الجزائر

شباب يتكفلون بتوزيع الأغطية على الفقراء بحاسي مسعود



تنشط بمدينة حاسي مسعود في ولاية ورقلة عشرات الجمعيات التي تستفيد من دعم الدولة، بالمقابل يشهد دور هذه الجمعيات في الميدان تراجعا رهيبا .رغم استفادة هذه الجمعيات من بلدية حاسي مسعود والتي تعتبر من أغنى البلديات على المستوى الوطني وحتى القاري، من أموال كل سنة تقريبا؛ إلا أن دورها منعدم ميدانيا، حيث تشهد جمعيات ما يسمى بجمعيات المناسبات تزايدا هي الأخرى تزامنا وغياب دور أساسي تقوم به لفائدة سكان المنطقة .
وفي هذا الإطار قام نهار أمس عديد شباب عاصمة النفط من أهل الخير بجمع عديد الأفرشة والأغطية وبعض الملابس وتوزيعها على العائلات والأطفال الصغار من الفئات المعوزة والمحتاجة؛ كما تم توزيعها بعديد أحياء المدينة على غرار حي 136 مسكن والسوق القديمة وحي بوعمامة؛ هذا العمل الخيري أصبح في تزايد مستمر خلال السنتين الأخيرتين؛ وهذا كله بفضل مجموعة من الشباب ببعض أحياء المدينة، والتي دأبت على تنظيم مثل هذه الأعمال الخيرية .
بعضهم يقوم بعمله الخيري ضمن جمعيات، وإن كانت حاسي مسعود توجد بها جمعية أو جمعيتان خيريتان فقط، فإنهما تقومان بجمع مختلف التبرعات وتوزيعها على المحسنين؛ علما أن أغلبية الشباب المتطوع يقوم بهذه المبادرات بشكل مستقل.
وتشهد المدينة النفطية عديد الأشخاص يبيتون في العراء من عابري سبيل، يأتون للبحث عن العمل، حيث يفترش العديد منهم الأرضية في العراء بمحاذاة محطة النقل البري وآخرون قرب قاعدة الحياة للمؤسسة الوطنية للقنوات والمؤسسة الوطنية للتنقيب.
وتوجد عشرات العائلات من جنسيات مختلفة من اللاجئين السوريين وبعض المهاجرين والنازحين الأفارقة والذين يتجوّلون بأحياء المدينة بحثا عن مأوى يقيهم البرد خاصة في الفترة الليلية، حيث تكون درجات الحرارة منخفضة.
ويتساءل الشارع المحلي عن دور الجمعيات، خاصة ما تعلق بالعمل الخيري والتطوّعي في ظل تراجع دورها والعدد المتزايد من الجمعيات بذات المدينة خلال السنوات الأخيرة لكن عملها في الميدان أصبح شبه معدوم.
ومعلوم أن هناك عديد الأطراف بالمدينة يتهمون أعضاء الجمعيات باستفادتهم من الأموال بشكل شخصي؛ وهو ما يفسر تزايد الجمعيات كالفطر.
وبدل أن تقوم الجمعيات بدورها نحو المجتمع كل حسب اختصاصها أصبح الرهان هو الاستفادة من الأموال لأغراض خاصة .
وقد استحسن عديد سكان المدينة مبادرة الحملات التطوعية التي يقوم بها شباب المنطقة نحو العائلات المعوزة والمحتاجين بشكل مستقل دون دعم محدد، علما أن مثل هذه الأعمال تتكرر كل مرة سيما في فصل الشتاء البارد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)