أكد نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني وعضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الصديق شهاب، أن “المشكل في الجزائر يكمن في عدم تطبيق القوانين، حيث تحول غالبيتها في غير المجال المحدد لها”، وقال إن “السلطة مبنية على التوازنات، وإن الجزائر تعاني اعوجاجا في منظومة الحكم، ما يتطلب في كل مرة اللجوء إلى التغيير والتجديد لتقويم الاعوجاج” رافع الصديق شهاب، عضو المكتب الوطني للأرندي لصالح الإصلاحات السياسية التي جاءت في خطاب رئيس الجمهورية، وقال أمس، في افتتاح أشغال اللجنة الولائية للشباب لحزب الأرندي، إن “الرئيس من حقه تغيير الدستور بما يتناسب والإصلاحات السياسية التي ينوي القيام بها”، مفضلا أن “يترك المهمة كما قال لأصحاب الاختصاص”، وأوضح أن “قانون الانتخابات سبق وأن تم تعديله سنوات 1997، 2004 ومؤخرا في 2007 بطلب من المعارضة، والأرندي يرحب بكل الإجراءات الرامية إلى إعادة النظر في قانون الانتخابات بغية إعطاء فرصة لتصحيح النظرة الموجودة حاليا”، وأضاف “نطالب بإعادة النظر في قانون الإعلام قصد السماح لرجال الإعلام بممارسة مهامهم في شفافية وبعيدا عن الضغوطات حتى يتسنى لهم الكشف عن الاختلالات الموجودة سواء في الحكم أو في المجتمع، بالإضافة إلى التكفل بانشغالاتهم المهنية والاجتماعية”. كما ركز المتحدث على ضرورة فتح القطاع السمعي البصري، حيث أشار إلى ضرورة “ فتح هذا المجال حتى لا يكون الجزائريون عرضة لتلاعبات القنوات الأجنبية التي أصبحت بعضها بمثابة البارومتر الذي يقاس به درجة حرارة الشعوب، والموجه الأساسي والحاكم في الثورات وتسطير الطريق الذي يجب اتباعه”.من جهته، أكد الناطق الرسمي للحزب، ميلود شرفي، أن “الأرندي مرتاح لطابع الاستمرارية والشمولية لإصلاح الدولة”، رافضا الربط بين الأصوات التي تحاول تشبيه الثورات التي حدثت في البلدان العربية الشقيقة والأحداث التي شهدتها الجزائر بداية جانفي المنصرم على خلفية الندرة التي شهدتها بعض المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع”.وقال ميلود شرفي إن “الأرندي سينخرط ضمن مسعى الرئيس الرامي إلى القيام بالإصلاحات السياسية، وسيساهم من خلال التعبئة وفتح قنوات الحوار مع مختلف فعاليات المجتمع بغرض شرح مضامين كل تلك الإصلاحات”، وطلب رئيس الكتلة البرلمانية للأرندي من الشباب “العمل على المساهمة في التغيير والتحصين العلمي والسياسي لتفادي التعرض للاستغلال في المستقبل”. من جهة أخرى، دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، نواب وإطارات ومناضلي حزبه إلى “التجند” لإنجاح ما جاء به خطاب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة و”المساهمة بفعالية لإنجاح ورشات الإصلاحات”. وأوضح بيان التجمع الوطني الديمقراطي، صدر عقب لقاء لنواب الحزب في البرلمان بغرفتيه، عقد أمس، برئاسة أمينه العام، أحمد أويحيى، أن هذا الأخير دعا أيضا إلى مباشرة العمل الجواري الميداني لتحسيس المواطنين بالنتائج الإيجابية التي “ستنعكس عن هذه الإصلاحات خدمة للوطن والمواطن”. وذكر المصدر أن هذا اللقاء الذي ينعقد عشية تصويت المجلس الشعبي الوطني على مشروع قانون البلدية، شكل فرصة لإعطاء توجيهات للنواب من أجل “الاستمرار في تسجيل مشاركة إيجابية وفعالة، وذلك لما يكتسيه هذا المشروع من أهمية بالغة باعتباره لبنة أساسية ومنطلق الإصلاحات التي أفصح عنها رئيس الجمهورية في خطابه الموجه للأمة”.مالك رداد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/04/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : طارق. ر
المصدر : www.al-fadjr.com