شركة "روسنفت" عملاق النفط في روسها توقف مشاريعها في الجزائر

فازت مؤخرا بمناقصة إستكشاف حقول جدبدة في الجنوبأوقفت الشركة النفطية الروسية"روسنفت" النفطية، أكبر منتج للنفط في العالم،مشاريعها التّي تشرف عليها بالجزائر، على غرار تلك التي إنطلقت فيها الأشغال بمنطقة التنمية 245 جنوب، والتي تحتوي على ثلاث حقول أخرة في تاكوازات. و جاء قرار العملاق الروسي هذا عقب إجماع المسيرين و أعضاء مجلس الإدارة بمعية المساهمين على ضرورة تحديد نفقات الشركة في مشاريعها في بلادنا، و هو القرار الذي دعمته الوزارة المعنية في روسيا و زطته حكومة الرئيس بوتن، بحكم أنّ الشركة عمومية.في السياق ذاته كشف أمس موقع كورسانت المختص،أن شركة "روسنفت" فازت بمناقصة إستكشاف الحقل البترولي بمنطقة التنمية 245 جنوب، ليصبح أول مشروع لشركة روسية في الخارج.هذا و من المرتقب أن تتعرض الشركة الروسية إلى عقوبات إذا تخلّت فعلا عن مشاريعها في الجزائر، و هو ما سيحتم من جهة أخرى على وزارة بوطرفة الإستعداد لخوض حرب قضائية دولية جديدة كتلك التي خاضتها مؤخرا مع عدة شركات عالمية متحايلة شاركتها في عدة مشاريع على أرض الوطن.و أبرز الموقع ذاته بناءا على تحاليل مختصين روس، أن قرار روسنفت بوقف أو تجميد مشاريعها في الجزائر، جاء نتيجة تخبطها في ضائقة مالية ضعبة، مضيفا أنّ الشركة تتجه نحو بيع أسهمها لشركات أخرى من أجل تقليل خسائرها.جدير بالذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد في وقت سابق أن حكومة بلاده تبحث عن مستثمر استراتيجي لشراء حصة نسبتها 19 بالمائة في شركة "روسنفت"، ضمن خطة خصخصة، مبرزا أن هذا القرار يأتي في إطار سعيه و محاولته تخطي الصعوبات التي تواجهها بلاده في ظل دخول الاقتصاد مرحلة ركود وإرتفاع أسعار المستهلكين نتيجة الخلاف بين روسيا والغرب .إنتاج النفط الروسي يتراجع ب 1.2 بالمائة منذ مطلع ينايرمن جهة أخرى قالت وكالة الإعلام الروسية أمس الإثنين نقلا عن بيانات وزارة الطاقة، إن إنتاج روسيا من النفط ومكثفات الغاز بلغ 11.3 مليون برميل يوميا في أول ستة أيام من العام الجديد بانخفاض قدره 1.2 بالمائة مقارنة مع أجمالي الإنتاج المسجل في 29 ديسمبر الماضي، و كان الإنتاج النفطي الروسي قد بلغ 11.21 مليون برميل في اليوم في ديسمبر دون تغيير عن مستواه في نوفمبر وهو الأعلى في نحو 30 سنة.هذا وقررت روسيا تقليص الإنتاج بواقع 300 ألف برميل يوميا في النصف الأول من 2017 في إطار اتفاق عالمي مع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" يهدف إلى إعادة التوازن إلى السوق.يذكر أيضا أن وزارة الطاقة الروسية قد أكدت في وقت سابق إن الخفض المزمع في إنتاجها سيكون تدريجيا إذ لا يمكن تقليص الإنتاج فجأة بسبب ظروف الطقس والظروف التكنولوجية،وتتوقع الوزارة أن يتراوح إنتاج النفط في البلاد خلال 2017 بين 548 و551 مليون طن، أو ما يعادل بين 11.01 و 11.07 مليون برميل يوميا.