شقيق الرئيس السوداني ـ الجنرال عبد الله البشير ـ يكشف لـ''الخبر'' ''دعمنا ثوار ليبيا بخبراء عسكريين وزوّدناهم بالسلاح في الجنوب''

مذكرة توقيف وزير الدفاع كيد سياسي للانتقام من انتصاراتنا في دارفور كشف الجنرال عبد الله البشير، شقيق الرئيس السوداني، في اتصال هاتفي مع الخبر ، عن مشاركة السودان في إسقاط نظام العقيد معمر القذافي عبر خبراء وفنيين عسكريين سودانيين، كما أكد تزويد الجيش السوداني لثوار ليبيا بالأسلحة في جنوب ليبيا، حيث توجد حدود مشتركة بين البلدين في الجنوب الشرقي لليبيا (شمال غرب دارفور السودانية).  
كيف ستتعاملون مع المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف دولية في حق وزير الدفاع السوداني؟
 هذا القرار كيد سياسي وليس له أية قيمة ولا تأثير علينا، وجاء بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوداني على المتمردين في دارفور. ولكنه ليس الأول من نوعه، فقد سبق للمحكمة الجنائية أن اتخذت نفس القرار ضد رئيس الجمهورية.
حسن الترابي، زعيم المؤتمر الشعبي، دعا السودانيين إلى الثورة على نظام البشير، هل السودان مقبل على ثورة جديدة؟
 هذه ليست أول مرة يدعو فيها حسن الترابي الشعب السوداني إلى الخروج إلى الشارع، ولكنه يقود حزبا صغيرا وليس له أي تأثير على الشعب السوداني، وهناك أحزاب معارضة أكبر منه، مثل حزب الأمة وحزب الاتحاد الديمقراطي، وهما الآن مشاركان في الحكومة.
هل حسم الجيش السوداني معاركه مع بقايا الجيش الشعبي القطاع الشمالي في ولاية جنوب كردوفان؟
 الأمور حسمت في ولاية جنوب كردوفان، وأول أمس فقط (الخميس الماضي)، حقق الجيش السوداني انتصارات على المتمردين الذين هم في الأصل جنود بالجيش الشعبي. وبعد انفصال جنوب السودان، لم يقم الجيش الشعبي بتسوية وضعيتهم بل دعمهم بالسلاح، ولكن استعادة بقية الأراضي التي يسيطرون عليها ليست سوى مسألة وقت فقط.
السودان قرر وقف تصدير نفط جنوب السودان عبر ميناء بور سودان في الشمال، هل تمت تسوية هذا الخلاف؟
 قرار وقف تصدير نفط جنوب السودان عبر ميناء بور السودان في الشمال قرار خاطئ، لأنه يضر بمصالح البلدين وباقتصادهما، والوزير السوداني المعني أخطأ في التصريح عندما تحدث عن قرار وقف تصدير نفط الجنوب قبل تسوية مشكل رسوم نقل نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية وتصديرها عبر ميناء بور السودان (عبر البحر الأحمر)، وقد استأنفت عملية تصدير نفط جنوب السودان، حتى وإن لم نصل بعد إلى اتفاق حول هذا الملف.
صرّحتم قبل عام أن المتمردين في دارفور يسيطرون على 20 في المائة من الإقليم، هل مازالت هذه الحركات تتحكم في كل هذه المساحة؟
 لا، الوضع الأمني في إقليم دارفور تحسن كثيرا، فهناك استقرار وعودة للاجئين، ومختلف الحركات في دارفور لم تعد تسيطر سوى على خمسة في المائة من الإقليم، بل إن الكثير من أتباع عبد الواحد نور وخليل إبراهيم ومناوي (زعماء حركات التمرد) تخلوا عنهم وقبلوا بالسلام.
الرئيس السوداني صرّح أن 100 بالمائة من السلاح الذي استعمله الثوار في اقتحام طرابلس هو سلاح سوداني، هل كان دعمكم لثوار ليبيا انتقاما من دعم القذافي لمتمردي دارفور؟
  لم يكن كل السلاح الذي دخل به ثوار ليبيا إلى العاصمة طرابلس سودانيا، ولكن السودان شارك بفنيين وخبراء عسكريين، أما السلاح، فأدخلناه إلى جنوب ليبيا، وتحديدا إلى الجفرة.