شباب الثورة اعتبروا بقاءهم طلقاء يهدد أمن البلاد حملة توقيعات شعبية لمحاكمة مبارك وأسرته ورجاله

 عادت دعوات الثوار لتنطلق مجددا من شبكة الأنترنت بعدما كانت تهز أرض ميدان التحرير من تحت أقدامهم طيلة 60 يوما الماضية.
حيث انطلقت، أمس الأول، حملة توقيعات من الشارع المصري للمطالبة بمحاكمة كل من عائلة مبارك ورجاله ومصادرات كافة أموالهم ووضعها في صندوق لسداد ديون مصر.
وقال مؤسسو الحملة، التي تجاوز عدد الموقعون عليها النصف مليون في يوم واحد، إن حملتهم تهدف إلى: محاكمة كل من الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه وكذلك سوزان مبارك بجانب رجاله والمتمثلين في فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، وزكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، وصفوت الشريف أمين عام الحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى .
وتطالب الحملة بمعاقبتهم، باعتبارهم المسؤولين الرئيسيين عن إفساد الحياة السياسية والحياة البرلمانية في البلاد ومساهمين بشكل رئيسي في حماية رؤوس النظام الفاسد إن لم يكونوا منهم بالأساس. كما تطالب الحملة أيضا المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة القبض عليهم، مؤكدة أن تركهم طلقاء يعتبر خطرا حقيقيا على استقرار الوطن وأمن المواطنين، ولثبوت ضلوعهم في جرائم ضد المواطنين المصريين، خاصة ضد الثوار في يوم 2 فبراير المعروف بالأربعاء الأسود أو معركة الجمل ، هؤلاء الثلاثة الذين ساهموا بشكل أو بآخر في التستر على الآلاف من وقائع الفساد وعدم احترام أحكام القضاء ومساعدة المفسدين على الإفلات من العقاب.
في الوقت ذاته أطلقت حملة خاصة للمطالبة بالقبض على جمال مبارك ومحاكمته، وأرجعت الحملة الإلكترونية التي جاءت تحت عنوان امسك جيمي لمحاسبته على ما وصفوه بوقائع الفساد التى تورط فيها هو والمقربون منه من أصدقائه رجال الأعمال، الذين ساعدهم على نهب مصر ونشر الفساد السياسي والاقتصادي بها في السنوات الأخيرة، ومنهم أحمد عز. ويخشى أصحاب الحملة من بقاء جمال مبارك بعيدا عن المحاسبة، ما قد يمكنه من الترشح للرئاسة، لذلك يؤكدون أن محاكمته بتهم الفساد تعد تهما مخلة بالشرف وهي التهمة التي يحظر على حاملها الترشح لرئاسة الجمهورية.