شريط حول العمل الدموي لمصالح الاستخبارات الفرنسية

سيصدر في ال10 سبتمبر المقبل بفرنسا شريط مرسوم بعنوان اليد الحمراء يتناول الاعمال الدموية لمصالح الاستخبارات الفرنسية خلال حرب التحرير الوطني حسبما علم لدى دار النشر "آد ليبري".و يتناول العمل الذي وقعه الكاتب الفرنسي ديديي دينانكس و الرسام ماكو الاعمال الاجرامية للمنظمة الارهابية التي تم انشاؤها لغرض واحد هو التغطية على الاعمال الارهابية الفرنسية و تفادي التعقيدات الدبلوماسية من خلال انشاء اسطورة اليد الحمراء.
بتحضير دقيق لمصالح الاستخبارات الفرنسية و بتواطؤ من اعلى الدوائر الاستعمارية منهم الجنرال ديغول نفسه كانت هذه المنظمة الارهابية تتبنى كل تفجير او اغتيال يستهدف مناضلي القضية الوطنية.
و اوضح الكاتب الذي الف ايضا عديد الروايات البوليسية و القصص و المحاولات انه لم يتم متابعة اي شخص و لم يتم تحميل مسؤولية الخسائر الجسيمة عن تلك الاعمال الاجرامية لليد الحمراء.
و عن سؤال حول معرفة لماذا العودة الى هذا الموضوع بعد اكثر من 50 سنة اكد الكاتب ان "هذا الشريط المرسوم قد تم انجازه بدافع جوهري يتمثل في ان عديد القتلة من اليد الحمراء لا زالوا على قيد الحياة و بعضهم يظهرون على صفحات الصحف و الاذاعات و التلفزيونات يقصون +انجازاتهم" و يفخرون بانجازاتهم امام الصحفيين".
كما اشار الى ان "شناعة الجريمة" تدفع اليوم الى ضرورة "فتح" ملف اليد الحمراء.
و قد الف ديديي دينينكس رواية اولى بعنوان "جرائم للذاكرة" كشف فيها سنة 1984 فظاعة القمع الاستعماري للتظاهرة السلمية لل17 اكتوبر 1961 بباريس وشارك مع الرسام ماكو (ليونال ماكوفسكي) سنة 2011 في توقيع "اكتوبر الاسود" الصادر عن نفس دار النشر.
و بعد نجاح هذا العمل الاخير اقترح على الناشر قصة مستوحاة من جانب مجهول من حرب الجزائر و المتمثل في الاعمال الاجرامية لمصالح الاستخبارات الفرنسية التي جعلت من اليد الحمراء غطاء لها.