الجزائر

شباب يقتلون صديقهم باستعمال قضيب حديدي بعين التين في ميلة


شباب يقتلون صديقهم باستعمال قضيب حديدي بعين التين في ميلة
إدانة الأخوين بالمؤبد و15 سنة سجنا نافذا و18 شهرا للمتهم الثالثكشفت محاكمة قتلة الشاب «عبد الحكيم» ببلدية عين التين بولاية ميلة عن تفاصيل مثيرة للغاية حول تورط عدة أشخاص في الإدلاء بأقوال وإقرارات كاذبة باستعمال الوعود أو التهديد، لأجل نفي الحادثة أو تورط المتهمين الحقيقيين في الجريمة التي راح ضحيتها «عبد الحكيم»، خلال مأدبة عرس، وهو ما جعل الملف يلفه الكثير من نقاط الظل، وسمحت المحاكمة التفصيلية والدقيقة بالتوصل إليها على مستوى مجلس قضاء ميلة في جلسة علنية.أشارت التفاصيل إلى أن الضحية كان رفقة أحد إخوته، ويتعلق الأمر ب«حسام الدين»، حينما تم الاعتداء عليهما، حيث استقبلهما مستشفى ميلة ولفظ الأول أنفاسه متأثرا بالجروح البليغة التي تعرض لها، بينما نجا الثاني، وخلال تنقل عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية عين التين إلى مسرح الجريمة، تم العثور على قضيب حديدي مجوف بطول 45 سم قرب بركة من الدماء، حسب ما جاء في جلسة المحاكمة. وأشار تصريح «حسام» إلى أنه كان متواجدا بحفلة عرس، عند منتصف الليل، مضيفا أنه شاهد المشتكى منه «ف.ف» المكنى «الشيطان» في حالة سكر ليبادر بالتلفظ بكلام قبيح عند مرور مجموعة من النساء، أين طالبه حسام بالكف عن ذلك، فثار ووجه له لكمة أصابته على مستوى الوجه، لكن تمت تفرقتهما، فيما ادعى المشتكى منه أنه تلقى مكالمة من أخيه يعلمه فيها أنه تعرض لاعتداء من قبل الضحية في قضية الحال، وادعى المشتكى منه أن الضحية المتوفى هو من ضرب نفسه بالسكين للزج به في السجن، غير أن أحد الشهود في القضية حاول إنكار تواجده خلال عملية الاعتداء، بيد أن مواصلة التحقيقات الأمنية كشفت تواجده بمسرح الجريمة، وهو ما جعله محل شك خلال العديد من المراحل التي تلت عملية الاعتداء، أمام الكم الهائل من الشهود الذين استعان بهم المحققون قصد استكمال تفاصيل الحادثة والأشخاص الذين كانوا حاضرين فور وقوعها، وأسهم التحقيق الدقيق لعناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني في التوصل إليه، خاصة حين تواجد المعتد على مستوى مستشفى الڤرارم ڤوڤة، أين أوقفوا وسلموا لعناصر الدرك الوطني لعين التين، وأثبتت التحريات تواجد سكين بمقبض حديدي على بعد 60 مترا من مكان الشجار ملطخ بالدماء والتراب، أين حول للمعهد الوطني للأدلة الجنائية، واستمرت التحقيقات وأكدت أن الضحية وأخاه كانا على متن شاحنة صغيرة، فاعترض طريقهما مجموعة من الأشخاص تم تحديد هوياتهم جميعا وتم استعمال السلاح الأبيض في الاعتداء، إضافة إلى تأكيد الضحية الذي بقي على قيد الحياة، أنه بالإضافة للأخوين كان من المعتدين «ل.ع»، وتوصلت التحريات إلى وجود دفع للإدلاء بشهادة منافية لتاريخ الوقائع لأجل إبعاد التهم، وقد أسفرت جلسة المحاكمة عن إدانة الأخوين ب15 سنة سجنا نافذا والسجن المؤبد على التوالي، وأدين المتهم «ل.ع» بعقوبة 18 شهرا نافذا بمحكمة الجنايات لدى مجلس قضاء ميلة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)