شرفات الموت تهدّد أصحاب السكنات و المشاة

أدت حادثة وفاة شاب متأثرا بإصابة جراء انهيار أجزاء من شرفة إحدى العمارات مساء الاثنين الفارط بوسط مدينة مستغانم عندما كان مارا بالصدفة بعين المكان ، إلى دق ناقوس الخطر إيذانا بالتهديد الذي يتربص بالمارة الذين يسيرون على الأرصفة المحاذية للعمارات القديمة و التي أضحت مهددة بانهيار أجزائها في أية لحظة ، حيث تتواجد بمستغانم العديد من البنايات الهشة لاسيما بوسط المدينة و التي يعود تاريخ إنشائها إلى حقبة الاستدمار الفرنسي و هي بحاجة إلى ترميمات على فترات حتى تحافظ على صلابتها. لاسيما و أن هذه البنايات لا تزال تبث الرعب في نفوس قاطنيها الذين باتوا يدخلون إلى شققهم بكل حذر بالنظر للحالة الكارثية التي تعرفها اغلب الشقق بالعمارات و التي تهتز تحت أقدامهم لقدمها و بلوغها حدا أقصى من التصدع و التشقق. و قد اعتاد سكان أحياء وسط المدينة على وقع حدوث سقوط أجزاء من منزل أو شرفة من عمارة أو أحجار على الطريق و كثيرا ما شكلت خطرا كبيرا على المارة إلى أن جاءت الفاجعة الكبرى و هي سقوط جزء من شرفة على شاب كان مارا برصيف إحدى العمارات في وضح النهار و بشارع مكتظ بالمشاة ، فارتده قتيلا . ليصبح مشكل المباني المهترئة صعب الحل لدى السكان لاسيما الشرفات الآيلة للانهيار و قد أضحت بعض بنايات بولاية مستغانم في أمس الحاجة إلى إصلاحات و تحصين واجهاتها الحضرية لتفادي خطر سقوطها على الناس. و حسب تصريحات احد سكان المنطقة ، فأنهم القوا باللائمة على الجهات المعنية التي حسبهم أعطت الأولوية للبنايات الجديدة و المؤسسات البنكية و غيرها لترميمها و تركت العمارات الهشة التي هي من المفروض أن تكون في مقدمة الأشغال. و ذكر قاطن آخر بنفس الحي أن شوارع وسط المدينة بها حركة كثيفة بسبب طابعا التجاري و تحتوي على بنايات قديمة يتوجب أن ترمم في اقرب الآجال حتى لا تشكل خطرا على المشاة. فيما أشار آخر ، بان العمارة المتواجدة بشارع عبد اللاوي عابد بحي الدرب بمستغانم تعد كارثة و خطرا حقيقيا يهدد المارة و حتى التجار ، مضيفا انه حدث مرة عند الساعة الرابعة مساء أن سقط جزء من شرفة .