الهِبَة كالهديّة مستحبتان، لقوله سبحانه وتعالى: {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى}. وقول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ''تهادوا تحابوا وتصافحوا يذهب الغِلّ عنكم''، رواه الإمام مالك.
وللهبَة أحكام وشروط ينبغي مراعاتها حتّى تحقّق أهدافها وحِكَمَها.
والشّخص الّذي وهب لزوجته ما يملك قبل وفاته مع وجود وَرَثـة آخَرين، يكون قد حرم بفعله الورثـة من حقّهم الّذي أعطاه الله تعالى لهم، إلاّ إذا تنازلوا عن حقّهم للزّوجة، والشّأن في ذلك كشأن الوصيّة للوارث، فقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إنّ الله قد أعطى كلِّ ذي حقٍّ حقَّه، فلا وصية لوارث إلاّ أن يشاء الورثـة''، رواه الترمذي.
أمّا إن لم يتنازل باقي الورثـة عن حقّهم، جاز لهم المطالبة به بصفة سلمية وقانونية. والله أعلَم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/02/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الشيخ أبوعبد السلام
المصدر : www.elkhabar.com