الجزائر

شخصيات ثقيلة تلتحق بالأحزاب المقاطعة وتعلن غيابها عن ندوة الأفافاس



شخصيات ثقيلة تلتحق بالأحزاب المقاطعة وتعلن غيابها عن ندوة الأفافاس
تسر سفينة مشاورات الإجماع الوطني بما لا تشتهيه جبهة القوى الاشتراكية في استقطاب وجوه سياسية بارزة في الساحة السياسية، للمشاركة في ندوة الإجماع المرتقبة فيفري المقبل، لتزيد من عمق الفراغ الذي سيميز المبادرة ، بعد مقاطعة واسعة من المعارضة المتكتلة في هيئة التشاور والمتابعة .ستشهد ندوة الإجماع الوطني التي ينوي الأفافاس عقدها مبدئيا في 24 فيفري المقبل ، غياب شخصيات بارزة ، سعى حزب حسين أيت احمد لاستقطابها لإضفاء المصداقية على المبادرة بعد فشل جولة المشاورات الأولى في إقناع شريحة واسعة من المعارضة للمشاركة في النقاش، سيما المنخرطة في تنسيقية الانتقال الديمقراطي وقطب التغيير لمنسقه علي بن فليس ، حيث ركز الأفافاس اهتمامه في الجولة الثانية على الشخصيات الوطنية لتقليص هذا الفراغ وإعطاء توازن للمبادرة بعد إعلان العديد من أحزاب السلطة المشاركة فيها،بداية بجبهة التحرير الوطني التي التي أظهرت دفاعا مستميتا على طرح جبهة القوى الاشتراكية.غير أن المستجدات الأخيرة عاكست طموح الأفافاس في طرح نقاش وطني جامع بمشاركة كل الفعاليات السياسية والوطنية في الحوار، والرد على الشكوك التي عبرت عنها المعارضة حيال المبادرة ، حيث بدا واضحا أن ندوة الإجماع لن تكون تلك التي تصورها الأفافاس قبل بدأ مشاوراته الثنائية، فغياب أغلب أحزاب المعارضة ، ومقاطعة العديد من الشخصيات البارزة لن يودي حتما للإجماع المنشود كما يتصوره الأفافاس.قبل أيام أعلن رئيس الحكومة سابقا أعلن أحمد طالب الإبراهيمي عدم مشاركته في ندوة الإجماع الوطني عقب لقاء مع الأفافاس ،وأبلغ الوفد عن نيته في عدم الخوض في السياسية مجددا ، وقبله أعلن رئيس الحكومة الأسبق سيد احمد غزالي والحقوقي علي يحي عبد النور رفضهما للمبادرة، فبينما قال الأول أنه غير معني بالمبادرة لأنها تشرك السلطة، قال الثاني أنه "لا يستبعد وقوف السلطة وراء الإجماع الوطني".من جهته رفض رئيس الحكومة الأسبق مقداد سيفي التعاطي مع مبادرة الأفافاس، وقال في اتصال مع "السلام" أنه "لم يتلقى لحد الآن أي اتصال من الحزب غير أنه لا يملك نية للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني" وبرر موقفه بالقول أن "مبادرة الحزب غير واضحة ولم تقدم أي معطيات ملموسة" متسائلا عن دور السلطة في هذه الندوة بالقول "نحن نعلم أن الأفافاس أشرك الجميع في مبادرته بما فيهم السلطة غير أننا نجهل الدور الذي ستلعبه السلطة في هذا المسعى".وسبق غياب هذه الشخصيات البارزة، إعلان أحمد بن بيتور رئيس الحكومة الأسبق رفضه للمبادرة، فيما رحب رئيس حكومة الاصطلاحات مولود حمروش بالمبادرة دون إعلان مشاركته في ندوة الأفافاس، بينما رفضت أحزاب أخرى مثل حزب العمال والجبهة الوطنية الجزائرية وعهد 54 التعاطي مع المبادرة لتضاف إلى تكتل المعارضة الرافض لمبادرة الإجماع الوطني.وعلى ضوء ذلك تطرح عدة تساؤلات حول شاكلة الإجماع التي ستتمخض عن ندوة فيفري المقبل؟ وهل هذه الندوة ستحقق التوافق الذي أراده الأفافاس؟ في ظل فراغ واسع سيميز اللقاء.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)