الجزائر

شباب بحيرة الطيور يهددون بالانتحار من سطح بناية



ما يزال مسلسل المقصيين من السكن من حي بحيرة الطيور القصديري بوسط مدينة سكيكدة، متواصلا، رغم فتح السلطات الولائية لباب الطعون و إصدار قرار بعدم طردهم من أكواخهم إلى غاية إعادة دراسة الملفات، لكن يبدو أن كل هذا لم يمنح الثقة للمقصيين الذين صعد العشرات منهم فوق سطح بناية وهددوا بالانتحار جماعيا في حال عدم ترحيلهم ما دفع بالشرطة إلى محاصرة العمارة و تهدئتهم والدخول في حوار معهم أفضى إلى نزولهم والتراجع عن قرار الانتحار، لكن الاحتجاج لم يتوقف حيث دخل عدد معتبر منهم في إضراب عن الطعام بداية من صبيحة الخميس لغاية الساعة،وصرح المضربون عن الطعام أن السلطات تجاهلتهم و لم تتكلم معهم مباشرة بخصوص موضوع السكنات خاصة أنهم أصحاب حق. وعقب إعلان مصالح الولاية قائمة المستفيدين من حصة 172سكنا اجتماعيا الخاصة بحي بحيرة الطيور القصديري، قام المقصيون بالاحتجاح أمام الدائرة و الولاية ثم نظموا مسيرة حاشدة وسط المدينة ،كما قامت النساء بإغلاق مدخل مستشفى عبد الرزاق بوحارة، قبل أن يتعرض إلى هجوم بالحجارة من قبل مراهقين من سكان الحي ما تسبب في حالة رعب و خوف عند المرضى بعد تحطيم زجاج النوافذ و رشقه بالحجارة،ووجه المقصيون اتهامات خطيرة للجنة الحي باعتبارها طرفا أساسيا في عملية دراسة الملفات،حيث اتهموا افرادها بالتلاعب و قبض الرشوة ومنح سكنات لقاطنين جدد و إقصاء السكان القدامى، و أكدوا أن أفراد اللجنة دعموا أقاربهم ومن تجمعهم بهم علاقات و أقصوا البقية،كما طالت اتهاماتهم السلطات التي قالوا أنها لم تراع القانون خلال وضع القائمة ليقع ظلم كبير عليهم ،و ذكرت مصادر لجريدة آخر ساعة أنه صدر قرار بتهديم كل أكواخ بحيرة الطيور يوم ترحيل 172الفائزين بسكنات اجتماعية،لكن الجهات المسؤولة صدمت بردة فعل المقصيين الذين لجؤوا إلى أساليب عنيفة في التعبير عن غصبهم إزاء حرمانهم من السكن،ليهددوا بإحراق الأخضر و اليابس، ما دفع بالسلطات إلى طلب التعقل و التهدئة و فتح قاعة الكوميترا من أجل استقبال الطعون، لكن هذا لم يطفئ لهيب غضب الذين حرموا من السكن ليواصلوا ثورة الرفض بعدما تسربت اليهم معلومات تقول أنهم سيطردون إلى الشارع بعد تهديم اكواخهم قبل ان ينتشر خبر وقف عملية التهديم وإعادة دراسة ملفات المقصيين ،لكن هذا لم يقنع المحتجين الذين قرروا مواصلة الاحتجاج بشتى الطرق إلى غاية منحهم سكنات دون شروط.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)