الجزائر

شرف الجزائر في المزاد



شرف الجزائر في المزاد
يخوض المنتخب الجزائري آخر مواجهة له في نهائيات أمم إفريقيا اليوم أمام نظيره الإيفواري بداية من الساعة السادسة بتوقيت الجزائر بملعب روايال بافوكينغ بروستمبورغ لحساب الجولة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول. وستكون المباراة شكلية بالنسبة للجزائريين بعدما ودع الخصر المنافسة رسميا عقب خسارتهم في الجولتين الفارطتين، لكن وعلى الرغم من ذلك فإن عناصر التشكيلة الوطنية ستدخل اللقاء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية ولمَ لا تحقيق الفوز الذي قد يشفع لرفقاء مصباح أمام الانصار الذين قطعوا آلاف الكيلومترات وأنفقوا أموالا طائلة من أجل تشجيعهم قبل أن يخيب الخضر آمالهم.
وسيكون شرف المنتخب الجزائري اليوم في المزاد، حيث سيكون رفقاء الحارس مبولحي مطالبين بتحقيق الذات في مباراة اليوم التي تجمعهم بأشبال التقني الفرانكوتونسي صبري لموشي، لذا على اللاعبين أن يصونوا شرف الجزائر ويثبتوا للجماهير الجزائرية أن الهزيمتين السابقتين كانتا مجرد كبوة جواد وأن الآتي أفضل، إلا أن المهمة لن تكون سهلة أمام رفقاء دروغبا الذين يتصدرون ترتيب المجموعة الرابعة ويعتبرون من أبرز المرشحين لنيل التاج القاري الذي ضيعوه الموسم الفارط أمام المنتخب الزامبي.
المباراة ثأرية للإفواريين الفوز حتمية بالنسبة للخضر
سيلعب لقاء اليوم بذكريات قديمة للاعبي المنتخبين، فالجزائريون سيلعبون لتكرار موقعة كابيندا عندما فازوا على رفقاء جيرفينيو وتأهلوا على حسابهم إلى الدور نصف نهائي من “كان” 2010، التي احتضنت فعالياتها أنغولا، في حين أن فيلة كوت ديفوار سيدخلون اللقاء بنية واحدة هي الفوز والثأر من المنتخب الجزائري الذي أدخل الإيفواريين في مشاكل جمة عقب إقصائهم من الدور ربع نهائي سنة 2010، ما يجعلنا نحضر للقاء ساخن ستطغى عليه الحسابات.
المواجهة خاصة للمدرب البوسني
يعتبر اللقاء الذي يواجه فيه الخضر نظراءهم الإيفواريين لقاء خاصا بالنسبة للمدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي سيواجه أشباله السابقين الذين توعدوه بالخسارة وظلوا يستفزونه من خلال مكالماتهم الهاتفية كما أنه سيلعب من أجل الفوز عليهم والرد على كل من شكك في إمكاناته وكان وراء قرار إقالته من على رأس العارضة الفنية للمنتخب الإيفواري عقب هزيمته أمام الخضر في “كان “أنغولا.
مباراة الفرصة الأخيرة للاحتياطيين:
بعيدا عن الذكريات وحسابات الثأر فإن التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي اضطر إلى إجراء بعض التغييرات التكتيكية خلال مواجهة منتخب الطوغو سيضطر هذه المرة بنسبة كبيرة إلى إقحام عدد كبير من اللاعبين الاحتياطيين الذين لم يمنحهم فرصة اللعب في المواجهتين السابقتين اللتين تجرع فيهما الخضر هزيمتين قاسيتين وبنسبة كبيرة سيقحم كل من متوسط ميدان نادي سوشو رياض بودبوز ومدافع نادي سانت ايتيان فوزي غولام من أجل الوقوف على مدى جاهزيتهما تحسبا للمواعيد القادمة التي تنتظر المنتخب الجزائري سيما مباريات تصفيات مونديال البرازيل.
رفقاء لحسن سيلعبون دون ضغط:
سيدخل لاعبو المنتخب الوطني مواجهة اليوم دون ضغط مقارنة بنظرائهم الإيفواريين الذين سيلعبون مرة أخرى من أجل الفوز وتأكيد جاهزيتهم للعب على الكأس الإفريقية، فإن رفقاء لحسن سيدخلون لقاء اليوم دون ضغط بعدما ضيعوا الجمل بما حمل عقب إقصائهم المخيب وخروجهم من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا الشيء الذي قد يجعلهم يقدمون عروضا شيقة قد تساعدهم على إحراز أولى نقاطهم في هذه الدورة حتى يؤكدوا لملايين الجزائريين أن الحظ فقط من خانهم في لقائي تونس والطوغو بعما فعلوا كل شيء إلا الوصول إلى مرمى الحارسين بن شريفية وأغاسا.
الخسارة ستجعلهم يودعون “الكان” برصيد خال من النقاط
لن يكون وقع مباراة اليوم كبيرا على رفقاء الحارس مبولحي ولا حتى على الأنصار، خاصة أن جماهير الخضر تعودت على النكسات وخيبات الأمل، إلا أن لحسن ورفقاءه سيكونون مطالبين بحصد أولى النقاط الثلاث من أجل توديع المنافسة بشرف، وإحياء الآمال تحسبا للمواجهات المقبلة.
مهدي لحسن:
“تأثرنا كثيرا بالإقصاء المبكر ومباراتنا أمام كوت ديفوار ستكون شرفية”
غادر قائد المنتخب الوطني مهدي لحسن ملعب “روايال بافوكينغ” وهو في قمة التأثر لإقصاء الخضر من الدور الأول لنهائيات كأس إفريقيا التي تجري وقائعها بجنوب إفريقيا ورغم أن ملامح الهزيمة كانت تبدو على وجهه إلا أنه لم يشأ أن يغادر مثلما فعل بعض اللاعبين الذين تهربوا من مسؤولياتهم بل توقف لوقت طويل ليتحدث إلينا عن أسباب الهزيمة والإقصاء، ومدى تأثر عناصر التشكيلة الوطنية كما استغل الفرصة ليوجه اعتذاراته للشعب الجزائري على خيبة الأمل التي تسبب فيها الخضر بعد هزيمتهم الثانية على التوالي في “الكان”.
—–كيف كانت مباراتكم أمام المنتخب الطوغولي وهل تقبلتم الخسارة؟
—-حتى أكون صريحا معك، فإن الخسارة أمام المنتخب الطوغولي بنتيجة هدفين دون مقابل كان وقعها جد قاس على معنوياتنا سيما أن المباراة كانت معطياتها تسير لصالحنا قبل أن تتغير الأمور وتنقلب رأسا على عقب.
—-ما الذي كان ينقص المنتخب الجزائري في مباراته الثانية حتى يتمكن من الفوز ويبقي آماله قائمة في المرور إلى الدور الثاني من “الكان”؟
—–أظن أن الشيء الذي كان ينقصنا في مباراة الطوغو هو الفعالية أمام مرمى الحارس أغاسا، حيث خلقنا عدة فرص سانحة للتهديف لكننا لم نحولها للشباك.
—-ألا ترى أن هناك خللا في الخطط التكتيكية الأمر الذي حرمكم من زيارة المرمى في لقائين متتاليين رغم حيازتكم الكرة أكثر من منافسيكم التونسي والطوغولي؟
—-لا أعتقد ذلك وحقيقة اللقاء الثاني يؤكد أن الطوغوليين لعبوا بجدية وعرفوا كيف يستغلون أخطاءنا ليحولوها إلى أهداف وهو الشيء الذي عجزنا عنه.
—-على ضوء المعطيات السالفة الذكر، ماذا يمكن أن تقول لأنصار المنتخب الجزائري الذين يبدو أنهم لم يغفروا لكم إقصاءكم المبكر من “الكان”؟
—-أتأسف كثيرا لهزيمتنا أمام الطوغو كما أعتذر منهم كثيرا سيما أولئك الذين قطعوا آلاف الكيلومترات من أجل تشجيعنا والوقوف إلى جانبنا قبل أن نخيبهم.
—–ما تعليقك على قرار الحكم الذي حرم فيغولي من ضربة جزاء وقمت بالاحتجاج عليها؟
—-ردة فعلي كانت منطقية سيما أن مدافع الطوغو أسقط فيغولي في منطقة العمليات وهو ما يؤكد أن الحكم كان خاطئا في قراره بل وتمادى في ذلك عندما منحني البطاقة الصفراء رغم أن القانون يجيز لي الاحتجاج بما أنني قائد الفريق.
بعد خروجكم المبكر من “الكان” بعد هزيمتين متتاليتين وعدم تسجيلكم لأي هدف، كيف يمكن أن ترى مستقبل الخضر بعد خيبة الأمل الكبيرة التي أصابت الجماهير وحتى اللاعبين؟
لا يجب أن ننظر للمستقبل بنظرة تشاؤمية، حيث يتوجب علينا أن نكون أكثر تفاؤلا سيما أن هذه التشكيلة الشابة قدمت ما عليها لكن التوفيق خانها.
لكن تصفيات المونديال على الأبواب وهذا الإقصاء قد يكون له تأثير سلبي على معنويات اللاعبين كما قد يضرب استقرار المجموعة؟
لا أظن ذلك وإنشاء الله سنكون أحسن في تصفيات كأس العالم والبداية ستكون أمام منتخب البنين، حيث سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز ولنؤكد للجزائريين أننا قادرون على إسعادهم.
رغم أنكم أقصيتم رسميا من المنافسة بعد خسارتين قاسيتين إلا أنه لا يزال ينتظركم لقاء أمام منتخب كوت ديفوار القوي، كيف ستحضرون لهذا اللقاء وإلى ما تطمحون؟
سنواصل تحضيراتنا بشكل عادي وسنلعب أمام منتخب كوت ديفوار يوم الأربعاء من أجل الفوز وهز شباك المنتخب المنافس حتى نغادر الدورة بشرف.
منذ قدوم الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وترؤسه العارضة الفنية للمنتخب الجزائري أصبح الخضر يسجلون أهدافا كثيرة لكنكم خلال اللقاءات الأخيرة ومنذ حوالي 440 دقيقة كاملة لعبتموها عجزتم عن الوصول إلى شباك منافسيكم، ما السبب في كل هذا في رأيك؟
نعم الأرقام لم تكن في صالحنا ونحن الآن برصيد خاو من النقاط والأهداف وأعيد وأكرر أن الفعالية أمام المرمى هي التي خانتنا.
بعد دخولكم لغرف الملابس بعد نهاية اللقاء، ماذا قال لكم المدرب حاليلوزيتش؟
الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش لم يجد ما يقوله بعد إقصائنا من “الكان”، حيث بدا هو الآخر جد متأثر للخسارة التي منينا بها أمام الطوغو وهي الخسارة التي جعلتنا نغادر المنافسة.
ما هي آخر كلمة تريد أن تختم بها الحديث؟
أتأسف مجددا للخسارة والإقصاء سيما أن هدفنا كان الذهاب إلى أبعد نقطة في نهائيات كأس إفريقيا قبل أن تذهب المجهودات التي بذلناها في التحضيرات وحتى خلال اللقاءات هباء منثورا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)