الجزائر

شباب يقطعون الأضاحي ويشوطون "البوزلوف " ب 1500 دج



شباب يقطعون الأضاحي ويشوطون
تحولت الساحة المقابلة لمجلس قضاء العاصمة صبيحة اليوم الثاني من عيد الأضحى لقبلة المواطنين من مختلف أنحاء العاصمة والراغبين في "تشويط البوزلوف" وتقطيع أضحياتهم، فبمجرد المرور بمحاذاة المجلس يصادفك شباب يقفون على قارعة الطريق ويعرضون خدماتهم عليك بالصراخ أو حركات اليد "الشروق" نزلت وشاركتهم هذه اللحظات.فضل العديد من المواطنين حمل أضحيتهم والتوجه بها إلى مذبح رويسو حتى يتمكنوا من تقطيعها بدلا من نقلها لمحلات الجزارة، والتي يشترط أصحابها مبالغ أعلى وتعرف ازدحاما شديدا، فمنذ الرابعة من صباح اليوم الثاني من عيد الأضحى اصطفت طوابير طويلة من السيارات من مختلف العلامات التجارية منها الفخمة والعادية وجميعها رغبة في تقطيع أضحيتهم أو تشويط "البوزلوف". يقول "بن يحيى رمزي "، 22 سنة، مختص في تشويط "البوزلوف": أعمل في اجزارة أي في المذبح منذ 7 سنوات ولكني اليوم فضلت الابتعاد عن الزحام واخترت هذه الساحة لسهولة التحرك والعمل فيها، فخلال اليومين قمت بتشويط 400 رأس وهو عدد أقل مقارنة بالسنة الماضية مقابل 500 دج، مردفا أن النساء لم يعدن يفضلن القيام بهذه المهمة لذا استلمها الرجال. وأضاف حمزة وردي 17 سنة، كان يضع أقدام ورؤوس الخرفان في النجارة قبل تشويطها أنهم يقدمون خدماتهم حتى في المنازل فبالإمكان الاتصال بهم وهم سيتنقلون إلى المنزل بعدتهم ويشوطونه ويقطعونه.ويشاطره الرأي براش أمين 24 سنة، طالب في كلية الإعلام والاتصال، كان يهم بتقطيع خروف حيث أكد لنا على أنه يعمل في هذا المجال منذ 5 سنوات، ومنذ الرابعة والنصف صباحا قطع حوالي 20 خروفا. وعن سعر التقطيع أوضح لنا أنه حسب حجم الخروف أي مابين 1000 و1500 دج، مستطردا بأن عملهم ينتهي في حدود منتصف النهار وهناك يفضلون التوجه للمنازل لتقطيع الثيران والعجول وأسعارها ابتداء من 7000 دج فما فوق.نفس المشهد وجدناه أمام مذبح رويسو أو كما يسمونه بالعامية "الباطوار "، ففي الوقت الذي أغلق أبوابه أمام المواطنين لجأ العاملون فيه الى الإصطفاف على طول الرصيف والعمل في الخارج. يحكي لنا "ميلاط فاروق" 27 سنة، يملك محل في الباطوار منذ 4 سنوات ونحن نعمل في الخارج فالمذبح يغلق أبوابه في اليوم الثاني من عيد الأضحى ولا يسمحون لنا بالتقطيع فيه بحجة تنظيفه ، وعن ظروف العمل أكد محدثنا بأنهم بدؤوا منذ الرابعة صباحا والأسعار مقبولة مابين 1000 إلى 3000 دج.أما ناصر بن خديم الله والذي قطع أزيد من 25 خروفا منذ الفجر، فاعتبر العملية بالمتعبة جدا خاصة وأن هناك بعض المواطنين الذين لا يجيدون اختيار الأضاحي فتكون كبيرة في السن ولحمها وعظمها قاسيين وهو ما ينهك الجزار.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)