رغم أن مدينة سطيف تتربع على مساحة شاسعة، ما يجعل مشكل ركن السيارات غير مطروح، إلا أنه ومع تزايد الكثافة السكانية والإقبال الكبير الذي تحظى به الولاية، باعتبارها قطبا اقتصاديا هاما، أدى إلى اكتظاظ الشوارع بالسيارات والمركبات، الأمر الذي استغله الشباب العاطل عن العمل لكسب الأموال بطريقة غير قانونية وأدى إلى شيوع الظاهرة• فأينما ركنت سيارة سرعان ما تجد حارس الموقف أمامها بحجة حراستها وتجد كل من هبّ ودب تسول له نفسه فتح موقف محروس ويعين نفسه حارسا أمينا عليه، لتتضارب أسعار الحراسة بين سعر 20 و30 دج، وتصل في بعض الأحيان إلى درجة 50 دج دون محاسب أو رقيب لها، ليجد المواطن نفسه مجبرا على دفع المبلغ المطلوب منه حتى يتفادى الوقوع في المشاكل أو تكسير زجاج سيارته• وحسب أحد السائقين الذين اقتربت منهم ''الفجر''، فإن هذه الظاهرة أصبحت تؤرقه حيث إنه كلما ركن سيارته يدفع 30 دج وكلما تكررت العملية كلما ارتفعت فاتورة التوقف التي تصل في بعض الأحيان إلى 200 دج في اليوم وهو الشيء الذي تعتبر غير منطقي• وتبقى هذه الظاهرة في استفحال متواصل ما دامت السلطات المعنية متغاضية عن الأمر، وهذا ما يزيد من تذمر واستياء المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة سوى الرضوخ للأمر الواقع• عيسى لصلج
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/10/2009
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com