الجزائر

شباب تونسي يستبدل تجارة المخدرات والتهريب بالإرهاب



شباب تونسي يستبدل تجارة المخدرات والتهريب بالإرهاب
وصل عدد المقاتلين التونسيين في سوريا المنضمين إلى الجماعات الجهادية، إلى ما يقارب ثمانية آلاف، وفق ما أكده وفد تونسي إعلامي وحقوقي زار مؤخرًا سوريا، حيث التقى بالكثير من الشخصيات المحسوبة على النظام السوري، مشيرًا إلى أن الجهاديين التونسيين يمثلون الجنسية الرابعة الأكثر انتشارًا بين الجماعات الإرهابية بعد الشيشان والسعودية ولبنان.الأيام الجزائرية / أعدته للنشر: سلسبيل.شوذكر رئيس الوفد، الصحافي زياد الهاني، أن المعلومات التي توصلوا إليها خلال زيارتهم، أكدت لهم مقتل أزيد من ألفي مقاتل تونسي عام 2014 بعدما وصل العدد سابقًا إلى 4200، في حين أن العدد تضاعف في العام الموالي، ليصل إلى ثمانية آلاف مقاتل، وأضاف الهاني أن الكثير من الجهاديين التونسيين وصلوا إلى مراكز قيادية داخل الجماعات الجهادية من قبيل "داعش" و"جبهة النصرة"، كما لفت إلى أن الوفد اكتشف خلال زيارته التي بدأت من 28 أوت إلى 4 سبتمبر، وجود الكثير من التونسيين في السجون السورية بسبب تهم تتعلٌّق بشبهة الانضمام إلى الإرهابيين ،وتابع الهاني أن لدى الحكومة السورية ملفات جاهزة تتضمن أدلة واعترافات وتسجيلات مفصّلة حول شبكات تسفير الشبان التونسيين إلى سوريا.وأضاف أن الكثير من المقاتلين التونسيين في سوريا كانوا ينشطون في أعمال التهريب على الحدود الليبية، أو تجارة المخدرات، وقرّروا الالتحاق بالجماعات الجهادية بأموالهم الخاصة، بينما رحل جزء آخر إلى هناك عن طريق جمعيات تنشط في المساجد.وكانت إذاعة "شمس إف إم" قد نقلت على لسان الوفد الإعلامي ذاته، قبل أيام، تصريحات لوزير العدل السوري نجم الدين أحمد، أشار من خلالها إلى صعوبة عودة المساجين التونسيين إلى بلادهم لطبيعة التهم الموجهة إليهم، وفي المقابل أطلق وزير الإعلام السوري تصريحات عبّر من خلالها عن رغبة النظام السوري في تمتين علاقاته مع تونس.يشار إلى أن المتشددين والمسلحين الأجانب تدفقوا للانضمام إلى حواضن الإرهاب في سوريا والعراق، سيما تنظيم "داعش"، إذ ذكر آخر تقرير صدر عن الأمم المتحدة أن نسبة المسلحين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية ارتفع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لم يشهد له التاريخ مثيلا، فأعداد الذين غادروا أوطانهم للالتحاق بصفوف التنظيمين في العراق وسوريا ودول أخرى، وصل إلى أكثر من 25 ألف مسلح، قدموا من أكثر من 100 دولة بحسب المنظمة الأممية.وأفاد التقرير الذي أعدته لجنة مراقبة نشاط تنظيم القاعدة التابعة لمجلس الأمن الدولي، بأن عدد المسلحين الأجانب ارتفع في الفترة ما بين منتصف العام الماضي ومارس الأخير إلى ما يقارب 71 بالمئة،وأشارت اللجنة إلى أن السواد الأعظم من هؤلاء المسلحين يأتون من تونس، والمغرب، وفرنسا، وروسيا، كما أن هناك ارتفاعا في وتيرة القادمين من المالديف وفنلندا وترينيداد وتابغو.المصدر: وكالاتShare 0Tweet 0Share 0Share 0




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)