شباب الثورة يرفضون الاتفاق ويدعون لمحاكمة عبد الله صالح حديث عن توقيع المبادرة الخليجية في الرياض والمعارضة تشكك

 تعيش اليمن حالة من الترقب بعد إعلان حزب المؤتمر الحاكم اقتراب موعد التوقيع على مبادرة نقل السلطة المقترحة من طرف مجلس التعاون الخليجي. حيث ذكرت تقارير إعلامية أن نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، العائد من الولايات المتحدة، يستعد للتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض من أجل التوقيع على المبادرة اليوم، في الوقت الذي تؤكد المعارضة أنه لا يمكن التفكير في التوقيع ما لم يتم الفصل في النقاط العالقة والمقصود بها آجال تنفيذ نقل السلطة.
وبالرغم من تضارب الأخبار بخصوص موعد ومكان توقيع المبادرة، إلا أن أنصار الرئيس علي عبد الله صالح أكدوا عزمه على المضي في المبادرة الخليجية، في إشارة إلى تفويضه نائبه للسفر إلى السعودية من أجل إتمام تفاصيل الاتفاق، في الوقت الذي تشهد المعارضة اليمنية انقساما بشأن هذه المبادرة، على اعتبار أن المجلس الوطني للثورة المعارض يوافق عليها شرط أن يتم تحديد تاريخ نقل السلطة وموعد إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، يرى شباب الثورة المستمر في التظاهر أنهم غير معنيين بالمبادرة الخليجية. فقد سبق لشباب الثورة أن أكدوا على موقفهم الرافض للمبادرة بالنظر لما توفره من حماية للرئيس اليمني والضمانات الممنوحة له، حيث أنها تقدم ضمانات تحميه من أي متابعة قضائية له ولعائلته إثر انسحابه من السلطة، وهو ما لا يقبله ممثلو ثورة الشباب.
والجدير بالذكر أن مساعي شباب الثورة اليمنية لمحاكمة صالح انتقلت من الخارج، حيث يتوفر على صوت ممثل في شخص الحائزة على النوبل الناشطة توكل كرمان، التي نقلت رسالة شباب الثورة لعدد من الدول الغربية. وهو ما أثار انزعاج نظام عبد الله صالح الذي وجد نفسه للمرة الأولى مهددا من الخارج بتجميد أمواله. حيث أكد وزير الخارجية الفرنسي أنه سيقترح على نظرائه الأوروبيين فكرة تجميد أموال صالح وعائلته.