شركات بلا عتاد

من الغريب ان تقوم شركات التنظيف الخاصة التي تم اعتمادها في البلديات لتنظيف الاحياء والشوارع باستعمال وسائل البلدية في عملها، ما يطرح اكثر من سؤال حول ترك تنظيف الشوارع لهذه الشركات بدل البلديات، فالبلديات هي التي توفر لهذه الشركات الخاصة الشاحنات التي تتوفر على وسائل التنظيف، وهي التي توفر الكثير من العتاد، بينما لا توفر هذه الشركات الخاصة سوى بعض الفؤوس والمكانس، والرفوش وملابس عمالها، وفي النهاية تحصد الملايير من ميزانية البلدية، سمعت هذا الكلام على قناة البهجة لرئيس بلدية وهو يتحدث بلا خجل عن توفير البلدية لشاحنات متطورة وعتاد آخر لشركة تنظيف خاصة، من يسمع هذا الكلام يقف مذهولا من هول ما يحدث، وان كانت شركات التنظيف الخاصة بلا عتاد لم يتم اعتمادها اصلا ؟ ولماذا لا تقوم البلدية كما جرت عليه العادة من قبل؟ والغريب أيضا ان مناصب الشغل الذي كان من المقرر ان توفرها البلدية وتحفظ بها كرامة الناس تذهب للشركات الخاصة، وطبعا هذه الشركات بدلا من ان توظف 10 عمال توظف 5 وان كانت البلديات تحولت للخوص في مجال التنظيف مع توفير البلدية لها لكل الوسائل، فلماذا لا يتم خصخصة البلديات ايضا بدلا من انتخاب في كل سنوات ميرا جديدا، وهكذا يتم كراء البلديات ويأتي المير بلا وسائل لتساعده الدولة بدوره بالوسائل حتى يقوم بواجبه وفي الأخير تجني شركات "سارل" الملايير من لحية الشعب