شككت في قدرة المعارضة على تشكيل حكومة بعد القذافي جنوب إفريقيا تدعو المحكمة الجنائية للتحقيق في جرائم الناتو

 طالب نائب رئيس جنوب إفريقيا، كغاليما موتلانثي، المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق مع قادة حلف شمال الأطلسي حول أي جرائم محتملة ضد الإنسانية ترتكب خلال عمليات القصف في ليبيا.
ونسبت وسائل إعلام جنوب إفريقية لموتلانثي قوله في البرلمان ''إن المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات اعتقال بحق الزعيم الليبي معمر القذافي وبعض من مساعديه المقربين، يجب أن توسع تحقيقاتها لتشمل الدور الذي تلعبه قوات الناتو بمساعدة المعارضة الذين يقتربون من تغيير نظام القذافي''.
وقال موتلانثي ''نلاحظ أن الحلف يحاول خلق انطباع أن المعارضين يتصرفون بمفردهم بالهجمات في طرابلس ولكن هناك روابط واضحة وتنسيقا على هذا المستوى''.
وأضاف ''السؤال هو ما إذا كانت المحكمة (الجنائية الدولية) لديها الإمكانيات المادية لكشف المعلومات وجلب المسؤولين (عن الجرائم) إلى العدالة''.
وتهدف عمليات الناتو، حسب قرار مجلس الأمن 1973 الذي صوتت جنوب إفريقيا عليه، إلى حماية المدنيين، إلا أن جوهانسبورغ عارضت العمليات وقالت ''إن الناتو يسيء استخدام القرار لتغيير النظام في ليبيا''.
واعتبر موتلانثي أن عمليات الناتو في ليبيا جعلت من الصعب استصدار قرار من مجلس الأمن بالتدخل في دول أخرى، خصوصا سوريا التي تشهد مظاهرات شعبية ضد النظام، وقال ''بسبب هذا الوضع الحالي في ليبيا لم يتمكن مجلس الأمن من الاتفاق على كيفية التدخل في سوريا''.
وأثار المسؤول الجنوب إفريقي ''شكوكا'' حول قدرة المعارضة الليبية على تشكيل حكومة ما بعد القذافي.