تضامن شباب «الفايس بوك» في الجزائر على مدار الأيام الماضية على إحدى الصفحات الخاصة على الشبكة الاجتماعية مع الأطفال الفقراء في حملة تحمل دلالات إنسانية في هذا الشهر الكريم لا تغيب عن أبناء ثورة المليون ونصف المليون شهيد، وفى غضون ساعاتٍ قليلةٍ انتشرت الصفحة الخاصة ولاقت الدعوة استحسانا واستجابة كبيرة من جانب مختلف الشباب ورواد «الفيس بوك»، كما أعلنت كبرى الصفحات تضامنها مع الحدث.
وتعتمد هذه المبادرة على جمع الملابس والهدايا من أجل تقديمها للأطفال الفقراء والمحتاجين قبل عيد الفطر المبارك، وكذا جمع النقود من أجل التمكن من شراء الثياب، التي سيعتمد أفراد المجموعة على توزيعها وفق مخطط مسبق، حتى يتمكنوا من تغطية أكثر الأطفال حرمانا واحتياجا عبر كافة التراب الوطني. ويعمل الناشطون في هذه المجموعة بالتنسيق فيما بينهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي، مركزين على أكثر الفئات فقرا وفقا للمعطيات التي يقدمها الأعضاء الممثلين عن كل محافظة.
وبرزت خلال شهر رمضان الكثير من العمليات التضامنية والحملات الخيرية التطوعية التي بادر إليها «شباب الفايسبوك» في الجزائر، الذي نجح في نقل العمليات التضامنية من المواقع الافتراضية إلى أرض الواقع، من طرف عدد كبير من المجموعات التضامنية التي ساهمت بشكل كبير في منافسة الطرق التقليدية التي كانت تبنى عليها الأعمال الخيرية.
الجدير بالذكر أن الجزائريين ينفقون أموالا طائلة على الألبسة قد تصل حد اخذ نصف رواتبهم الشهرية، حيث تزداد النفقات إلى الضعف في نهاية شهر رمضان مع كسوة عيد الفطر التي تتزامن مع الدخول المدرسي، وتمثل ألبسة الأطفال حوالي 60 بالمائة من مجمل الكميات الكبيرة للألبسة المستوردة من تركيا والصين ودول أوروبا، حسب طلبيات المواطنين المقبلين على مختلف الأسواق.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد تليجاني
المصدر : www.elbilad.net