الجزائر

شكل محور ندوة بالجزائر العاصمةتاريخ الطيران الحربي إبان الثورة التحريرية




 أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد اسماعيل ميمون أن الحصيلة السنوية لقطاع السياحة والصناعة التقليدية سيتم دراستها خلال شهر جانفي المقبل.
وأوضح السيد ميمون في كلمة ألقاها أمس بالعاصمة في اللقاء التقييمي مع مدراء السياحة والصناعة التقليدية أن عملية التقييم تستدعي تقدير المجهودات المبذولة وتحديد النقائص المسجلة والبحث عن الحلول الملائمة لتخطي الصعوبات التي تعترض القطاع ورفع التحدي في مجال السياحي والصناعة التقليدية.
ويرى الوزير أن ربح تحدي بناء وجهة الجزائر يتطلب ''العمل تحت شعار الصرامة والتطوع وروح المبادرة والتنبؤ''.
أكد في هذا الإطار بأن المواطن الجزائري أضحى ينتظر اقتراح صيغ عطل ملائمة سواء خلال موسم الاصطياف أو خلال موسم السياحة  الصحراوي. 
وفي هذا السياق، أوضح الوزير أن قطاع السياحة بات حاليا ''في مجهر الأسواق الدولية للأسفار التي تراقب وتقيم بصفة دائمة مدى قدرات السياحة الجزائرية واندماجها مع الحركية السياحية العالمية''. وأكد على قدرة القطاع على تلبية حاجيات المواطن الجزائري من حيث توفير صيغ قضاء العطل وأماكن التسلية والاسترخاء والطلب الكمي والنوعي للأسواق الخارجية شريطة تضافر الجهود الفردية والجماعية والإصرار على تحويل وضعية الجزائر من ''صيغة احد أجمل البلدان في العالم إلى صيغة من البلدان الأكثر زيارة في العالم''.
 وبخصوص الصناعة التقليدية، ذكر الوزير بالتحديات التي تواجه هذا القطاع مما يستدعي ـ حسبه ـ تحسين الأداء والنوعية والجودة ودعم الابتكار والإبداع وتوفير الشروط اللازمة لبلوغ قطاع اقتصادي فعال مولد للثروة على المستوى الوطني وتنافسي على الصعيد الدولي.

  شكل موضوع تاريخ الطيران الحربي إبان الثورية التحريرية محور ندوة  تاريخية نظمتها وزارة المجاهدين أمس الاثنين بالجزائر العاصمة قدمت خلالها شهادات حية لفاعلين في هذا المجال.
 واستحضرت تلك الشهادات لطياريين ومجاهدين المستوى الراقي للتكوين العسكري في مجال السلاح الجوي آنذاك الذي استطاع جيش التحرير الوطني في الخمسينيات أن يظاهي بعض الجيوش الأخرى من خلال عمليات التكوين سواء في مجال الطيران أو البحرية أو سلاح الإشارة أو مجال المخابرات أو مجال الطب والصحة العسكرية وكذا التكوين السياسي.
 وأبرز المشاركون أن جيش التحرير الوطني أعطى قضية التكوين أهمية قصوى مشيرين الى أن الطيارين الذين تم تكوينهم ابان الثورة التحريرية كانوا هم النواة الحقيقية التي أنشأت سلاح الطيران بعد الاستقلال.
 وقال العقيد المتقاعد مشري عمر أن بوادر التفكير في تأسيس سلاح الطيران العسكري بدأت في مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 الذي كان إحدى الركائز الأساسية للثورة و جاء انعقاده في مرحلة خاصة وحساسة لمواصالة النضال بكل أشكاله.
 فقد أسست -يضيف نفس المصدر- خلال الفترة الممتدة من سنة 1957 إلى غاية سنة 1961 هيئة خاصة للأشراف على التكوين في مجال الطيران حيث تكون خلال هذه الفترة 11 دفعة من الطيارين والتقنيين (54 طيارا وأكثر من 100 تقني).
 وأكد الأستاذ في التاريخ بجامعة الجزائر جمال يحياوي أن المداخلات التي تمت أثناء الندوة ذات أهمية كبيرة لأنها شهادات حقيقة لفاعلين رئيسيين وليست محاضرات أكاديمية فهؤلاء كانوا ضمن الطيارين اللذين تكونوا اثناء الثورة في عدة دول عربية وأصبحوا بعد الاستقلال هم مكونين لإطارات القوات الجوية الجزائرية.
 وأشار إلى أن عملية تدوين تاريخ الثورة ''مستمرة منذ سنوات'' غير انه تأسف ''لفقدان الكثير من هؤلاء المجاهدين والضباط السابقين الذين لم تسجل شهاداتهم وبالتالي''.
 وقال عن موضوع الاهتمام بالتاريخ من طرف الأجيال الشبانبة انه يجب الاقتراب اكثر من هذه الأجيال من الشباب لأنها تمتاز بخصوصيات يجب أن نراعيها، مضيفا أن الوسائط والمعلومات التي يتقبلها جيل اليوم مرتبطة بالشبكة العنكبوتية وبالوسائط التكنولوجية الحديثة.
 الجدير بالذكر أنه تم عرض في بداية الندوة شريط وثائقي حول الطيران للمؤسسة العسكرية للإنتاج السمعي البصري يلخص مسار تأسيس وتطور القوات الجوية الجزائرية وبوادر إنشاء الطيران العسكري ويبين المستوى التي وصلت إليه القوات الجوية الجزائرية في التحكم التكنولوجي والعصرنه والتطلع إلى المستقبل وكذا إقحام العنصر النسوي.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)