الجزائر

شحّ الكلمات دفعها إلى اجترار التراث التونسي بريزة تغنّي للخدمة الوطنية وتستنجد بـ”عُليّة”



شحّ الكلمات دفعها إلى اجترار التراث التونسي              بريزة تغنّي للخدمة الوطنية وتستنجد بـ”عُليّة”
تحضر في الوقت الحالي، بريزة السطايفية، لطرح عملين فنيين جديدين، في الساحة الفنية الوطنية بعد غياب دام أشهر طويلة، حيث يتوقع أن تقدم في هذين العملين عودتها القوية للساحة الفنية الجزائرية التي شهدت بداية هذه السنة ركودا حادا، حال دون تحقيق أي نجاح للأغنية الجزائرية بمختلف طبوعها  عدا الأغنية الرياضية التي اكتسحت المشهد بداية هذه السنة ثم ما انفكت أن انطفأ بريقها منتصف السنة الجارية. ويتوقع أن يشمل الألبوم الأول الذي رفضت بريزة، الكشف عن عنوانه خوفا من القرصنة التي أضحت تطال كل الأعمال الفنية بالجزائر، ديو مع زاهي شرايطي، الموسوم بـ”الخدمة الوطنية”، الذي سبق وأن قام شرايطي وبريزة بتسجيله مطلع السنة الجارية، كما سيشمل الألبوم أيضا على عدد من الأغاني التونسية المستمدة من التراث الشعبي لتونس الشقيقة، كأغنية ”لما الحب جاني”، وأغنية ”يا مداويين الناس”، للفنانة التونسية ”عليّة”، فيما سيحتوي الألبوم الثاني على عدد من الأغاني القديمة التي اشتهرت بها منطقة الشرق الجزائري الذي تنحدر منه بريزة، حيث ستقدم باقة متنوعة من أشهر الأغاني ذات الطابع السطايفي، النايلي، الشاوي، وهي كوكبة من الأغاني التراثية التي لم يسبق وأن أعاد تقديمهم للجيل الجديد أي فنان آخر. وقالت بريزة في حديث لها مع ”الفجر”، بأنها ترفض أن تعيد تقديم أغاني تراثية أعادها كوكبة من الفنانين حتى ولو أعيد توزيع هذه الأغاني بموسيقى جديدة.وفي ردّها على سؤالنا بخصوص إصرارها ومجموعة من فنانينا على إعادة تقديم الأغاني التراثية في مختلف أعمالهم الجديدة، قالت المتحدثة إن الساحة الفنية في الوقت الحالي تعاني من أزمة كُتّاب كلمات الأغاني التي يمكنها والفنانون الذين يقدرون الذوق العام للأسرة الجزائرية المحافظة أن تستعين بهم لكتابة كلمات أغاني ألبوماتها الجديدة، موضحة أنها تعاني دائما من مشكلة إيجاد الأغاني التي تناسب أذواق هؤلاء. لكنها في آخر المطاف وبعد أشهر من البحث ومراجعة الأغاني التي تعرض عليها من قبل بعض كتّاب كلمات الأغاني، تفضل أن تعيد الأغاني القديمة، خوفا من فقدان مشوارها الفني الطويل مقابل تقديمها لأغنية جديدة هابطة.وفي سياق متصل، نوّهت المتحدثة بالمشاكل التي تطال الفنان من قبل شركات الإنتاج التي لا تقبل الأغاني التي يكون كتّابها وملحنوها غير معروفين في الوسط الفني، وهو العائق الذي يحول دائما دون تواجد الفنان بصورة متواصلة في المشهد الفني الجزائري، وخاصة المطربين الذين يؤدون طابع الغناء التراثي، والأعراس، فيما لا يجد مطربو طابع الراي أي حرج في هذا الجانب. حياة.س


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)