الجزائر

شبكات إرهابية في تونس تجند جزائريين للقتال في ليبيا



شبكات إرهابية في تونس تجند جزائريين للقتال في ليبيا
نجحت مصالح الأمن في تونس، أمس، في تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وجزائريين وإرسالهم للقتال في صفوف خلايا إرهابية في ليبيا. ويجري تنسيق واسع بين السلطات الأمنية في الجزائر وتونس لمطاردة بقية العناصر التي تستقبل "المجندين" في مراكز تدريب مؤقتة على الحدود قبل مباشرة إجراءات التسفير على المنافذ الحدودية مع ليبيا.قالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها أمس، إن "الجيش والأمن أوقفوا عشرة إرهابيين كانوا يحاولون التسلل إلى ليبيا، للالتحاق بالجماعات المسلحة هناك". وذكر مصدر أمني مطلع ل"البلاد" أن مصالح الأمن تحقق في جنسية اثنين من الموقوفين الذين يرجح أنهما جزائريين ينحدران من ولاية الوادي. وفي بيان ثان منفصل قالت الوزارة إن "قوات الأمن فككت أربع خلايا إرهابية تستقطب الشبان والطلبة لتسفيرهم إلى ليبيا للانضمام إلى تنظيمات إرهابية، والمشاركة في القتال الدائر هناك، فيما تم إيقاف 22 إرهابيا".وأضافت أن "الشبكات الإرهابية المذكورة تشرف بتنسيق تام مع عناصر إرهابية تونسية خطيرة ناشطة في الساحة الليبية على معسكرات تدريب بمعية نظراء لها من جنسيات مختلفة". وتشعر تونس بالقلق من انتشار العنف في ليبيا، حيث زاد نفوذ تنظيم داعش التي استفادت من الفوضى وغياب الدولة في ظل الصراع بين حكومتين متناحرتين. ويسعى التنظيم لتوسيع نشاطه ونفوذه في مناطق أخرى من شمال إفريقيا. وتشن مصالح الأمن في تونس حملات ضد جماعات متطرفة برزت منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل أربع سنوات. ومن بين تلك الجماعات، أنصار الشريعة التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما إرهابيا بعد هجوم على السفارة الأمريكية واغتيال اثنين من قادة اليسار في البلاد قبل عامين. وقد فر أغلب زعماء أنصار الشريعة ومن بينهم أبو عياض إلى ليبيا. وقال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، أمس الأول، إن بلاده عززت حضورها العسكري والأمني على الحدود مع ليبيا لوقف تسلل المتطرفين إليها وإلى تونس. وأضاف أن تونس اعتقلت حوالي 400 إرهابي منذ أن تسلم منصبه الشهر الماضي، في وقت تُعد فيه تونس أول مصدر للمقاتلين إلى سوريا بحوالي 3 آلاف مقاتل وفقا لمسؤولين حكوميين. وعلى صعيد ذي صلة ضاعفت وحدات الجيش الوطني الشعبي عمليات المراقبة التي شملت كل النقاط الحدودية الحساسة على نقاط التماس بين الجزائر وتونس، بما فيها النقاط والثغرات التي اعتاد أن يسلكها مهربو الوقود والمخدرات، انطلاقا من أقصى حدود بلدية بني قشة ناحية ولاية تبسة، مرورا ببلدية الطالب العربي وانتهاء بأقصى حدود بلدية دوار الماء، ناحية ولاية ورڤلة، حيث تسبب ذلك في شلّ نشاط جماعات التهريب هذه الأيام.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)