رغم حملات التحسيس بمختلف أنماطها والمنظمة من قبل مصالح الأمنية المختلفة، والمجتمع المدني و الجمعيات الناشطة في الميدان، الا ان منحى حوادث المرور في ارتفاع متزايد مما يؤكد أنها لم تجد الاذان الصاغية، لتجنب مضاعفات هذه الأخيرة، ويبقى العامل البشري السبب الرئيسي ، حسبما أكدته المكلفة بالاتصال والعلاقات العامة لأمن الولاية عزيزة جرورو، موضحة “إن ما نعيشه ونسمع به يوميا يعتبر مروعا”، مشيرة إلى العديد من الحوادث التي تقع يوميا عبر مختلف طرق البلاد، مضيفة بأنها مجزرة حقيقية لا يمكن التحكم فيها إلا باحترام قانون المرور”، كما أكدت على أن “العمل التوعوي متواصل لهذا جاء اليوم التكويني لفائدة سائقي النقل، مع تكثيف الحضور بغرض تسهيل الحركة والتقليل من حدتها، والشكل الأساسي يعود الى ذهنية المواطن المتمردة في عدم الالتزام بالقانون والاستجابة لحملات التوعية والتحسيس”.انطلاقا من مساعيها الخاصة بتوفير الأمن والطمأنينة للمواطنين خاصة فيما يتعلق بمجال السلامة المرورية، والقضاء على الردود السلبية، نظمت مصالح أمن الولاية يوما تكوينيا بالتنسيق مع مديرية النقل بالولاية، لفائدة حوالي 30 سائقا من مختلف الفئات بالولاية، حيث استفادوا السائقون من شروحات وتوجيهات تتعلق أساسا بالممارسة الميدانية لمهنتهم في ظل القانونين 01 - 3 المؤرخ في 07 / 08 / 2001 المتعلق بالنقل البري وتنظيمه، القانون 01 - 4 المؤرخ في 19 / 08 / 2001 والمتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامة أمنها، إضافة إلى القرار الوزاري الصادر في 19 / 05 / 2016 والمتضمن لشروط وكيفيات الحصول على شهادة الكفاءة المهنية لسائقي مركبات نقل المسافرين والبضائع، والذي يتضمن تنظيم تكوين خاص لهذه الفئة من السائقين زيادة عن التكوين القاعدي الخاص بالحصول على رخصة السياقة، إضافة إلى ببعض الأعمال السلبية التي يقوم بها السائقون والتي تنجر عنها مسؤوليات قانونية يتحملون تبعيتها على غرار التوقف في النقاط غير مرخص بها الزيادة في حمولة نقل المسافرين.من جهتهم السائقون ومن خلال تدخلاتهم تطرقوا إلى بعض الصعوبات التي تواجههم، سيما فيما يتعلق بكيفية اعتماد التسعيرة الخاصة بنقل الأطفال القصر، حيث كانت لهم إجابات وافية حسب ما تقره التنظيمات المعمول بها في هذا المجال. هذا و يواصل أمن الولاية أنشطته التوعوية الخاصة بالسلامة المرورية بهدف الحد من حوادث المرور، وجعل الطرقات أكثر أمانا لمستخدميها من سائقين و راجلين. في إطار فعاليات الأسبوع 18 للقرآن، لما يميز هذه المناسبة المباركة من نبذ للعنف بكل أشكاله وغرس ثقافة السلم وسط أفراد المجتمع و بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية ومختلف الشركاء الميدانيين، تم بحضور مختلف الشركاء الاجتماعيين والمهنيين، نظمت قافلة تحسيسية حول حوادث المرور، جابت مختلف شوارع مدينة جيجل، تم خلالها توزيع مصاحف، مطويات إرشادية وتوعوية حول مبادئ القيادة السليمة، كما تم تحسيس مستخدمو الطريق، سائقو المركبات، حافلات النقل العمومي للمسافرين، الدراجات النارية بضرورة احترام قواعد المرور حفاظا على أرواحهم وأرواح المواطنين، الذين غالبا ما يتعرضون لحوادث مرور مميتة بسبب الإفراط في السرعة والقيادة. وتأتي هذه المبادرة التحسيسية وفقا لمساعي المديرية العامة للأمن الوطني وتعليمات المدير العام للأمن الوطني من أجل الحد من سلوكيات العنف في الطرقات، وجعلها أكثر أمانا للمواطنين فضلا عن توعية المواطن وحمايته في روحه وممتلكاته، وكذا إشراكه في العمل التحسيسي الذي تقوم به.كما كانت لجمعية الرؤية لتنمية ورعاية الشباب والطفولة بجيجل بمناسبة اليوم الوطني للوقاية من حوادث المرور حملة تحسيسية من حوادث المرو لكل الفئات العمرية تحت شعار”لا تنمية بدون سلامة مرورية”، تضمنت عدة أجنحة للأمن الوطني والدرك والحماية المدنية والكشافة والهلال الأحمر ومدرسة لتعليم السياقة وديوان الشباب أين تم عرض مختلف الأجهزة المستعملة في الإسعافات الأولية والإنقاذ ومطويات تحسيسية حول ضرورة احترام قانون المرور لتفادي الخسائر البشرية كل عام.هذا، وقد دقّ المشاركون في اليوم الدراسي حول التنبيه بوجود حواجز أمنية من قبل السائقين بالمركز الثقافي الاسلامي ناقوس الخطر جراء النتائج الوخيمة لهاته الاشارات الضوئية في تشجيع الجريمة، وتمكن المجرمين من الهرب أو حتى مختطفي الأطفال ومروجي المخدرات والمبحوث عنهم كون تلك الإشارات تجعلهم يتخدون الإجراءات اللازمة لتفادي الوقوع في قبضة أجهزة الأمن.وأوضحت بهذا الخصوص الأستاذة ف - سيساوي من جامعة جيجل في دراسة سوسيولوجية “بأنّ هذه التنبيهات تنم عن ازدواجية في سلوك السائقين أو ما كان يسمى قديما بالنفاق الاجتماعي نتيجة تضارب نفسي داخلي، فالفرد الجزائري يتميز بعنصر الحضور والتمرد في آن واحد”. وأشارت بأن الحاجز الأمني يفقد فعاليته في وقت قصير جدا بسبب ظاهرة التنبيهات أو الإشارات بالأضواء، الامر الذي أكده ممثل الدرك الوطني مشيرا إلى ضرورة التحسيس والتوعية حتى نصل إلى ثقافة مرورية عالية لتفادي الجرائم وكدا حوادث المرور التي أدت في جيجل فقط إلى مقتل 21 شخصا وجرح 1356 في 898 حادث مرور خلال السنة الجارية.من جهة أخرى، سجلت ولاية جيجل العديد من الحوادث الخطيرة المرتبطة بانفجار أو اشتعال قارورات غاز البوتان خصوصا خلال فصل الشتاء، حيث تسبب انفجار بعض القارورات بمناطق عدة من الولاية أو تسرب الغاز منها في خسائر مادية وبشرية، وكان أخطر هذه الحوادث على الإطلاق انفجار قارورة لغاز البوتان في بهو منزل ببلدية جيملة وهو الحادث الذي أدى إلى إبادة عائلة بكاملها ووفاة أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة أشقاء لا يتعدى سن أكبرهم الخمس سنوات.ولهذا الغرض انطلقت الحملة التحسيسية حول أخطار الكهرباء والغاز، وذلك تحت إشراف شركة توزيع الكهرباء والغاز، وهي الحملة التي ستتواصل بشكل تصاعدي خلال الأيام والأسابيع المقبلة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء الذي لطالما حمل في طياته الكثير من المآسي الناجمة عن الاستعمال الخاطئ لمختلف أنواع الطاقة سيما الغاز. الحملة التي تساهم فيها العديد من المؤسسات والهيئات بما في ذلك الحماية المدنية، من أجل تقديم جملة النصائح والإرشادات التي من شأنها إرشاد وتوعية المواطنين، خاصة منهم الذين يتعرفون حديثا على هذه المادة الحيوية، وكذلك بهدف تعزيز الأمن داخل المنازل من خلال تحسيس وتوعية المواطن ومختلف شرائح المجتمع بالأخطار التي قد تنجر عن سوء استعمال الغاز الطبيعي في حالة عدم احترام المقاييس والقواعد الأمنية اللازمة، وترسيخ لديهم ثقافة الحيطة عند استعمال مادة الغاز الطبيعي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : خالد العيفة
المصدر : www.ech-chaab.net