الجزائر

شتان بين ممارسة الديمقراطية و بين انتحالها



من واجب كل من يتحمل مسؤولية من المسؤوليات أن يحرص على تفادي كل ما من شأنه التأثير على المواطن سلبا بالتضليل المتعمد, و بالتشكيك الممنهج في كل منافذ الفرج , و فرص النجاح , بشكل يفقده القدرة على التمييز بين الصواب و الخطإ , فيفقد بذلك القدرة على التحرك , فيكون الفشل عندئذ مآل الرجال الأخيار في مواجهة قوى الشر المتربصة. و يمكن إدراج مواقف كل الداعمين للمسار الانتخابي سابقا و لاحقا ضمن هذا الواجب باعتبار أن هذا المسار وثبة ديمقراطية كبرى مثلما يصفها كل ملاحظ محايد للتطورات السياسية في الجزائر المستقلة , كونه مسار أخرج الجزائر برمتها من عهد الفوضى الذي أدى إلى حالة اللااستقرار وانتشار الإرهاب المقيت.وبهذا تكون أحزاب الموالاة و تنظيمات المجتمع المدني المؤيدة للاستمرارية قد ردت بتجندها لحماية المسار الانتخابي من أي انحراف يتسبب فيه هواة الفوضى الداعون إلى انتخابات على مقاسهم و في نفس الوقت على الصحافة الفرنسية و أخواتها من الرضاعة اللغوية أو الإيديولوجية التي لا تفوت مناسبة إلا و استغلتها للترويج لهؤلاء من خلال النفخ في حملاتهم المغرضة بحثا عن بقايا ما تعتبره «ربيعا عربيا بعد الأوان». و الغريب في الأمر أنه رغم ما تدعيه هذه الصحافة من احترافية و لهاثها وراء «السبق الصحفي و روائح المؤامرات , لم تحاول أن تستقصي مدى صحة ما تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي و حجم تمثيله لمخلف شرائح المجتمع.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)