شباب بلوزداد في رحلة البحث عن المصالحة مع الأنصار العاصمة تعيش على وقع ثاني داربي

قمة تشد الأنفاس تلك التي سيحتضنها ملعب 5 جويلية عشية اليوم بين الجارين المولودية وشباب بلوزداد، قمة قد لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، نظرا للحساسية الشديدة بين الفريقين والصراع الكبير بينهما على الزعامة، وهذا بالرغم من الوضعية المتباينة التي يتواجد فيها الفريقان في مطلع هذا الموسم.عميد الأندية الذي انطلق بقوة محققا انتصارين متتاليين قبل أن يكتفي بنقطة واحدة في وهران كبحت مسيرته نحو الانفراد بالريادة، ينتظر مواجهة اليوم على أحر من الجمر كون رفاق القائد بصغير يريدون استغلال الوضع الصعب الذي يعيشه أبناء لعقيبة من أجل الثأر منهم وإلحاق هزيمة أخرى بهم، هم الذين يؤمنون بأن الفوز في الداربيات بقدر ما يفتح شهية المنتصر بقدر ما يكسر شوكة المنهزم.
الشباب أمام حتمية تدارك هزيمة الوفاق
وإذا كانت مهمة المولودية الفوز لمواصلة سلسلة نتائجها الإيجابية، فالعكس تماما بالنسبة لشباب بلوزداد ومدربه الأرجنتيني ميغيل غاموندي، حيث ستدخل التشكيلة المستطيل بنية تدارك هزيمة الجولة الأخيرة أمام الوفاق فوق أرضية ملعب 20 أوت، وهو الخطاب الذي حرص المدرب على إيصاله للاعبيه في الأيام الأخيرة، طالما أن الفوز في الداربي وأمام المولودية طعمه يختلف كثيرا عن بقية الداربيات. اللاعبون من جهتهم لا يفكرون سوى في النقاط الثلاث، لأن لا مصالحة مع الأنصار ولا هدوء في بيت الفريق إلا بالعودة غانمين من ملعب الخامس جويلية اليوم.
غاموندي: “لن نقبل بغير الفوز أمام المولودية”
صرح مدرب الشباب الأرجنتيني أنخال ميغيل غاموندي أن فريقه يوجد فعلا في مرحلة صعبة في بداية هذا الموسم، وهو ما كان يتوقعه نظرا للتغييرات التي طرأت على التشكيلة بعد نهاية الموسم المنصرم، اللاعبون الحاليون بحاجة إلى وقت ووثبة معنوية للعودة إلى الطريق السليم، لذا يرى أن الفوز على المولودية في الداربي أكثر من هام، قائلا في الصدد: “صراحة اللاعبون تأثروا معنويا بعد تلك النتيجة، فكان لزاما علي إعادة شحنهم، ومطالبتهم بنسيان الهزيمة والتفكير في المستقبل، لأن الموسم لا زال طويلا، التعثر ممكن في أي لحظة، لكن يجب أن ننهض بسرعة”، مضيفا أنه يعرف المولودية جيدا، وسبق له مواجهتها والفوز عليها لما كان في الشباب قبل ثلاث سنوات وبعدها مع اتحاد العاصمة الموسم الماضي، مؤكدا على ضرورة التحضير للمباراة من كافة النواحي خاصة النفسية، سنفوز إذا كنا فعلا في المستوى المطلوب، كما قال التقني الأرجنتيني: “منطق الكرة لا يعترف بذلك، فالمهم أن تكون المجموعة جاهزة فقط، ونحن أمام وضع يفرض علينا الفوز ولا خيار لنا غير العودة بالفوز لو نريد انطلاقة جديدة”.
مباراة خاصة جدا لعطفان، حجاج وحركات
مباراة اليوم بين المولودية والشباب خاصة جدا بالنسبة للاعبي هذا الأخير عطفان، حجاج وحركات وحتى عمور الذين سبق لهم وتقمصوا ألوان المولودية في المواسم الماضية، آخرهم بلا الذي سرح نهاية الموسم الماضي من قبل المدرب غيغر، بدون شك سيحاول الثأر للطريقة التي ابعد بها من الفريق،فيما يبدو أن الثنائي حجاج وحركات قد نسي تجربة العميد.
رياض. م
سفيان حركات
“لا يهم المنافس بقدر ما يهمنا الفوز”
قال مدافع الشباب سفيان حركات أن مباراة المولودية عادية جد،ا بالرغم من أنه كان تقمص ألوان الفريق قبل ثلاث سنوات وتوج معه بلقب البطولة سنة 2010، لأن الأهم بالنسبة له ولفريق الحالي هو الظفر بنقاط الفوز والتصالح مع الأنصار بعد هزيمة الوفاق
ستواجهون المولودية نهاية هذا الأسبوع في مباراة خاصة جدا ؟
خاصة جدا، لا أعتقد لأن الأهم بالنسبة لنا كفريق ليست خصوصية المباراة بقدر ما هي النتيجة التي ستنتهي عليها، نحن لا نفكر في غير الفوز، سواء كانت المولودية أو أي فريق آخر.
تقصد أنكم تريدون تدارك هزيمة الوفاق ؟
بطبيعة الحال، لم نكن نستحق تلك الهزيمة، وحتى التي قبلها في الشلف، لذا فالضغط علينا كبير هذه الأيام والتدارك أكثر من ضروري لو نريد استعادة الروح والهدوء.
لكن الفوز على المولودية له طعمه ؟
أكيد لما تهزم المولودية، الاتحاد، الحراش ليس كهزم أي فريق آخر، المعنويات ترتفع، الأنصار يستعيدون البسمة، هو ما سنحاول القيام به هذا السبت.
وستكون على ما يبدو أساسيا ؟
القرار الأول والأخير يعود للمدرب، أنا جاهز للعب والمدرب هو من يختار اللاعب الأنسب، والمهم كما قلت لك هو الفوز وليس أي خيار آخر، لأن المباريات في ملعب 5 جويلية مفتوحة والأرضية تسمح لأي منافس للمولودية بالتفاوض.