شبيبة القبائل شباب بلوزداد ‏إيغيل - مناد.. لمن ستعود الكلمة الأخـيرة؟

كما اعترف مناد أن اللقاء سيكون خاصا بالنسبة له ''قلبي سيكون منقسما إلى اثنين، فقد لعبت للفريقين وأحتفظ بذكريات جميلة فيهما، وبالنسبة لي سنبارك للفائز وفقط''، ويسعى مدرب الشباب إلى أن يواصل فريقه على تحقيق نفس النتائج الإيجابية والمواصلة بنفس الوتيرة، مؤكدا بأنه لديه فكرة عن الشبيبة ''سنلعب في تيزي وزو بثوب المنافس من أجل تحقيق شيء هناك''.
وقد أكد المهاجم السابق للخضر بأنه درس طريقة لعب شبيبة القبائل ويعتبر أن نقطة قوة هذا الفريق تكمن في دفاعه ووسط ميدانه، وأن نقطة ضعفه هي في الهجوم، غير أنه يؤكد بأنه لابد من الحذر، لأن الخطر قد يأتي من المدافعين ومن لاعبي الوسط أيضا، مناد يرى أنه يعد أولا وقبل كل شيء مناصرا لشبيبة القبائل، فعن الاستقبال الذي ينتظره من أنصار هذا الفريق في تيزي وزو، قال إن ما يجمعه بأنصار الكناري تاريخ كبير، ولن يخش أي شيء من طرفهم، غير أنهم - يضيف - سيكونون أحرارا في الاستقبال الذي سيخصونه به في ملعب أول نوفمبر.
 
خاض المدافع الدولي الجزائري أول مباراة له مع ناديه الجديد آسي ميلان، عندما تقابل الأخير مساء أول أمس مع لازيو روما لحساب الدور ربع النهائي لكأس إيطاليا لكرة القدم وفاز عليه بنتيجة (3-1).  وشارك اللاعب الجزائري في كامل أطوار المباراة مقدما مستوى طيبا برأي الاختصاصيين مما جعله يكسب نقاطا هامة في سباق الظفر بمكانة أساسية في تشكيلة''الروسونيري''. 
وإلتحق مصباح بأبطال إيطاليا في الطبعة السابقة منذ أسبوع فقط، حيث وقع على عقد مدته أربعة أعوام ونصف قادما من نادي ليتشي الإيطالي، وشفعت تجربة مدافع ''الخضر'' في الميادين الإيطالية له كي يندمج بسرعة مع فريقه الجديد، نظرا لما قدمه في أول ظهور له مع ميلانو، حسب المتتبعين.

يحاول فريق شباب بلوزداد اليوم في تيزي وزو المحافظة على نسق تحقيق النتائج الإيجابية، في اللقاء الذي سيجمعه بشبيبة القبائل في ملعب أول نوفمبر. ويسعى المدرب جمال مناد، الذي لعب للفريقين، وحقق أشياء كثيرة مع الشبيبة، إلى تأكيد ذلك من خلال تحسيس لاعبيه بضرورة لعب هذه القمة بنفس الإرادة التي لعبوا بها كل المباريات السابقة، وأن يظهروا بأنهم جديرون بالمرتبة التي يحتلونها في الترتيب العام.
أما بالنسبة للمدرب مزيان إيغيل فإن الإحساس بخطورة المهمة، جعله وطوال فترة التحضير لهذه المواجهة، يركز بالدرجة الأولى على الجانب البسيكولوجي، من خلال بث الحماس في نفوس لاعبيه الذين أقنعهم بضرورة الفوز بهذه المباراة، لأنه يدرك أن فريقه في حاجة ماسة إلى نقاطها التي ستمكنهم من خوض ما يليها من مباريات بثقة كبيرة وبمعنويات مرتفعة، لا سيما وأن التعادل الثمين الذي عاد به الكناري القبائلي من حمادي في الجولة الفارطة، قد ترجم رغبة أسود جرجرة في تصحيح مسارهم الذي يجب أن يسير في اتجاه مقدمة الترتيب.
ودون شك؛ فإن الشبيبة التي ستستفيد من حضور وسط ميدانها حسين مترف الذي تعرض لإصابة خفيفة أثارت بعض الهواجس في حصة الخميس الماضي، ستستغل هذه الإضافة، لكن غياب اللاعب نساخ المصاب وكذلك المدافع خليلي الذي لم يشف بعد من إصابته، قد يؤثر سلبا على التي التشكيلة سيوظفها هذه المرة لثني عزيمة ''العقيبة''، غير أن إيغيل الذي يملك البدائل لكل الغيابات المحتملة، لا ينتظر من مهاجميه سوى الاستفاقة التي دونها قد يتكرر سيناريو المباراة الأخيرة أمام مولودية العاصمة.
جمال مناد - من جهته - الذي حضر لاعبيه لمواجهة اليوم من كل الجوانب، سيجري بعض التعديلات الطفيفة على التشكيلة التي لعب بها أمام العلمة في الجولة الماضية، والتي استطاع أن يعود منها بنقاط اللقاء، حيث من المنتظر أن يقحم اللاعب نايلي منذ البداية كأساسي، وسيغيب عن هذا الموعد كل من بوكرية المعاقب والمدافع أكساس الذي لم يشف بعد من الإصابة التي يعاني منها.
وقد حفزت إدارة الشباب لاعبيها بمناسبة لقاء اليوم من أجل الفوز به، بتخصيص 10 ملايين سنـــتيم كمنحة في حال العــودة بنقاطه من تيزي وزو.