الجزائر

شريط وثائقي عن «طاوس عمروش» يعتبر الكتاب وسيلة للتحر رابط الموضوع



شريط وثائقي عن «طاوس عمروش» يعتبر الكتاب وسيلة للتحر  رابط الموضوع
شكل الجانب الروائي في المسار الفني لطاووس عمروش, الحيز الأوفر في المحاضرة التي نشطتها جوهر أمحيس مساء الأربعاء الفارط بمكتبة قصر الثقافة تحت عنوان «طاووس عمروش الروائية». وقد فضلت السيدة أمحيس أستاذة اللغة الفرنسية وباحثة في مجال التراث والأدب تقديم بورتري عن شخصية الطاوس القريبة من الأسطورة من خلال عرض شريط وثائقي أعدته ابنة الكاتبة والمغنية ذات الصوت المبهر. لقد نجح هذا الشريط الذي اعد بكثير من الحنين آن يسلط الضوء على شخصية طاوس المبهرة والغامضة في نفس الوقت حيث كانت حسب الشهادات التي قدمها الشريط دائمة البحث عن الذات وعن الوطن الغائب في غربتها والحاضر دوما في قلبها فقد كرست طاووس حسب ما جاء في الشريط جزء كبير من حياتها لمهمة إيصال التراث الشاوي والقبائلي الغنائي الذي ورثته عن والدتها «فاطمة آث منصور» وهو حمل ثقيل أمنت بحتمية استمراره لأنه ينقل للأجيال صورة عن أشجان و أحلام أجدادهم.

وفي مداخلتها, أكدت السيدة أمحيس «إصرار طاوس على التعريف بهذا الغناء القبائلي الذي هو جزء من تراثنا المتنوع والأصيل وعن سعيها لإعادة امتلاك هذا التراث المشترك «مبرزة علاقة التواصل بين الجدة «عيني «و الأم «فاطمة «والابنة «طاوس» من خلال المنفى بمختلف أشكاله ومستوياته لأن النساء الثلاث عانت منه كل واحدة, حسب ظروفها تقول المحاضرة .»هذه المعانات تضيف بارزة في أداء الطاوس للاغاني القبائلية بصوتها المتألق و حضورها القوي ومسحة الحزن الملازمة لها « وأرجعت السيدة أمحيس ذلك إلى ما عاشته الكاتبة من «شرخ وسط عائلة عانت كثيرا من الغربة و الحنين للوطن الأصلي». وأضافت قائلة «إلى جانب مهمة توصيل هذا التراث إلى العالم, حيث جابت بأغانيها القبائلية فرنسا والمغرب وإسبانيا وجدت طاوس في الكتابة «وسيلة للتحرر». و تحدثت في رواياتها الأربع عن حياتها الأسرية التي كانت تختلف في ملبسها وتقاليدها عن المجتمع الذي تعيش فيه ... ولكن «طاوس لم تحاول أبدا كما أكدت المحاضرة الاندماج مع المحيط (الأحداث تعود لفترة الاحتلال)» وكانت دائما على طبيعتها مبرزة اختلافها من خلال أغانيها ولباسها .فإذا كانت طاوس عمروش معروفة أكثر بأغانيها فإن كتاباتها تقول جوهر أمحيس «متميزة تحمل هموم امرأة كانت تسعى إلى فهم ذاتها وإلى أن يفهمها الغير» وأضافت أن الأديبة في الرواية الأولى والثانية كانت تتحدث كثيرا عن آسرتها وعن الطفولة والأرض خاصة الوطن الأصلي بينما في الكتابين الأخيرين «العاشق الخيالي» و»الوحدة أمي» أبدت فيهما الكثير من النضج والاستقرار. طاوس ماري لويزعمروش أو مارغاريت عمروش كما يحلو لها أن توقع أحيانا ولدت في 1913 بتونس, حيث كانت تقيم الأسرة وفي 1940 التقت في مدريد بالرسام أندري بوردي الذي تزوجته في 1942 ودام الزواج 11 سنة ولها بنت .






سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)