إن تبيَّن أنّ الفتاة قُتِلَت بمجرّد صدم السيارة لها، فإنّ هذا يعتبر قتلاً خطأ، تترتّب عليه الدية والكفارة، لقوله تعالى: {ومَن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبةٍ مؤمنة وديةٌ مُسَلَّمَةٌ إلى أهله إلاّ أن يصدّقوا} الآية.
أمّا إن لم يمُت مباشرة بعد صدمها بل قتلتها عجلات السيارة لمّا لاذ بالفرار بفعلته، فإنّ هذا يعتبر قتلاً عمدياً، تترتَّب عليه الدية.
والسائق بموقفه المذكور يكون قد جمع بين جريمتين: جريمة قتل الفتاة، وجريمة إنكار فعلته، ليتهرّب بذلك من دفع الدية. فليعلَم هذا الشّخص أنّ الحدود والديات والكفّارات عبارة عن عقوبات دنيوية، تضمن حسم الفساد في المجتمع، والزجر عن ارتكابه. فإنّ تهرّب من عقوبة الدنيا، فلا يمكن لأحدٍ الهروب من عقوبة الآخرة، فالأولى تبرئة الذِّمة في الدّنيا قبل الآخرة.. والله المستعان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 16/04/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الشيخ أبو عبد السلام
المصدر : www.elkhabar.com