- مصالح التجارة تدعو الشباب إلى الحذر في التعامل مع مثل هذه العروض وتؤكد عدم حصولها على أية شكاوي للتدخلساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لمؤسسات و شركات وهمية لا وجود لها في الواقع تقدم عروضا مغرية للعمل الإضافي أو الاستثمار و الربح السريع و توهم الشباب بأنها فروعا لشركات عالمية تقدم امتيازات الحصول على التأشيرة و السفر إلى البلد الذي تتواجد فيه الشركة الأم كالولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و كندا و غيرها من الدول التي تستهوي غالبية الشباب و المراهقين.
و يتم التواصل عبر الهاتف مع ممثلي هذه الشركات الذين يبدءون بدورهم بإغراء الزبون و رسم صورة لمستقبل أجمل و دخل مادي أكبر من خلال الانضمام لبرنامج العمل أو الاستثمار بمبلغ صغير لإنعاش نشاط تجاري معين ، هذا و يتحفظ أصحاب هذه العروض عن ذكر الكثير من التفاصيل حول طبيعة النشاط و طريقة العمل و يشترطون على الشاب الالتقاء بممثلهم بعد أخذ موعد. كل هذا تكلم عنه شباب عاشوا هذه الوقائع و صدقوا وعود ممثلي الشركات و عروضهم الوهمية ليكتشفوا في الأخير أنهم مجرد تجار عاديين يبحثون عن باعة متجولون يساعدونهم في التخلص من البضاعة المكدسة و المتمثلة غالبا في مواد تجميل لماركات مقلدة و أخرى غير معروفة يدعى أنها مستوردة و كذا مواد التنظيف المختلفة.
اتصلنا بإحدى هذه الشركات المزعومة بعد الاطلاع على الإعلان لعرض مغري تقدمت فيه الشركة على أنها إحدى الفروع العالمية فتحت مقرا جديدا بوهران و هي تبحث عن كفاءات شابة لتعزيز كادرها الإداري و الأغرب من هذا هو عدم اشتراط المستوى التعليمي أو الخبرة في مجال معين، كما تقدم أيضا كل التسهيلات التي تضمن راحة الموظف بما فيها العمل في البيت بالنسبة للسيدات و توفير فرص عمل إضافي للموظفين و كل هذا مقابل أرباح طائلة تغير مستقبل الشاب -حسبهم. خلال الاتصال بدأت ممثلة الشركة تتكلم عن تجارب سابقة لأشخاص وضعوا ثقتهم فيها و انضموا للعمل و تغيرت حياتهم للأحسن..و طال الحديث دون أن نفهم طبيعة العمل و عند السؤال طلب منا أخذ موعد و حُدّد الزمان دون المكان كون الفرع قيد الإنجاز و الاجتماعات تتم في أماكن عمومية. و مع هذا اصرينا على معرفة طبيعة النشاط فقالت الممثلة انه يكمن في بيع قطع مستوردة من مواد التجميل و بيعها بالطريقة التي يراها المنخرط مناسبة ولا يهم كيف المهم هو بيع أكبر كمية و الراتب يتوقف على حجم المبيعات المحدد بنسبة 10 بالمائة فما فوق عن كل قطعة. والمؤسف أن الكثير من الشباب البطال خاصة الفتيات صدقوا كل تلك الإغراءات ليجدوا أنفسهم باعة متجولون ملزمون التخلص من كل البضاعة للحصول على مدخول كيفما كانت قيمته. و عدد كبير من الشباب تراجعوا و رفضوا هذه الوظيفة التي قدمت على أنها منصب عالي بمدخول كبير و طالبوا بوضع حد لمثل هذه التنظيمات الفوضوية التي باتت تستغل الشباب و المراهقين بعروض كاذبة تعكس تماما واقع النشاط. و من جهتها أكدت مصادر من المصالح التجارية بولاية وهران أنه لا يمكن ضبط مثل هذه التجاوزات التي ترتكب على مستوى الانترنيت كما أنها لا تملك أي صلاحيات للتدخل أو مراقبة طرق تقديم العروض التي يؤكد بعض الشباب أنها كاذبة، واكتفت مصادرنا بدعوة رواد الانترنيت إلى أخذ الحيطة و الحذر في التعامل مع مثل هذه الشركات الوهمية و التقدم بشكوى في حالة الحصول على موقع أو مقر لهذه الشركات من أجل التدخل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/04/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : حيزية ت
المصدر : www.eldjoumhouria.dz