الجزائر

شاهد بالفيديو .. شهادات مرعبة للناجين من رعب البحر الأبيض المتوسط



شاهد بالفيديو .. شهادات مرعبة للناجين من رعب البحر الأبيض المتوسط
"تسع ساعات وانا افكر بعائلتي وبما سيحل بي. لماذا انا في البحر اموت، وهناك اناس تجلس في بيوتها مرتاحة؟ هل كتب علينا في سوريا ان نتنقل من موت الى موت؟، هذه كانت اولى الكلمات التي نطق بها سامي مقصود احد الناجين من غرق قارب كان يقل نحو 400 مهاجر غير شرعي من سوريا والعراق وفلسطين وعدد من الدول الافريقية في البحر الابيض المتوسط.وبينما كان يجلس في مركز امني ليبي، يردد سامي مقصود الاتي من سوريا، مع صديق له اتى من غزة، على مسامع رجل الامن المشرف على المركز السؤال ذاته: "ماذا سيحل بنا؟" من دون ان يحصلا على جواب.وسامي (25 عاما) المتحدر من مدينة اللاذقية السورية، جاء الى ليبيا قبل اربع اشهر من الجزائر حيث كان يعمل منذ ثلاث سنوات.ويقول سامي باكيا "قضى ثلاثة من اصدقائي امامي. رايتهم يموتون واحدا تلو الاخر بعدما انهكت قواهم".ويضيف "لم ار عائلتي التي لجأت الى هولندا، منذ ثلاث سنوات. صعدت في المركب لاراهم بعدما لم اتمكن من الحصول على اذن بلم الشمل. رفض طلبي، فانتقلت من الموت في بلدي، الى الموت في البحر".في هذه الأثناء واصل مسعفو الهلال الاحمر الليبي عملهم بحثا عن ما تبقى من جثث لم يعثر عليها بعد، ولكن عثر على بقاياها على امتداد نحو كيلومترين من السواحل الليبية، فالاحذية وبقايا الملابس وعبوات المياه البلاستيكية تملئ الشاطئ.ناج آخر من الباكستان اسمه شيفاز حمزة يتذكر كيف امضى تسع ساعات متعلقا مع والدته بقطعة خشبية في البحر قبالة ساحل ليبيا قبل ان يصل مركب خفر السواحل الليبي لانقاذه. شيفاز تمكن من النجاة، لكن أمه وشقيقته توفيتا أمام عينيه.وقال شيفاز (17 عاما) وهو يجلس الى جانب شقيقه على الارض في ذات المركز الامني "انطلقنا عند نحو الساعة الواحدة والنصف فجرا (الخميس). كان مركبا خشبيا، على متنه نحو 350 شخصا، بينهم والدي، ووالدتي، وشقيقتي الصغرى (11 عاما)، وشقيقتي الكبرى (27 عاما)، وشقيقي (16 عاما)".واضاف واضعا يده على جبينه وهو ينظر باتجاه الأرض، "بعد ساعة ونصف بدأ المركب يهتز، ثم بدأت المياه تتسرب إليه، وسرعان ما وجدنا انفسنا في البحر وقد تفكك المركب وتحول الى قطع خشبية. تمسكنا والدتي وانا باحدى هذه القطع، ولمحت شقيقي وشقيقتي الصغرى الى جانبي".وتابع شيفاز "حاول أحدهم ان يتمسك بسترة النجاة التي كان يرتديها شقيقي على اعتبار انه لم يكن يملك واحدة، لكن شقيقي لكمه فابتعد. اما شقيقتي الصغرى، فقد وضع شخص يديه على كتفيها، وراح يدفعها ولمحتها للمرة الاخيرة تحت المياه وهو فوقها".وتابع "تسع ساعات قضيتها مع امي في المياه، نتمسك بقطعة من الخشب. ظللت اقول لها ان الامور ستسير على ما يرام. لكن قبل وصول فرق الانقاذ بربع ساعة، فارقت الحياة. لقد توفيت بين يدي. طلبت من الرجل ان يسمح لي باخذ جثتها معي، لكنه رفض. امي ماتت. شقيقتي الصغرى ماتت".وفي أثناء الحديث معه علم شيفاز أن والده وشقيقته الكبرى نجوا ونقلا الى المستشفى.المصدر: شاشة نيوز




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)