (رابيدي) :بدون شك كانت توجد طريق رومانية تربط بين هاتين النقطتين، وبالفعل بالسير نحو الشمال باتجاه سور جواب نعثر على العديد من الأطلال لمنشآت رومانية نذكر من بينها أطلال واد المالح وواد قطيرينة.تكثر الأحجار المصقولة، وإلى الشمال من ذلك بقليل وإلى الغرب نجد الأطلال المسماة كرمة أولاد بوزيان بالقرب من منابع كثيرة.و نجد نقوشا وكتابة على القبور الخ...
على بعد بضع كيلومترات إلى الغرب من هذه النقطة، في القوامز، نجد الكثير من الأحجار المصقولة.كما يوجد في المنحدرات الجنوبية لجبل آفول وجبل الشلالة بعض البقايا أقل أهمية. أخيرا، في سهل واد اللحم ورافده الرئيسي واد السبيسب نجد في بعض الأماكن المتفرقة توجد حجارة مصقولة، ولكن يبدو أنها بقايا لمنشآت قليلة الأهمية، مثل أبراج للمراقبة، بدون شك، لمراقبة طرق الصحراء.
و لا نعلم أن أي أثر للاحتلال الروماني قد اكتشف في دائرة أومال على الضفة اليمنى لوادي السبيسب أو وادي اللحم.
الفتح الإسلامي
منطقة الخلافة الإسلامية
توسع الدولة الإسلامية في عهد محمد صلى الله عليه وسلم، 612-632
توسع الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين، 635-680
توسع الدولة الإسلامية في عهد الخلفاء الأمويين, 661-750
لقد عرفت أولى جيوش الفتح الإسلامي طريقها إلى المنطقة منذ القرن السابع ميلادي بقيادة عقبة بن نافع الفهري، وأبو المهاجر دينار وموسى بن نصير انطلاقا من مدينة القيروان بتونس.
إن الموقع الإستراتيجي للمنطقة جعل منها قطبا هاما في الحياة السياسية والاقتصادية للعديد من الدول الإسلامية التي تعاقبت عليها، إذ أصبحت رستمية سنة 787 ميلادية إلى غاية 902 ميلادي، ليتولى الفاطميون الشيعة مقاليد الحكم بالمنطقة بعد طرد الرستميين الخوارج إثر تحالف الفاطميين مع قبيلة صنهاجة.
كذلك أسَّس بنو برينان الزناتيون إمارة هاز على الطريق التجاري بين المسيلة وتاهرت وهذه الإمارة تنتسب إلى بني محمد بن سليمان بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذن فمنطقة شلالة العذاورة كانت ضمن إمارة هاز العلوية ، وعاصمتُها مدينة هاز التي يُرجّح المؤرخون أنّها بالقرب من مدينة شلالة العذاورة أو هي مدينة الشلالة نفسها .
دخلت المنطقة في القرن العاشر ميلادي تحت الحكم الصنهاجي بقيادة زيري بن مناد الذي عينه الخليفة الفاطمي الثاني أبو القاسم القيم[بحاجة لمصدر] حاكما على تيهرت، وفي سنة 960 م قام زيري بن مناد بجعل مدينة آشير غرب شلالة العذاورة عاصمة لملكه والتي أصبحت عاصمة لمنطقة التيطري.
بلغت مدينة آشير خلال الحكم الزيري درجة الذروة في الازدهار العلمي والاجتماعي، جذبت العلماء من كل جهة وقصدها الشعراء والرحالة من كامل الأمصار، كما شهدت الحياة الدينية والروحية إشعاعا فائقا.
عززت منطقة آشير تطورها وازدهارها لتصبح مركز إشعاع في المغرب وبعد زوال الحكم الزيري في القرن الحادي عشر حلت محلها شعوب دول أخرى منها: الهلاليون والمرابطون، ثم الحفصيون في القرن الثاني عشر.
شلالة العذاورة عاصمة إمارة هاز العلوية:
عموماً فإنّ الترجيحات التاريخية تُشير إلى أنّ شلالة العذاورة خلال القرن الثاني هجري / الثامن ميلادي كانت جزءًا من الإمارات العلوية بالمغرب الأوسط (الجزائر) والمرتبطة بالدولة الإدريسية (172هـ ـ 311هـ / 789م ـ 924م) ، وأهم هذه الإمارات إمارة هاز التي امتدت من نواحي البويرة إلى زاغز الشرقي ، وبالقرب منها إمارة بني برزال ، وهذه الإمارات تنتسب إلى بني محمد بن سليمان بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
إذن فمنطقة شلالة العذاورة بغض النظر عن التسمية كانت ضمن إمارة هاز العلوية ، وعاصمتُها مدينة هاز التي يُرجّح المؤرخون أنّها بالقرب من مدينة شلالة العذاورة الحالية.
حيث أسَّس بنو برينان الزناتيون إمارة هاز على الطريق التجاري القادِم مِن المسيلة الى تاهرت وهي من المراكز التعليمية في المغرب الأوسط تلك المدن التي انفرد بذكرها اليعقوبي أحمد بن واضح (ت 284هـ/ 898م) في بلدانه منسوبة إلى أشخاص علويين، فليس بمستبعد أن يكون أولئك العلويون كلهم أو جلهم شيوخ علم وتعليم في أحوازهم ومنها مدينة هاز وحيزها، وكانت للحسن بن سليمان الذي ينتهي نسبه عند الحسين بن علي بن أبي طالب، تركيبتها السكانية فهم أحفاد الأدارسة مؤسسي إمارة هاز ( منطقة شلالة العذاورة) جنوب ولاية البويرة وغرب ولاية المسيلة.
إمارة هازالعلوية قضى عليها زيري بن مناد :
فعندما ناصر الزيريون وهم قبائل أمازيغية الشيعة الفاطميين وأصبحوا خلفاءهم فيما بعد ببلاد المغرب خاض زعيمهم زيري بن مناد حربا ضد قبائل زناتة من جهة وضد الإمارات العلوية الإدريسية من جهة أخرى، بهدف القضاء على كل منافس للفاطميين الذين ينسبون أنفسهم أيضا للعلويين. وكانت إمارة هاز من بين الامارات الإدريسية التي قضى عليها زيري بن مناد مما دفع ببعض أمرائها إلى اللجوء لجبال جرجرة لمناعتها فاندمجوا مع سكانها.
أمراء هاز،المشار إليهم، أحفاد الأمير الإدريسي حمزة بن الحسن بن سليمان العلوي مؤسس مدينة برج حمزة وهي البويرة اليوم.
الفتح العربي:
من عام 622 م إلى العام 1490 ميلادية:
يتفق كل المؤرخين على الاعتراف بأن الغزوة العربية الأولى لشمال إفريقيا والتي قادها عبد الله بن سعد، هازم الباتريس جرجير في عام 647 ميلادية، ثم عقبة بن نافع، مؤسس القيروان لم تتركا أي أثر في البلاد وأن كل السكان العرب اندثروا من الإقليم الإفريقي(الجزائر حاليا)في أواخر القرن العاشر الميلادي.
في أواخرالقرن الحادي عشر حدث غزو جديد يتكون من بضع قبائل فقط التي توزعت في إفريقيا الشمالية.
كان العرب الذين تشكلت منهم الغزوة الثانية يتكونون من القبائل التالية :
- سليم(بضم السين). - زغبة - رياح - عثبج - قرة. بقيت سليم(بضم السين) في إقليمي برقة وطرابلس أما الأربعة الأخرىات فقد دخلت إلى بيزاسين (تونس حاليا)و قسم منها اجتاز إلى موريتانيا والمغرب حيث يعتقد وجود بعض بقاياهم تحت اسم بني حسن وحالف.
في مقدمة ترجمته لكتاب العبر قال السيد البارون دو سلان (في الصفحة29 من الطبعة الصادرة عام 1852، - الجزائر- ما يلي :
"يعود أصل كل العرب الذين يقطنون إفريقيا حاليا إلى بعض القبائل التي غزت هذه البلاد في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي."
و لكنه من المستحيل أن ننسب إلى أبعد من ذلك التاريخ أصل عشائر العذاورة، وهو فضلا عن ذلك أصل غامض.
في كتاب العبر (البربر)لابن خلدون (المقدمة ص 47 و49 تقديم دو سلان)نجد أن ابن خلدون نفسه شغل مرتين ،في القرن الرابع عشر، الموقع المعروف بالقطفة في أطراف منطقة العذاورة جنوبا، حيث توجد اليوم(القرن 19) خيام أولاد سيدي بلقاسم.كان ابن خلدون آنذاك في خدمة سلطان تلمسان أبي حمو الزياني.
غير أنه ليس بحوزتنا أية وثيقة تسمح لنا بأن نعرف بدقة أسماء وأصول السكان الذين كانوا، في تلك الفترة، يسكنون سهل وادي اللحم والنواحي المجاورة له.
إذا عدنا إلى السيرة، فإن أقدم قبيلة في دائرة أومال هي قبيلة أولاد سيدي هجرس التي جاء مؤسسها من المغرب الأقصى واستقر في القرن الثاني عشر في وادي اللحم الأدنى في الطيبية.
إذا قبلنا إذن أن سيدي هجرس قد جاء حقا من المغرب الأقصى يتحتم أن نعده أحد أحفاد فروع القبائل العربية التي غزت المغرب الإسلامي في القرن الحادي عشر واستقرت في موريتانيا.
أعقب سيدي هحرس إذن في البلاد، ومنح أبناؤه أسماءهم لعدة فروع (بطون) من القبيلة، وأصبح أحد أحفاده وهو سيدي محمد الخيثر، الذي استقر في جبل آفول، جد فرع هام من مرابطي العذاورة.
العذاورة، وهم خليط من أناس متعددي الأصول، ظهر حلفهم في العهد التركي. يتمتع أهالي هذه العشائر بشهرة مستحقة بالغزو، العنف وعدم الخضوع (التمرد).البعض يقول إن العذاورة تعني البلاد المتضرسة أي الوعرة، وحسب الأسطورة، كان عذور وهو عملاق هو جد فرع من العذاورة.
لا نملك أية معلومة جادة عن الإقليم أو المنطقة أثناء السيطرة العربية.
يحتمل أن هذه المنطقة الجرداء والجافة في أغلبها، كانت قليلة السكان في خضم فوضى عارمة كان السلاطين الأهالي يتنازعون السيطرة الهشة على العشائر الأهلية القليلة القاطنة في وادي اللحم وسفوح جبل ديرة وبلاد العذاورة المضطربة.
العهد العثماني
رسم لخير الدين بربروس وهو بلباسه الحربي
امتد النفوذ العثماني في المنطقة بعد الانتصار الذي حققه الأخوان خير الدين وبابا عروج بربروس على ملك التنس في منطقة متيجة سنة 1517 م.
انطلاقا من سنة 1548 م أصبحت المنطقة جزءا من بايلك التيطري، الذي قسم إلى أربع أقاليم سميت قيادات (باللغة التركية قايدات)، كانت مدينة الشلالة عاصمة قيادة.
وقد تأرجحت علاقة القادة العثمانيين مع السكان المحليين بين الاستقرار والرفض للوجود العثماني.
السيطرة التركية:
من عام 1500 إلى عام 1830
إن الغياب الكامل للوثائق وقلة الدقة الذي تتميز به التقاليد المحلية، والتي هي زيادة على ذلك شديدة الغموض، تجعل من المستحيل، في الوقت الراهن، كتابة تاريخ الحكم التركي في ناحية ديرة والحوض الأعلى للحضنة.
نعرف أنه كان للأتراك باي في المدية إذ ،قبل الاحتلال الفرنسي، كان العذاورة وأولاد عبد الله وبدون شك أولاد سيدي عيسى وأولاد علي بن داود كانت كلها تابعة لوطن ديرة وهو جزء من بايلك المدية.
في تلك الفترة كانت السلامات وهي جزء من عريب مستقرة في واد المعمورة على أراض تابعة للبايلك تشكل جزءا من نفس الوطن.
أما أولاد سيدي هجرس الذين كانوا مرتبطين بسكان الحضنة السفلى ،فلم نتمكن من جمع أي معلومة مؤكدة عن الوضعية التي خصوا بها تحت حكم الأتراك.أما أولاد عبد الله التي كانت أقوى حينذاك، فكانت قبيلة مخزن أي معفاة من الضرائب دون شرط المشاركة في الحملات العسكرية التركية.
في منطقة أومال (سورا لغزلان) نصب الأتراك نوبتين تضم كل واحدة منهما "زفارتين" وتتكون كل" زفارة "من 23 رجلا.
النوبة الثانية كانت متمركزة في جبل ديرة أي في المكان الذي توجد به مدينة أومال حاليا (...).
في عام 1830 كان باي التيطري هو مصطفى بومزراق وكانت ديرة تابعة له.قام هذا الباي بعدة جولات في دائرة أومال وعلى الخصوص في العذاورة.و يتحدث الأهالي المعاصرون عن الحملات التركية في بلادهم ولكن لا يستطيعون ذكر التواريخ، ولو بالتقريب.و يجهلون أسماء البايات، وقادة العسكر (الخ)و لا يتحدثون عن اللقاءات التي يختصون فيها أنفسهم ،على العموم ،بالأدوار الجميلة.لأن الترك، بالنسبة لهم ،هم كذلك المضطهدون (بكسر الهاء).و يقدر أن الأتراك قدموا إلى أولاد علي بن داود على الخصوص، مرتين.وفي الشلالة يحتفظ تل صغير باسم معسكر الباي مصطفى.
وفي الأخير، حسب رواية غير مؤكدة، جرت معركة بين الأتراك والعرب في المكان المسمى ذراع عريب في أولاد سيدي هجرس.
في بوغني ،إلى شمال من دائرة أومال سابقا، كانت القيادة في عام 1830، لموظف يدعى يحي أغا باي الأتراك، وقد ترك ذكريات في المنطقة.
كان الحكم التركي هشا على الدوام في سهل واد اللحم، إذ كانت القبائل العربية هناك تتمتع باستقلال شبه تام، غير أنها كانت تدفع الضريبة عندما تأتي الطوابير التركية إلى الناحية.
الاحتلال الفرنسي
لوحة للماريشال كلوزيل رسمها شامبمارتان
بعد سقوط مدينة الجزائر في جويلية 1830 م واقتحام القوات الفرنسية لمقر الداي حسين وإحكام قبضتها على المدن الساحلية، قرر الماريشال كلوزيل (Bertrand Clauzel) حاكم الجزائر إرسال قوة عسكرية إلى المنطقة من أجل احتلالها ومعاقبة قادة الثورات الشعبية في هذه المنطقة، إلا أنهم جوبهوا بمقاومة عارمة.
في هذه الفترة برز في الغرب الجزائري الأمير عبد القادر الذي تبادر إلى ذهنه توسيع دولته نحو الشرق فدخل إلى مليانة، ثم واصل طريقه نحو المدية، ولكن بعد استيلاء جيش الاحتلال على مدينة المدية أرغم الأمير على الانسحاب نحو الجنوب، حتى بلوغه منطقة شلالة العذاورة.
بحلول ثورة نوفمبر 1954 التي كان لها صدى واسع في أوساط سكان المنطقة ولبوا النداء والتحقوا بها، وخلال سبع سنوات ونصف شهدت المنطقة العديد من المعارك والعمليات العسكرية التحريرية التي دارت رحاها في كل المنطقة حيث فاقت مئات العمليات العسكرية بين اشتباكات، عمليات فدائية، كمائن وهجمات، نفذت من طرف مجاهدي المنطقة نذكر منها: معركة بولقرون، معركة قرقور...الخ. وقد استشهد في المنطقة ما يفوق ألف شهيد من بين خيرة أبناء الجزائر.
ثورة بوبغلة
نجح محمد لمجد بن عبد المالك المدعو بوبغلة في تفجير الثورات حيثما حل منطلقا من الغرب الجزائري، ليصل إلى شلالة لعذاورة (التيطري)، ليستقر في منطقة زواوة (القبائل) أين قاد ثورة عارمة بمشاركة لالة فاطمة نسومر خلال فترة (1851- 1854 م).
قال مصطفى لشرف عن هذه الصفحة المشرقة من الجهاد الوطني الجزائري :«... جاء أحدهم وهو محمد لمجد بن عبد المالك، كان يلقب بـ "بوبغلة"، من غرب البلاد، وتصاهر مع عائلة من "المرابطين" من منطقة العذاورة، ثم أقام مدة طويلة عند لعذاورة، حيث خطط للعمليات الحربية مع رفاق باسلين من منطقة التيطري، كانوا إلى غاية 1847 م، تابعين لسلطة بن سالم، خليفة الأمير عبد القادر لمنطقة "سيباو" ولاية تيزي وزو.»
سبق أن حارب الجميع تحت راية الأمير عبد القادر وقيادة فريقيه، :«...كما حاربوا في صفوف المقاومة القبائلية. أعلنت بعض المجموعات عن انضمامها إلى بوبغلة، وهي المجموعات الواقعة في سهول جرجرة أو في حوض وادي الساحل (صومام) على غرار بني مليكش بني منصور، بني صدقة، ايت منقلات، مما تسبب في زرع الرعب في صفوف الجيش الاستعماري لمدة أربع سنوات.» [8]
إن ما تجدر الإشارة إليه أن هذا النص مفعم بدلالات سياسية عميقة، تؤكد انكسار سياسة "فرق تسد" الاستعمارية على صخرة الوطنية الجزائرية، التي جعلت سكان زواوة يلتفون حول جهاد الأمير عبد القادر، خلافا للدعايات الفرنسية المغرضة التي تزعم أن أهل القبائل رفضوا الانضمام إلى صفه. والتي نجحت أيضا في إفشال مشروع "الوهم القبائلي" ذلك المشروع الذي حاول صنع "لبنان الجزائر"، كما سماه الكاردينال لافيجري. ولا شك أن إسناد أهل هذه المنطقة أمر قيادة الجهاد للزعيم بوبغلة القادم من غرب الجزائر يعد مظهرا من مظاهر وطنيتهم.
حقبة ثورة التحرير
أثناء الثورة الجزائرية كانت الشلالة معقلا للكثير من المستوطنين الأوروبيين الذين تمتعوا بحماية الجيش الفرنسي أما الأهالي فقد كان معظمهم يعيش في المداشر والأرياف. شهدت المنطقة ابان ثورة التحرير الكبرى معارك هامة ساهم أبناء المنطقة فيها من أهمها
معركة الكاف الأخضر
معركة قرقور 5 كلم شمال المدينة بقيادة الرائد سي لخضر حيث اسقطت فيها طائرة للعدو وتكبد خسائر في الارواح والعتاد. كما شهدت هجوما بالأسلحة نصف الثقيلة من طرف جيش التحرير في وسط المدينة على ثكنة عسكرية وقد تم انسحاب المجاهدين بنصر مؤزر لكنها كانت مقدمة لمعركة جبل بولقرون
معركة كاف افول
معركة جبل بولقرون شمال شلالة العذاورة التي استشهد فيها الرائد سي لخضر وضريحه موجود هناك (10 كم شمال المدينة) بالقرب من الطريق الوطني الرابط بين شلالة العذاورة وبلدية جواب نحو العاصمة.
معركة ضاية الطرفة جنوب شلالة العذاورة
كما استشهد بالمنطقة قائد الثورة الرائد سي لخضر وبو البداوي المختار وعلي البسامي وغيرهم كثير.
أطلق عليها المستعمر الفرنسي أيام الثورة اسم حفرة الأفاعي، حيث سببت له الكثير من المتاعب والآلام ووجد صعوبة في السيطرة على مسالكها وعجز عن ترويض أهلها. كرد فعل من طرف المجاهدين أطلق عليها اسم ربوة الأسود، اعترافا بفضل أهلها ودورهم الفعال في احتضان الثورة، حيث قدمت المنطقة أكثر من 1000 شهيد[9].
منطقة شلالة العذاورة الثورية شهدت منطقة الشلالة ابان ثورة التحرير الكبرى معارك هامة وساهم أبناء المنطقة في حرب التحرير الكبرى ومن أهم المعارك التي شهدتها الشلالة والمناطق المجاورة لها معركة الكاف الأخضر ومعركة قرقور 5 كلم شمال المدينة - معركة كاف افول ومعركة ضاية الطرفة جنوب الشلالة - كما استشهد بالمنطقة بو لبداوي المختار وعلي البسامي وغيرهم كثير. وقد شهدت عدة معارك أثناء الثورة أهمها معركة قرقور بقيادة الرائد سي لخضر حيث اسقطت فيها طائرة للعدو وتكبد خسائر في الارواح والعتاد. كما شهدت هجوما بالأسلحة نصف الثقيلة من طرف جيش التحرير في وسط المدينة على ثكنة عسكرية وقد تم انسحاب المجاهدين بنصر مؤزر لكنها كانت مقدمة لمعركة جبل بولقرون التي استشهد فيها الرائد سي لخضر وضريحه موجود هناك (10 كم شمال المدينة) بالقرب من الطريق الوطني الرابط بين الشلالة وبلدية جواب نحو العاصمة.
أطلق عليها المستعمر الفرنسي أيام الثورة اسم حفرة الأفاعي، حيث سببت له الكثير من المتاعب والآلام ووجد صعوبة في السيطرة على مسالكها وعجز عن ترويض أهلها. وكرد فعل من طرف المجاهدين أطلق عليها اسم ربوة الأسود، اعترافا بفضل أهلهاودورهم الفعال في احتضان الثورة، حيث قدمت المنطقة أكثر من 1000 شهيد، وهذا موثق في كتابات مجاهدي المنطقة ومذكراتهم.
بعد الإستقلال
بعد الاستقلال أعيد تسمية المدينة باسم شلالة العذاورة وتم اعتمادها من قبل أول رئيس بلدية عينه جيش التحرير الوطني بعد الاستقلال مباشرة و هو المجاهد المرحوم الحاج محمدالحسن طهاري سليل زاوية سيدي النذير.
الشلالة ولاية منتدبة
مدينة شلالة العذاورة تبعد عن ولاية المدية باكثر من 100كم لديها عدة عوامل تؤهلها لترقيتها الى ولاية من بينها العامل الجغرافي فهي تتوسط 10دوائر ( 38 بلدية / 600000 نسمة ) هي سيدي عيسى عين الحجل البيرين حد الصحاري عين بوسيف السواقي بني سليمان القلب الكبير سورالغزلان برج خريص
وهذه الدوائر متكاملة اقتصاديا وثقافيا يمكن ان تشكل ولاية متماسكة وذات فعالية
كما ان دائرة شلالة العذاورة ذات كثافة سكانية عالية وتقع قي نقطة تلاقي ولايات المدية المسيلة البويرة الجلفة وهي متباعدة باكثر من 200كم .
علما أن الولاية ليست مدينة فقط بل إقليم فيه 25 بلدية على الأقل .. ونحن نريد تقريب الادارة من المواطن سواء كانت الولاية في الشلالة أو في غيرها .. والجغرافيا هي الحكم .
مدينة شلالة العذاورة تحتوي على كافة الامتيازات والخصائص التي تؤهلها لأن تكون قطبا فاعلا في التنمية الوطنية، ومن ضمن هذه المؤهلات نجد الكثافة السكانية العالية والموقع الاستراتيجي والثروات الطبيعية والفلاحية والموارد المائية و المواقع السياحية التي تزخر بها المنطقة إلى جانب أنها تمتلك إرثا تاريخيا كبيرا كونها قلعة الثوار ومهد الثورة الشعبية للقائد الفذ بوبغلة والشيخ محمد بن قويدروأما لعمالقة الجزائر منهم المفكر مصطفى الاشرف، كما أنها ذات موقع استراتيجي هام ولها إمكانيات كبيرة في مختلف الميادين .
مصطفى الاشرف - موسوعي - شلالة العذاورة - الجزائر
25/10/2016 - 314445
علما أن الولاية ليست مدينة فقط بل اقليم فيه 25 بلدية على الأقل .. ونحن نريد تقريب الادارة من المواطن سواء كانت الولاية في الشلالة أو في غيرها .. والجغرافيا هي الحكم .
المدينة تحتوي على كافة الامتيازات والخصائص التي تؤهلها لأن تكون قطبا فاعلا في التنمية الوطنية، ومن ضمن هذه المؤهلات نجد الكثافة السكانية العالية والموقع الاستراتيجي والثروات الطبيعية والفلاحية والموارد المائية إلى جانب المواقع السياحية التي تزخر بها المنطقة على غرار الصخور المنقوشة والآثار العتيقة والمنابع الحموية ومواقع بقايا الديناصورات المنقرضة إلى جانب أنها تمتلك إرثا تاريخيا كبيرا كونها قلعة الثوار ومهد الثورة الشعبية للقائد الفذ بوبغلة والشيخ محمد بن قويدروأما لعمالقة الجزائر منهم المفكر مصطفى الاشرف، يضاف إلى ذلك غنى المنطقة بالمعادن غير المستغلة والبنية التحتية والتي تعجل في تطور ونماء الولاية الجديدة
كما أن المدينة ذات موقع استراتيجي هام حيث تتوسط أربع ولايات هي المدية والمسيلة والبويرة والجلفة ولها إمكانيات كبيرة في مختلف الميادين، مياه جوفية هائلة إلى جانب سد العرف ووادي اللحم قد تعطي دفعة غير مسبوقة لإنجاح الزراعات المسقية كالقمح والذرة ناهيك عن معادن غير مستغلة بعدة مناطق إلى جانب الآجر ناهيك عن ثروة حيوانية معتبرة.
ابن الشلالة - أستاذ - شلالة العذاورة - الجزائر
10/02/2016 - 293556
مدينة شلالة العذاورة تبعد عن ولاية المدية باكثر من 100كم لديها عدة عوامل تؤهلها لترقيتها الى ولاية من بينها العامل الجغرافي فهي تتوسط 10دوائر ( 38 بلدية / 600000 نسمة ) هي سيدي عيسى عين الحجل البيرين حد الصحاري عين بوسيف السواقي بني سليمان القلب الكبير سورالغزلان برج خريص
وهذه الدوائر متكاملة اقتصاديا وثقافيا يمكن ان تشكل ولاية متماسكة وذات فعالية كما ان دائرة شلالة العذاورة ذات كثافة سكانية عالية وتقع قي نقطة تلاقي ولايات المدية المسيلة البويرة الجلفة وهي متباعدة باكثر من 200كم .
علما أن الولاية ليست مدينة فقط بل إقليم فيه 25 بلدية على الأقل ونحن نريد تقريب الإدارة من المواطن سواء كانت الولاية في الشلالة أو في غيرها .
عيوش - خبير - ولاية الشلالة - الجزائر
29/01/2016 - 292407
شلالة العذاورة مدينة كبيرة و لكن اهلها يعانون نقص الماء
ahmed benarous - طالب - شلالة العذاورة - الجزائر
22/11/2014 - 223031
أهل الشلالة رجالة فيهم بيت القايد السعيد قي كول و ازيد ؛ فيهم بيت القايد قدور ما يرد حد نرجوا التعريف بعلماء المنطقة و شكرا
عزالدين العذاوري - إطار جامعي - البليدة - الجزائر
20/04/2014 - 190204
دائرة شلالة العذاورة تبعد عن ولاية المدية باكثر من 100كم لديها عدة عوامل تؤهلها لترقيتها الى ولاية من بينها العامل الجغرافي فهي تتوسط 10دوائر هي سيدي عيسى عين الحجل البيرين حد الصحاري عين بوسيف السواقي بني سليمان القلب الكبير سورالغزلان برج خريص وكلها تبعد عن الولاية الام باكثر من 100 كم وهذه الدوائر متكاملة اقتصاديا وثقافيا يمكن ان تشكل ولاية متماسكة وذات فعالية كما ان دائرة شلالة العذاورة تحوي اكثر من 100000 نسمة وتقع قي نقطة تلاقي ولايات المدية المسيلة البويرة الجلفة وهي متباعدة باكثر من 200كم .
شلالة العذاورة مدينة و بلدية تابعة إقليميا إلى دائرة شلالة العذاورة ولاية المدية الجزائرية، و هي عروس التيطري و مدينة الشلالات.
تبعد عن مقرالولاية بمسافة 100 كلم إلى الجنوب الشرقي و 140 كلم جنوب الجزائر العاصمة.
أطلق عليها الفرنسيون اسم ماجينو (maginot) خلال فترة الاستعمار.
يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بحوالي 1100 م.
لكن مالبثت أن إستعادت اسمها من جديد بعد الاستقلال متخذة شعار"عيوني شلالة وناسي رجالة".
حيث إتخذت المنطقة الحصان الجامح الذي يتوسط بساطا أخضر داخل أيقونة باللون الأزرق مع وضع مفتاح المدينة في أعلى اليمين وكتابة العبارة"نبعي شلال وأهلي رجال"في أعلى اليسار شعارا لها لامتيازها في تربية الخيول الأصيلة واحتلال الزراعة أكثر المساحات فيها أما اللون الأزرق رمز الأمل والأصفر رمز السلام.
عذور الشلالي - أستاذ جامعي - الجزائر - الجزائر
30/03/2014 - 186477
salut je prend les sujet du 5ém anné prémaire
aya hermosa - étudiante - medea - الجزائر
24/12/2013 - 160911
ريد معرفة هل صحيح توجد مسابقة مختص تصحيح تعبير لغوي في مستشفى شلالة العذاورة أفيدوني لأرجوكم ومتى أخر أجل ,و جزاكم الله كل خير,
بختي رزيقة - Orthophoniste - سيدي عيسى - الجزائر
22/12/2013 - 159930
ارجو منكم قبولي في حصة تقدر تربح
سلمان سعيد - طالب ثانوي - المدية - الجزائر
04/11/2013 - 143888
شلالة العذاورة مدينة و بلدية تابعة إقليميا إلى دائرة شلالة العذاورة ولاية المدية الجزائرية، و هي عروس التيطري و مدينة الشلالات.
الموقع
تبعد عن مقرالولاية بمسافة 100 كلم إلى الجنوب الشرقي و 140 كلم جنوب الجزائر العاصمة. يقدر عدد سكانها بـ 57,300 نسمة حسب إحصاء 2008. أطلق عليها الفرنسيون اسم ماجينو (maginot) خلال فترة الاستعمار. يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر بحوالي 1100 م.
دائرة الشلالة تحدها ستة دوائر هي سيدي عيسى من الشرق. عين بوسيف من الغرب. السواقي من الشمال. عين الحجل من الجنوب. سور الغزلان من الشمال الشرقي. البيرين من الجنوب الغربي.
تحتل موقعا ممتازا في الهضاب العليا بين ولايات (المدية-البويرة-المسيلة-الجلفة) يؤهلها للعب دور محوري
أصل التسمية
سميت بالشلالة لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان وقد نسبت لقبائل العذاورة (وهي من أعرق القبائل إضافة إلى تاريخها الثوري المشرف)التي أقامت بها بعد سقوط آشير إحدى عواصم بني زيري التي تبعد عن الشلالة حوالي 10 كلم غرباً على الطريق الوطني رقم 60 نحو قصر البخاري. أثناء فترة الاستعمار الفرنسي عرفت المدينة باسم ماجينو (Maginot) لكن مالبثت أن إستعادت اسمها من جديد بعد الاستقلال متخذة شعار"عيوني شلالة وناسي رجالة".
حيث إتخذت المنطقة الحصان الجامح الذي يتوسط بساطا أخضر داخل أيقونة باللون الأزرق مع وضع مفتاح المدينة في أعلى اليمين وكتابة العبارة"نبعي شلال وأهلي رجال"في أعلى اليسار شعارا لها لامتيازها في تربية الخيول الأصيلة واحتلال الزراعة أكثر المساحات فيها أما اللون الأزرق رمز الأمل والأصفر رمز السلام.
الجغرافيا الإدارية
تجمع المدينة يضم 11 بلدية هي الشلالة، شنيقل، تافراوت، عين القصير، بوطي السايح، سيدي دامد، الكاف الأخضر، سيدي زيان، سيدي زهار، ريدان والمعمورة وهذه البلديات تشكل بنية اجتماعية متماسكة نتيجة المصاهرة إذ لا تخلو عائلة من البلديات المجاورة من قريب أو أقارب في مدينة الشلالة. ويعتبر خميس الشلالة سوقا أسبوعيا للجميع ومهرجانا ثقافيا لكل المنطقة منذ أكثر من 5 قرون بل يتعداها إلى المناطق المجاورة.
مقاطعة الشلالة تضم هذه المقاطعة 4 دوائر و21 بلدية هي:
1.دائرة شلالة العذاورة (شلالة العذاورة، شنيقل، تافراوت، عين قصير، المعمورة، ريدان)
2.دائرة عين بوسيف (عين بوسيف، أولاد معرف، العوينات ، الكاف الأخظر، سيدي دمد، ثلاثة الدواير)
3.دائرة السواقي (السواقي، جواب، الربعية، سيدي زهار، سيدي زيان)
4.دائرة بني سليمان (بني سليمان، بوسكن، سيدي الربيع، بير بن عابد)
إقليم الشلالة يضم هذا الإقليم 7 دوائر و27 بلدية بينها تكامل وتفاعل اقتصادي واجتماعي وثقافي منقطع النضير وهي:
1.دائرة شلالة العذاورة (شلالة العذاورة، شنيقل، تافراوت، عين قصير، المعمورة، ريدان)
2.دائرة عين بوسيف (عين بوسيف، الكاف الأخظر، سيدي دمد، العوينات، أولاد معرف، ثلاثة الدواير)
3.دائرة السواقي (السواقي، جواب،الربعية، سيدي زهار، سيدي زيان)
4.دائرة سور الغزلان (سور الغزلان، ديرة، الدشمية)
5.دائرة سيدي عيسى (سيدي عيسى، بوطي السائح، بني يلمان)
6.دائرة عين الحجل (عين الحجل، سيدي هجرس)
7.دائرة البيرين (البيرين، بنهار)
السكان
قدر عدد سكان البلدية بـ 57300 نسمة
- ان مدينة الشلالة يقطنها العذاورة بغالبية عظمى من 16 عرش وكذا بعض الأقليات من عروش أخرى من سكان جواب وأولاد زنيم والبراردة والسحاري والمويسات وأولاد علي بن داود وأولاد علان....كما توجد اقلية معتبرة من القبائل. وتضم المدينة أحياء شعبية كثيرة منها الحي العتيق بوسط المدينة قرب ساحة الشهداء واحيائه الضيقة وأحياءالشرشارة والقدس وحي 20 أوت وجنان البايلك وكاف الطير ذو الكثافة السكانية العالية حيث يعتبر أكبر حي من حيث عدد السكان وأحياء الغابة والغربية والقرية...
العذاورة اتحاد كونفيدرالي نشأ بين عدة قبائل لاتنتمي إلى نفس العرق بعضها بربري وبعضها عربي وبعضها ينتمي إلى الأشراف الحسينيين منتشرين في منطقة الوسط الجزائري (ولايات: المدية، المسيلة، البويرة، الجلفة، الجزائر العاصمة وضواحيها).
العذاورة، وهم خليط من أناس متعددي الأصول، ظهر حلفهم في العهد التركي. يتمتع أهالي هذه العشائر بشهرة مستحقة بالغزو، العنف وعدم الخضوع (التمرد).
يختلف الكثير حول تسمية العذاورة بهذا الاسم فهناك رأي يقول أنه خلال الحكم العثماني للجزائر كانت هذه القبائل تعيش حياة الترحال بحثا عن الكلأ (باللهجة المحلية عذارة) ومن هنا جاءت هذه التسمية ومن هذه المهنة نشأ بينها هذا الاتحاد الكونفيديرالي نتيجة اللاأمن الذي كان سائدا في تلك الفترة.
البعض يقول إن العذاورة تعني البلاد المتضرسة أي الوعرة.
وحسب الأسطورة، كان عذور وهو عملاق هو جد فرع من العذاورة.
المساجد والزوايا
خلال الفترة العثمانية شهدت ظهور عدد من الزوايا زيادة على أهدافها الأساسية لعبت دورا هاما في الحفاظ على الهوية الوطنية وتكوين نخبة محلية، إضافة إلى ذلك تقديم نشاطات ذات طابع اجتماعي لفائدة السكان منها:
زاوية سيدي امحمد الخيذر.
زاوية سيدي النذير.
زاوية سيدي سعيد.
تزخر المنطقة بالعديد من المساجد التي لها تاريخ نذكر منها :
مسجد الامام علي1.مسجد الرحمة (العتيق) بوسط المدينة.
2.مسجد علي بن أبي طالب (حي أول نوفمبر).
3.مسجد التوحيد (حي الأمير عبد القادر).
4.مسجد أبي بكر الصديق (حي النصر).
5.مسجد أبي أيوب الأنصاري (حي هواري بومدين).
6.مسجد عبد الحميد بن باديس (حي 5 جويلية).
7.مسجد التوبة (حي 20 أوت).
8.مسجد الغفران (القطب الحضري حي غزة).
أبواب المدينة
مدينة الشلالة القديمة لها 4 أبواب وهي:
1.باب تافراوت.
2.باب زملان.
3.باب الزبارة.
4.باب معاش.
الرياضة
اشتهرت بفريق اتحاد الشلالة معتمدا اللون الأخضر والأبيض (تأسس سنة 1946)
التاريخ[عدل]
عتيقة عمرها أكثر من 2000 سنة [بحاجة لمصدر] وكانت تسمى: مدينة الشلالات. لكثرة الينابيع والشلالات التي كانت معروفة بها منذ عهد الرومان.
توجد بالمدينة ليومنا هذا آثار من وقت الرومان وكذا من وقت الأتـراك في حالة يرثى لها، منها آثار لحامية عسكرية ومقبرة رومانية بالجنوب الغربي قرب منبع عين الشلالة. رغم ما تعرضت له المدينة القديمة من نهب لآثارها إلا أنها لا زالت تسرد قصص التاريخ المجيد وتحفـظ جثامين عمالقة صنعوا تاريخ الأمازيغ.
بقيت المدينة الحالية محافظة على الطراز الإسلامي في بناياتها ونذكر من أحيائها الكبرى حي كاف الطير وحي الزعترية. ومن أعلامها المجاهد محمد بن قويدر رئيس فرقة الخيالة في دولة الأمير عبد القادر والوزير الأسبق في حكومة هواري بومدين الأستاذ المفكر مصطفى الأشرف والشهيد بولبداوي المختار.. ((تعتبر الشلالة بدون منازع المحطة الرومانية الأكثر بروزا في المنطقة. تحتل الأطلال موقع السوق الشعبية الذي ينعقد في هذا المكان (مركز المدينة في القرن 19 م) كل يوم خميس فوق نبع الشلالة الرائع (عين الشلالة). حيث توجد الكثير من آثار جدران وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة وجرار ضخمة من الحجر...العقيد فيكس سنة 1887)).
اكتشفت قبور في عام 1885 من طرف عمال عسكريين أرسلهم العقيد فيكس، قائد المقاطعة. ممايدل على وجود تجمع سكاني وبالتالي مدينة.
وهناك بقايا رومانية تتمثل في مقبرة وآثار لحامية عسكرية(قلعة) بالجنوب الغربي للمدينة قرب منبع عين الشلالة.
الشلالة مدينة أثرية طمست جل معالمها تحت المدينة الحالية وخاصة وسط المدينة (حي أول نوفمبر).
يعتقد بعض المؤرخين الفرنسيين أن الشلالة بنيت على أطلال محمية رومانية اندثرت إثر غزوات الوندال في القرن الأول بعد الميلاد. كانت تسمى في العهد الروماني (كاسترا كاتاراكتا)"Castra-Cataracta" أي حصن الشلالات .
في العهد النوميدي الأمازيغي أخذت اسم تاشلالت.
في العهد الروماني أخذت اسم كاسترا كاتاراكتا.
في العهد العربي الأول أخذت اسم الشلالات.
في العهد العثماني أخذت اسم شلالات العذاورة ثم خميس العذاورة.
في العهد الفرنسي أخذت اسم Chellala Des Adaouras ثم Maginot .
بعد الاستقلال أخذت الاسم الرسمي شلالة العذاورة.
الشلالة قطب حضري عدد سكانها يفوق 50000 نسمة.تحتوي على 3 ثانويات وسبع متوسطات وعشرين مدرسة ابتدائية ومستشفى ومؤسسة للصحة الجوارية وثمانية مساجد بالإضافة إلى مرافق للشباب وأخرى رياضية وثقافية ومركز للتكوين المهني.
كما يوجد في المدينة ورشات للقطاع الخاص تتمثل في النسيج والخياطة والتفصيل.
منطقة الشلالة قطب سياحي تحتاج إلى اهتمام السلطات ونفض الغبار عنها (اثار إسلامية ورومانية وحتى من العصر الحجري وخاصة حي كاف الطير العتيق رمز الشلالة) وهي منطقة فلاحية ومدينة تجارية.
لقمان الحكيم - الشلالة - الجزائر
04/09/2013 - 117919
اسكن في شلالة العداورة تاريخ الازدياد 22 2 1996 ادرس 2 ثانوي شعبة التسيير و الاقتصاد اود من سيادتكم المشاركة في هده الحصة الممتازة و الثقافية وشكرا هدا رقمي 0796212717
سيف الدين مصطفاوي - طالب في الثانوية - المدية - الجزائر
23/02/2013 - 74758
ان دائرة شلالة العداورة لها كل المميزات التي تسمح لها ان تصبح دائرة مستقلة عن عين بوسيف فهي اكبر منها مساحة واكثر منها من حيث الكثافة السكانية ومن ابنائها مايحوزون على شهادات عالية ومناصب عليا ولها تاريخ حافل بالاعمال البطولية ابان ثورة التحرير وقد قدمت خيرة شبابها في تلك الحقبة ومازال هناك مجاهدون يشهدون على دلك ............ومع دلك مازالة دائرتنا تابعة اداريا الى عين بوسيف فكل مصالحنا الادارية مثل المحكمة ومصلحة الضرائب والمستشفى وحتى في مجال تعليم السياقة علينا الدهاب الى عين بوسيف لامتحان رخصة السياقة فهو شاق علينا فما بالك بالمترشحين مع ان دائرتنا تحتوي مركزا للامتحانات نرجوا ان تتحقق استقلالاتنا الادرية في كل المجالات مع احترامنا لبلدية عين بوسيف وشكرا
رحماني محمد - مدرسة تغليم السياقة - شلالة العداورة - الجزائر
05/11/2012 - 45404
الإسم الصحيح هو شلالة العذاورة و ليس شلالات العذاورة
mohamed - chellalet el eladhaoura - الجزائر
07/03/2012 - 28390