شبكة مغاربية تجند جزائريين لداعش في دبي

شرعت مصالح الأمن وفي مقدمتهم المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان في التحقيق بشأن ظهور شابين من تلمسان في فيديو بثه تنظيم الدولة المعروف بداعش، وتعود الصورتين لشابين من بلدية هنين الساحلية سافرا منذ 4 أشهر إلى دبي بحثا عن العمل لكن أخبارهما انقطعت، واستمع عناصر الدرك الوطني إلى شهادة عائلاتي الشابين، قبل أن توسع بحثها إلى آخرين لهم صلة بالشابين، وتشير شهادات جزائريين بشأن هذه القضايا الغامضة إلى أن شبكة مغاربية تنشط في الإمارات العربية المتحدة وتحديدا في دبي تتكون من شباب من تونس وليبيا والمغرب والجزائر وتقوم بمحاولة استقطاب وتجنيد الشباب الجزائري القادم للعمل في دبي، خاصة الذين فشلوا في العثور على مناصب عمل، حيث يسهل عليهم تجنيدهم أمام إغراءات الراتب والدولار، لدرجة أن قصصا تنسج حول هذه الإغراءات بين الشباب البطال في تلمسان وعدة ولايات من الغرب الجزائري.وتطرح الكثير من التساؤلات حول سفر العشرات من الشباب إلى دبي بغرض البحث عن فرص العمل دون أن يظهر عليهم أي خبر بعد ذلك، ومن المرجح أن الذين فشلوا في العثور على مناصب عمل غالبا ما يذهبوا ضحية تجنيد لتنظيم داعش، عن طريق السفر مرة أخرى إلى تركيا والعبور نحو سوريا.وسبق أن فتحت مصالح الأمن السعودية قبل نحو شهرين تحقيقا في حادثة ظهور مسافر من جنسية جزائرية أمام ركاب طائرة كانت بصدد الإقلاع من جدة إلى اسطنبول التركية مدعيا النبوة، حيث تم توقيفه والتحقيق معه من قبل السعوديين، حيث يرجح أن يكون قد تراجع في آخر لحظة عن السفر، مدعيا ما سبق ذكره حتى يعاد إنزاله من الطائرة حسب ما تم تداوله آنذاك.ومن المعلوم أن ظاهرة التحاق الجزائريين بتنظيم داعش متواضعة مقارنة بباقي دول المغرب العربي والخليج العربي. كما نشير إلى التحاق العديد من الجزائريين بتنظيم القاعدة في اليمن بعدما دفعتهم ظروف الحرب هناك إلى التجند من أجل محاربة الحوثيين، حيث قصدوا اليمن في البداية من أجل الدراسة في المدارس الحرة والدينية هناك، وقد بلغت السلطات الجزائرية الكثير من العائلات التي سافر أبناءها إلى اليمن من أجل الدراسة بأنهم لقوا حتفهم هناك في اشتباكات أو معارك ضد الحوثيين.