الجزائر

شباب من باب الوادي خلال ندوة صحفية انتفضنا ضد الحقرة والبطالة وليس من أجل السكر والزيت



كشف عدد من شباب حي باب الوادي الشعبي في العاصمة، أمس، بأن انتفاضتهم كانت ضد الحفرة والبطالة وليس من أجل السكر والزيت، ونددوا بالتخريب الذي أقدمت عليه بعض العصابات التي استغلت الوضع.   نريد الحصول على منصب عمل... وأن تتركنا الدولة على حالنا لنمارس النشاط التجاري في الحي كعادتنا . بهذه العبارة تحدث الشاب عميروش، صاحب الـ39 ربيعا، في ندوة صحفية نظمت بمقر جمعية أس أو آس باب الوادي ، مساء أمس، بحضور رئيس الجمعية، ناصر مغنين.
وخرج المحتجون عن صمتهم، مؤكدين بأن الوضع الحالي في البلاد لا يمكن السكوت عنه، لأننا نعاني من البطالة والظروف الاجتماعية المزرية، والتهميش و الحفرة التي تمارسها علينا السلطات المحلية يوميا .
وأوضح الشاب عميروش، في تصريح لـ الخبر ، قائلا: نحن خرجنا بالفعل من أجل التظاهر سلميا يوم الخميس 7 جانفي، وقررنا أن نلتف حول مطالبنا الشرعية، قبل أن تنحرف الأوضاع ويمارس عدد من الشباب أعمال التخريب .
وأكد إبراهيم، البطال صاحب الـ24 ربيعا، بأن لا عمل ولا قبول لأي طلبات منذ سنوات... فما الحل؟ . وأشار في حديثه قائلا: نحن لا نريد رئيس بلدية لا يهتم بانشغالاتنا ولا يسمع لمطالبنا، نحن نريد أن تسوى وضعيتنا وأن نمنح أماكن في السوق المنظم، حتى نعيل عائلاتنا .
ورفض المتحدث أن تربط الاحتجاجات التي قادها الشباب بغلاء سعر السكر والزيت فقط، حيث قال: نحن انتفضنا ضد غلاء المعيشة بصفة عامة، وضد البطالة و الحفرة والتهميش .
من جهته، أوضح رئيس جمعية أس أو أس قائلا: كنا نعلم بأن الاحتجاجات ستندلع، لكن المعلومة الوحيدة التي لم تكن متوفرة لدينا هي اليوم والساعة، ومع هذا حذرنا السلطات المحلية من حالة الغليان واليأس، لكن لا أحد تحرك .
وأضاف ناصر مغنين: هل يعقل ألا تتوفر أي مرافق للنشاطات الثقافية والفنية والرياضية لسكان باب الوادي، ويتم الاعتماد على جمعيتنا التي لا تتوفر على الإمكانيات . الأكثـر من هذا كله، فتح المتحدث النار على السلطات المحلية التي لا تعير أي اهتمام لانشغالات الشباب، وطالب بأن يتم فتح المجال السياسي للشباب، وأن يتم تعيين رئيس بلدية في باب الوادي مثلا من غير الأحزاب السياسية.
وانتقد رئيس الجمعية غياب التكفل بشباب العشرية السوداء، الذين حولتهم ظروف العنف والتهميش إلى مجرد أشباح ، همهم الوحيد الهجرة غير الشرعية والتخريب. كما لعب غياب الاتصال والحوار مع هذه الفئة دوره، وجعلهم يتخبطون في حالة من اليأس القاتل. 


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)