في النهاية استقر رأي الحكومة على تعيين ميلود شرفي على رأس سلطة ضبط نشاط السمعي البصري، وميلود شرفي هو إطار بالتجمع الوطني الديمقراطي، نائب عن الحزب وترأس كتلته البرلمانية لسنوات طويلة، يعتبر ميلود شرفي وهو صحفي سابق بالتليفزيون الجزائري من المقربين إلى مدير ديوان الرئاسة، احمد اويحي.. كما سبق له وان كان على رأس المجلس الأعلى للسمعي البصري مطلع التسعينيات…وبغض النظر عن قدرة الرجل على إدارة هذا الملف من عدمه، فان النقاش الدائر هو في صلاحيات سلطة الضبط.. وقبلها في مسالة توطين القنوات التلفزية التي تنشط في الجزائر بمضامين جزائرية وقوانين اجنبية، فهذا الوضع الشاذ يحتاج الى تصحيح اولا، يجب على هذه السلطة ان تضبط محتوى القنوات التلفزية الخاصة وكيف ذلك؟سلطة الضبط وفق الصلاحيات التي منحت لها في قانون السمعي البصري، تعتبر بمثابة شرطي على راس القنوات، خاصة واننا لم نفصل بعد في ماهية القنوات الموضوعاتية والعامة..الاكيد ان ميلود شرفي امامه تحديات كبيرة وملفات ثقيلة، فهل سيقوم الرجل باعادة تنظيم حقل السمعي البصري باشراك المهنيين في القطاع ام ان الصحفي السابق سيتحول الى شرطي يشهر الموانع في طريق القنوات الخاصة؟… ننتظر لنحكم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 20/09/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الحياة العربية
المصدر : www.elhayatalarabiya.com