نزلت أغلب الأحزاب السياسية لحساب المحليات القادمة بشعارات انتخابية للمستوى "الشعبي" حيث اختارت معظمها المشاكل الاجتماعية والتنمية المحلية، وتخلت عن العبارات "البراقة" المعهودة، في محاولة لإقناع المواطن بعدما قرر "النشوز" في الانتخابات الماضية، بضرورة العمل "سويا" من اجل التنمية المحلية.
بعض التشكيلات السياسية اختارت الإبقاء على شعاراتها من التشريعيات الماضية مثل حزب جبهة التحرير الوطني بشعارها المعروف "اليد في اليد لأعمار جزائر المجد" حيث أكد القيادي السعيد بوحجة ان الحزب سيتوجه في خطابه للناخبين بالحديث عن إنجازات الحزب من خلال عهدة البلديات السابقة زيادة على تصور البرنامج الذي ستسير به البلديات اللاحقة بعدما وفرت الدولة الإمكانات المالية اللازمة لتسيير البلديات لحساب المشاريع التنموية.
وكذلك الحال اختار التجمع الوطني الديمقراطي اقتراح "عشرة تغييرات لإذكاء الأمل وبناء جزائر أفضل" ضمن برنامج انتخابي يقوم أساس على الدعوة لإحداث القطيعة مع الممارسات السلبية التي أخذت مكانها في المجتمع وتسيير دواليب الحكم.
واختار حزب موسى من الشعارات البساطة تعت عنوان "انتخب من أجل التغيير"، في رسالة واضحة لدعوة المواطنين إلى اختيار قوائم حزبه الذي كان من اكبر المستفيد المستفيدين في التشريعيات الأخيرة، بينما قلل التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية من حدة خطابه السياسي وتجاوز نظرته المركزة على النظام ليقول للناخبين "معا من اجل تسيير تضامني".
ومثل عهدها بالانتخابات التشريعية ل17 ماي الماضي احتفظت حركة مجتمع السلم بشعارها "المبدأ" في تعاملها مع الناخبين "انتخبونا وحاسبونا" وكأن بحركة سلطاني تخاطب الشعب بالقول "انتخبوا أولا ثم تحدثوا عن محاسبة المسؤولين".
وظل حزب العمال من جهته وفيا لمبدأ التمسك بالسيادة الوطنية "السيادة الوطنية ضمان للتنمية المحلية" على خلفية مطالبة حزب حنون بالحفاظ على المكاسب الوطنية وعدم التنازل عن المؤسسات الوطنية وكذلك المطالبة بالعدالة الاجتماعية، ومثلما ذهبت إليه جماعة بولحية عندما رفعت شعار "لا للنهب لا للاختلاس نعم لخدمة الشعب" حيث ستضمن حركة الإصلاح في عهد التقويميين خطابها الانتخابي نقدا لاذعا للواقع الجزائري والتسيب الذي طال كل الميادين والعجز في تحقيق التنمية المحلية.
من جهته التحقت حركة النهضة بالركب بشعارها "من اجل تسيير راشد وتنمية حقيقية عادلة" في تسيير كل ما تعلق بأمور المواطن على المستوى القاعدي مثل النظافة، الصحة، التعليم والتنمية الاجتماعية.
غ. قمراوي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/11/2007
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : lotfi lotfi
المصدر : www.horizons-dz.com