شباب قسنطينة يصدم الكواسر ملامح فريق تنافسي بدأت ترتسم

لا يختلف اثنان في أن المواجهة التي جمعت، مساء أول أمس، فريق شباب قسنطينة بضيفه اتحاد الحراش أبانت أن هناك مقابلات في بطولة القسم الوطني الأول المحترف تستحق فعلا المتابعة.المقابلة التي انتهت برباعية كرم من خلالها السنافر ضيوفهم الطموحين، تميزت إضافة إلى الروح الرياضية العالية بالمتعة والفرجة سواء داخل المستطيل الأخضر أو بالمدرجات التي أعادت لنا الأجواء الكروية الجميلة التي غالبا ما تسجل في الداربي القسنطيني بين الغريمين “الموك” و”السياسي”.وبغض النظر عن النتيجة التي فاجأت حتى مدرب الحراش بوعلام شارف الذي بدا متوترا على خط التماس، وأفرحت كثيرا بوعراطة الذي ربح الرهان للمرة الثانية على التوالي بعد توليه العارضة الفنية لـ”لخضورة”، كانت مقبولة فنيا حيث شاهدنا لوحات كروية جميلة ونسوجا مقبولة، خاصة من جانب المحليين وبتألق لافت للنيجيري إيفوسا، والمهاجم بوڤرة وصانع الألعاب نايت يحي، دون نسيان الحارس ضيف الذي ما فتئ يثبت من جولة لأخرى أنه حارس متمكن، ولم يترك رغم مرور 5 جولات عن انطلاقة البطولة أي فرصة لا لحجاوي المعروف ولا لحارس مروانة السابق الشاب كعوان من أجل نيل ثقة بوعراطة.ويبدو جليا من خلال متابعتنا لمقابلة الشباب بالضيف اتحاد الحراش القوي، أن ما أكده لنا محمد بوالحبيب المعاقب من قبل الفاف، بأن شباب قسنطينة سيلعب من أجل البقاء فقط، قد يكون فيه الكثير من دهاء هذا الرجل الذي جلب للنادي البطولة الوحيدة في تاريخه، فالفريق الذي يعود من سفوحي بباتنة بتعادل ثمين، وهو الملعب الذي من الصعب أن ينهزم فيه “الكاب”، والإطاحة بالحراش برباعية كاملة، والفوز أداء ونتيجة، والسير بخطوات ثابتة نحو المقدمة محتلا حاليا المرتبة الرابعة. الفريق الذي يدربه تقني معروف بصرامته وخططه التكتيكية ونقصد الدكتور بوعراطة، ويلتف حوله العديد من رجالات قسنطينة وأثـريائها بمن فيهم بعض المغتربين حسب ما علمناه، قد يكون الحصان الأسود لبطولة هذا الموسم، خاصة وأن ملامح فريق تنافسي بدأت ترتسم.وكما قال اللاعب دحمان المغترب الذي لعب لنواد فرنسية وبلجيكية قبل التحاقه بالشباب واللاعب الذي غاب عن لقاء الحراش بداعي الإصابة، أن فريقه يملك لاعبين موهوبين وذوي خبرة قادرين على مقارعة أي فريق في البطولة بما فيها اتحاد العاصمة فريق الأحلام وشباب بلوزداد وغيرهما.يزيد. س