الجزائر

شبيبة القبائل – مولودية وهران ” الحمراوة” أمام تأكيد آخر أمام ”الكناري”



شبيبة القبائل – مولودية وهران ” الحمراوة” أمام تأكيد آخر أمام ”الكناري”
مواجهه كلاسيكية هامة وقوية، ستجمع بين كبيرين من كبار الكرة الجزائرية، أشعرا بانطلاقتهما الموفقة بعودتهما إلى سابق عهدهما، وهما شبيبة القبائل ومولودية وهران، وإذا كانت الشبيبة ستسعى إلى نيل أول فوز لها بميدانها (أول نوفمبر) بعد نجاحها في تحقيق اثنين خارج ديارها في مناسبتين متتاليتين (العلمة وعين فكرون)، فإن المولودية الوهرانية ستجتهد من جانبها حتى تواصل سلسلة نتائجها الإيجابية في بداية هذا الموسم الكروي، والتي لفتت انتباه متتبعي الكرة في بلادنا، وأعادت الأنصار إلى المدرجات.ولأجل ذلك، عملت إدارة الرئيس يوسف جباري على وضع تشكيلتها في أحسن الظروف المادية والمالية، فاستجابت إلى رغبة الطاقم الفني بقيادة الإيطالي جيوفاني سوليناس في الانتقال باكرا (الخميس الماضي) إلى العاصمة، وتحديدا برج الكيفان لتحضير هذا اللقاء الواعد، بوفد يتكون من 20 لاعبا، كما تلعب الإدارة على وتر التحفيزات المالية، حيث خصصت منحة مالية مغرية في حال العودة بالنقاط الثلاث (15 مليون سنتيم لكل لاعب)، ونصفها إذا حقق الفريق التعادل، وبذلك ترى الإدارة أنها تقوم بدورها على أحسن وجه ورمت بالكرة في مرمى اللاعبين.
ويبدو أن هؤلاء، فهموا جيدا ما هو منتظر منهم، ويحاولون إثبات ذلك في التدريبات التي يحرصون على حضورها وكذا المباريات الرسمية، وتطبيق كل تعليمات ونصائح مدربهم، واستيعاب التصحيحات التي يجريها على أدائهم، الذي يتمنى المدرب أن يرقى إلى ما هو أحسن، بما يعيد طريقة اللعب التي عرف بها ”الحمراوة” أيام عزّهم، حيث مافتئ سوليناس يكرر القول، أنه على التشكيلة الوهرانية التفكير في الفوز سواء بملعب أحمد زبانة أو خارجه، ومهما كان المنافس، ويبدو أنها في طريق تجسيد أفكاره وقوله، رغم أن بداية البطولة لم ترحمها، وأوقعتها في مواجهة كبار الكرة المستديرة في بلادنا، لكن حسن تفاوضها مع ثلاثة منهم لحد الآن، يحفز لاعبيها كثيرا، كما يقول نيابة عنهم قائدهم فريد بلعباس: ”نحن واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، وبقوة الفريق الذي سنواجهه، ونحن ندرك كذلك أن المهمة صعبة أمام شبيبة القبائل، إلا أن معنوياتنا مرتفعة بعد النتائج الإيجابية التي حققناها في هذه الانطلاقة، وعزيمتنا قوية على الاستمرار فيها، وانتزاع نتيجة محفزة أخرى من ملعب تيزي وزو”.
ومايحفز بلعباس، ويجعله متفائلا اكتمال التشكيلة من جميع مفاتيح لعبها في الخطوط الثلاثة بمن فيهم نساخ وداغولو اللذان غابا عن لقاء سطيف، حتى عمران الذي يكتفي بلعب دقائق قليلة في بداية البطولة، بسبب عدم بلوغه الجاهزية البدنية التي ينشدها منه مدربه، وهو الذي ينتظر منه الوهرانيون فعالية كبيرة قبالة مرمى الخصوم، سيكون حاضرا في تيزي وزو، حتى الثلاثي السابق للشبيبة الذي ينشط حاليا في المولودية الوهرانية (نساخ، سعيدي وبوعيشة) أبدى استعداده لمواجهه فريقه السابق، ومساهمته في انتزاع فريقه الجديد نتيجة إيجابية، كما يقول سعيدي: ”مقابلتنا ضد شبيبة القبائل صعبة، حيث سنواجه فريقا يريد تأكيد الفوزين اللذين حققهما خارج دياره، ويرفض الخسارة أينما لعب، لكن ذلك لن يثبط عزائمنا، ويجعلنا ندخل في ثوب الضحية، بل سنحاول تحقيق نتيجة إيجابية، ونثبت أن مولودية وهران ستكون لها كلمة في بطولة هذا العام” مضيفا: ”لقد جاءت الفرصة التي كنت أبحث عنها حتى أقدم مقابلة كبيرة، وأبرهن من خلالها أنني كنت ضحية تهميش ولامبالاة من قبل بعض مدربي شبيبة القبائل والمقربين منها لما كنت لاعبا فيها، رغم إدراكي بأن المأمورية لن تكون سهلة بالمرة”. ويبقى فقط براجة الصديق الذي استعاد عافيته من إصابته في الركبة ويطبق برنامجا تدريبيا خاصا يؤهله للتواجد في المباراة القادمة أمام شباب قسنطينة.
لكن قبل ذلك على قائد المولودية المصاب أن يتحلى بالصبر، ويقف عند النتيجة النهائية للمواجهة الجديدة بين الشبيبة القبائلية والمولودية الوهرانية اليوم، ويأمل أن تكون إيجابية كما حصل في السنوات الثلاث الماضية، حينما رفضت تشكيلة ”الحمراوة” الإنهزام أمام أشبال الرئيس محند شريف حناشي، وأجبرتهم على اقتسام الزاد، وبلغة الأرقام، فإن حصيلة لقاءات الفريقين في العشر سنوات الماضية تفصح عن 6 انتصارات للشبيبة مقابل واحد للمولودية وثلاثة تعادلات.

أعضاء مجلس الإدارة يرفضون أفكار ومناورات جباري
من جانب آخر، لا يزال رئيس الفريق يوسف جباري، في كر وفر مع أعضاء مجلس إدارة الشركة، بخصوص بعض القوانين العامة التي يريد رئيسهم المصادقة عليها، وهم يرفضون ذلك بشدة بحجة أنها من وضع مستشاره الخاص مورو محمد، المدير العام لشركة جمعية وهران، والاجتماع الأخير للمساهمين المنعقد بفندق ”الرئيس” أكد ذلك، وقد فهم هؤلاء المساهمون أن جباري يريد استغلال الانطلاقة الناجحة للفريق، حتى يمرر أفكاره وبعض القوانين التي تصب في مصلحته، منها انفراده باتخاذ القرارات الهامة التي تخص الفريق من دون الرجوع إلى أعضاء المجلس، ولا يبدو أن جباري سيهدأ، حيث أكد عقب إلغاء اجتماع فندق ”الرئيس”، بأنه سيكرر المحاولة في الاجتماع القادم للمساهمين والذي سيكون حاسما بحسبه في هذه النقطة بالتحديد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)