كثيرة هي الدراسات النقدية التي تناولت لامية الشنفرى، باعتبارها نموذجا لثورة الصعاليك الفنية؛ غير أن أغلبها ركز على إسقاطها للمقدمة التقليدية، دون أن تستفيد تلك الدراسات من البنيات الأسلوبية في اللامية ممثلة في " البنية البلاغية، البنية النحوية، البنية الصوتية، البنية العروضية، بنيتا التكرار والتضاد" باعتبارها جميعا علامات دالة على الثورة الفنية والفكرية للصعاليك. من هنا تروم هذه الدراسة تسليط الضوء على إحدى البنيات الأسلوبية المركزية في لامية الشنفرى ممثلة في البنية الصوتية؛ محاولة الكشف عن شعريتها ودورها في إرساء الدلالة الرئيسية لهذا النص والمتمثلة أساسا في انفصال الأنا عن أبناء قومها؛ وسيتحقق ذلك باستكناه الأبعاد الجمالية والدلالية التي تقبع وراء هذه البنية الأسلوبية ، معتمدة في ذلك على رؤية الأسلوبية البنيوية لميشال ريفاتير تحديدا على مقولة الانصباب والتلاقي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بهلول وهيبة
المصدر : دراسات وأبحاث Volume 9, Numéro 28, Pages 398-409 2017-09-15