الجزائر

شعارات وهتافات تحيي الجيش بعد حبس رموز النظام السابق



عرفت، مسيرات الجمعة ال 17، أمس، مشاركة قياسية للمواطنين الذين خرجوا بعشرات الآلاف للاحتفال بالنصر بعد الخطوات التي نفذها القضاء ضد العديد من المسؤولين السابقين وإيداعهم الحبس المؤقت على خلفية تورطهم في قضايا فساد عديدة وإصرار شعبي على محاسبتهم واسترجاع الأموال المنهوبة.وتميّزت، مسيرات الجمعة ال 17 من عمر الحراك الشعبي السلمي المتواصل منذ 22 فيفري الماضي، بالهتافات التي تعالت عرفانا للجيش الوطني الشعبي للمجهودات التي بذلها من أجل محاكمة أوجه النظام السابق التي تأكّد تورطها في قضايا الفساد ... الجمعة ال 17، جاءت بطعم ونكهة الانتصار، انتصار شعب أراد العيش في جزائر العزّة والكرامة وجزائر المليون ونصف مليون شهيد، شعب فاق من سباته وثار في وجه من ظلموه وقال كلمته التي باتت تبرز للعيان جمعة بعد أخرى.
في أوّل جمعة صادفت ال 22 فيفري الماضي، خرج الملايين من الجزائريين في كل ربوع الوطن من أجل المطالبة بعدم ترشّح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وتوالت الجمعات ورفع سقف مطالب الشعب من المطالبة بالرحيل إلى المطالبة بالمحاسبة، محاسبة من نهبوا أموال الجزائريين وكانوا بالأمس يضحكون على أذقان الرجال، بعد 17 جمعة متتالية قطف اليوم الجزائريون ثمار مسيراتهم وثمار مطالبهم التي بدأت بالظهور إلى العيان، حراك الأمس كان بنكهة الانتصار، الذي برز على أوجه كل من شارك في المسيرات، رجال، نساء وأطفال.
هتافات « هذي البداية ومزال مزال» تعالت بساحة البريد المركزي، الذي غصّ بالمواطنين الذين خرجوا للاحتفال بسجن رموز النظام السابق، « شكرا وألف شكر للجيش وللقايد» شعارات رفعت كعرفان وشكر للجيش على مصاحبته للحراك والتفافه حول الشعب، شعارت أخرى رفعت تطالب برحيل رموز النظام، ورددوا شعارات «كليتو البلاد يا سراقين» و»البلاد بلادنا ونديرو راينا»، «من باع الجزائر بلا ثمن إشترى السجن الحراش بأغلى ثمن وما النصر إلا من عند الله»، « أمازيغي، شاوي، ترقي، عربي، نايلي، مزابي قوتنا في وحدتنا، فخامة الشعب الجزائري»، «حان وقت قطع الجذور»، «الباءات الثلاثة بن صالح، بدوي، بوشارب لابد يرحلوا بدون رجعة».
وكما جرت العادة، عرفت المداخل الرئيسية للجزائر العاصمة، ازدحاما مروريا كبيرا وانتشارا أمنيا مكثفا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)