الجزائر

شروح العلماء الجزائريين للألفية شرح البسكري نموذجا



لقد اهتم علماء اللغة عبر العصور بالنحو العربي اهتماما بالغا، ولم يقتصر ذلك على التقعيد والتأليف فحسب، بل ظهر ميلهم إلى جعل المسائل النحوية في شكل منظومات ومتـون قصـد تيسيرها عـلى الباحثين وطلاب العلم، مما أكسب النحو العــربي ثراءَ علميا وأفكاراَ جديدة تجلّت في اجتهادات العلماء وكذا القيمة الكبيرة التي حظيت بها المنظومات والمتون . وتعد ألفية ابن مالك من أشهر المنظومات النحوية على الإطلاق التي لقيت إقبالا وشيوعاَ من قبل الباحثين وطلاب العلم فيما مضى وحتى الآن ، فأصبحت محور نشاطهم ما أدى إلى انصراف الكثير من الدارسين عن كتب النحو مثل الكتاب لسيبويه(1) والإيضاح العضدي(2) لأبي علي الفارسي والمقتضب(3) لأبي العباس المبرد والخصائص(4) لابن جني فأقبلوا عليها شرحاَ ونظماَ وتعليقاَ وتقييداَ وإعراباَ ووضع حواش حولها في حلّة جديدة، فذاع صيتها وسار ذكرها عبر بقاع العالم العربي والإسلامي وما تزال تدّرس في أكبر الجامعات والمعاهد المتخصصة وكان من أهم أسباب هذا الإقبال العظيم كونها نظما ، إذ النظم أكثر علوقاَ بالذاكرة وأسهل حفظا عكس النثر(5)، كما أنّها تتمتع بموسيقى داخلية وإيقاع موسيقي تطرب الأذن لسماعه ناهيك عن بساطة لغتها وسلاسة ألفاظها ومفرداتها. ومن بين العلماء الجزائريين الذين شرحوا الألفية " محمد بن عامر الاخضري البسكري " الملقب بـــــ" الصغير"، فكان حري بنا كباحثين ان نسلط الضوء على هذه الشخصية الفذة التي عاشت في العصر العثماني. وحتى لا تترك هذه الكنوز من المخطوطات النفيسة حبيسة الخزائن تنتظر من يخرجها من ظلماتها الى عالم النور ليستفيد منها دارسوا اللغة العربية في مجال الدرس النحوي .

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)