الجزائر

شارف يـدفع الثمـن



أزمت الجولة 17 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم التي جرت أول أمس، وضعية فريقي نادي بارادو واتحاد بسكرة في مؤخرة الترتيب، فيما بقيت الأمور على حالها بمقدمة الترتيب بعد فوز الرائد وملاحقه.  وفاز متصدر الترتيب أهلي البرج على حساب مستضيفه مولودية باتنة (0-1) من تسجيل بلقرفي في ربع الساعة الأول من اللقاء، ليضع الفريق بذلك حدا لأربع نتائج سلبية متتالية، حيث حافظ ''الجراد الأصفر'' على تقدمهم بخمس نقاط على الملاحق في الترتيب العام شبيبة الساورة، التي فازت على الضيف أمل مروانة (4-0) ليعزز هذا الانتصار مركزها الثاني في البطولة. وانهزمت مولودية قسنطينة (المركز الثالث) في مستغانم بنتيجة (2-1) على الرغم من أن ''الموك'' لم ينهزم منذ ست جولات.
ويعد اتحاد عنابة المستفيد الأكبر من هذه الجولة بعد فوزه على اتحاد البليدة (20) ليرتقي بذلك الى المركز السادس من الترتيب العام.  وفي مؤخرة الترتيب سجل كل من نادي بارادو واتحاد بسكرة هزيمة جديدة لتتأزم أوضاع هذين الفريقين.
وعجز نادي بارادو بقيادة خالد لونيسي، عن إيجاد الحلول أمام مولودية بجاية التي فازت بهذا اللقاء بفضل هدف فرحات. وهوالأمر نفسه بالنسبة لاتحاد بسكرة الذي فشل في مهمته بالعاصمة عندما نزل ضيفا على رائد القبة وانهزم أمامه (1-0) بفضل اللاعب شويب، وتم تسجيل خلال المواجهة طرد مدرب الاتحاد بوغرارة واللاعب بلواهم، ليضع رائد القبة حدا لسلسلة النتائج السلبية ويحتل المرتبة 11 برصيد 21 نقطة.  يذكر أن مباراة اتحاد سيدي بلعباس - سريع المحمدية لم يجر بسبب قضية إجازات لاعبي المحمدية.
النتائج الفنية
 مولودية باتنة - أهلي برج بوعريريج 0 - 1
اتحاد عنابة - اتحاد البليـدة     2 - 0
اتحاد سيدي بلعباس - سريع المـــحمدية    لم يلعب
أولمبي المدية - جمعيـة وهران  0 - 0
رائـد القبـة - اتحاد بسكـرة 1 - 0
مولوديـة بجاية - نادي بـارادو    0 - 1
شبيبـة الساورة - أمل مروانة     4 - 0

أرجع مدرب مولودية باتنة مليك مقرة سر انهزام فريقه أمام أهلي برج بوعريرج وتضيعه لنقاط ثمينة دون استغلال عاملي الميدان والجمهور، إلى المردود الهزيل الذي ظهرت به تشكيلته معترفا بوجود هفوات وثغرات تعهد بمعالجتها في الجولات القادمة.''المساء'' التقت به في نهاية اللقاء الذي انتهى بفوز الزوار بهدف دون رد وأجاب على أسئلتنا...
''المساء'': هل كنتم تتوقعون هذه الهزيمة وما انعكاساتها مستقبلا على نفسية اللاعبين؟
* حقيقة لم نكن نتوقع هذه الهزيمة، لقد تلقينا هدفا مباغتا في الربع ساعة الأول، افتقدنا للانسجام المطلوب للرد على الهدف، النرفزة فعلت فعلتها وانساق لاعبي أمام هذه الظاهرة وهو أمر يمكن القول أنه طبيعي بالنظر الى تصرفات الحكم الذي أبطل مفعول التشكيلة وقلص من شحنتها بقراراته العشوائية التي حرمت فريقي في عدة مناسبات  فلو انصفنا لكان  الأمر مغايرا.
 وما السبب الذي يحول دون تحقيق الانسجام الذي تتحدثون عنه؟
* في الحقيقة لم أكن أتوقع هذا المستوى الشاحب  بالنظر إلى الشحنة التي دخلت بها تشكيلتي لكن سرعان ما سجلت ثغرات، أعتقد أن ذلك كان وراء عدم انسجام اللاعبين المستقدمين الجدد، إضافة إلى الغيابات التي كان لها الأثر البالغ، سنعمل على تدارك النقائص ونستعيد مستوانا.
 كيف ستتعاملون مع  آثار هذه الهزيمة؟
 مشكلة تتطلب التركيز على العامل النفسي، لقد تضرر اللاعبون من التحكيم، فضلا عن العقوبات التي ستحرم التشكيلة من عدة عناصر في الجولة المقبلة، بالطبع سنسعى جاهدين لمعالجة المشكلة ووضع هذه النتيجة طي النسيان.
 ألا تعتقدون أن قوة الخصم كانت وراء غياب انسجام تشكيلتكم؟
* لو تحدثنا عن الهزيمة فسأكتفي بالرد أنه كانت قاسية ولا يعني ذلك أننا لم نقدم البديل، لقد ضيعنا العديد من الفرص السانحة للتهديف ولا يمكن القول أن قوة المنافس كانت وراء الارتباك وعدم الانسجام لقد ضيعنا فرص التعديل والفوز في آن واحد ولقد تتبعتم أطوار اللقاء والبرج لم يكن قويا.
''المساء'' : ألا يمكن القول بأن هذا الانهزام سيكون له أثر على أهداف الطاقم الفني؟
 *ليس بالضرورة الإقرار بذلك، نحن سنتعامل بموضوعية مع التشكيلة لمحو أثر الهزيمة لأن هدف الصعود لم يكن مبرمجا، لكن يبقى مجرد مطلب بالنظر إلى النتائج التي حققها الفريق، لأن الجانب المالي سيلعب دوره وإن سلمنا بضرورة تحقيق الصعود والإمكانيات المتوفرة وأجواء العمل...
 يبقى هذا رأي تقني محض لكن للأنصار رأي آخر؟
مقرة: أنا أحترم خياراتهم وآرائهم فإن كنت في مكانتهم لن أرى بديلا عن الصعود، لكن دعني أجدد لكم بأن الظروف المالية لا تسمح في الوقت الراهن بتحقيق ذلك  وأن الصعود لا يبرمج، بل يخطط له ويتطلب عملا كبيرا. وفي الأخير لا يسعني إلا أن أشيد بجمهور المولودية المتحضر الذي  أسهم كثيرا بمؤازرته لفريقه في النتائج المحققة مؤخرا، أكن له كل الاحترام وأعده بالعمل من قلبي  لضمان لعب الأدوار الأولى وهدفنا قائم لبعث فريق قوي بمنطقة الأوراس.

لعب اتحاد الحراش بتحد كبير ضد اتحاد الجزائر وفاز على هذا الأخير بنتيجة 1- ,0 بالرغم من أن تعداده كان ناقصا من عدة عناصر أساسية تعود المدرب شارف الاعتماد عليها في مباريات البطولة على غرار قريش وزيان الشريف وبونجاح.
وتكمن أهمية هذا الانتصار لتشكيلة الصفراء في أنه تحقق ضد فريق كانت الأغلبية الكبيرة من التكهنات تصب في صالحه لانتزاع الفوز، في مباراة طبعها التنافس الحاد في اللعب، حيث فوتت تشكيلة سوسطارة على نفسها فرصة التقدم في النتيجة في عدة محاولات لخط هجومها أبرزها إخفاق اللاعب بن علجية أمام الحارس دوخة الذي تصدى لضربته الرأسية داخل ست أمتار بتحويل اتجاهها، وكرر الحارس الحراشي نفس اللقطة عندما أوقف قذفة قوية للمهاجم جديات رغم أن هذا الأخير كان بدون حراسة وأخذ كل الوقت لتسديد الكرة بقوة، وكانت هاتان الفرصتان من أصعب اللحظات التي عاشها الفريق الحراشي، الذي تمكن من فتح باب التسجيل في الدقيقة الأربعين عن طريق عيساوي الذي خادع الحارس زماموش بقذفة مباغتة أسكن بها الكرة في الشباك، وهو الهدف الذي أعطى قوة إضافية للفريق الحراشي الذي اضطر إلى تغيير خطته في الشوط الثاني من خلال تدعيم الدفاع ووسط الميدان واللجوء إلى الهجومات المعاكسة، وسمح له ذلك بالحد من خطورة منافسه الذي رمى بكل ثقله في الهجوم عندما قام مدربه ديديي أولي نيكول بإقحام دحام ومكلوش والمستقدم الجديد الكاميروني انقال، حيث فرض هذا الثلاثي خطورة مستمرة على الدفاع الحراشي، الذي لعب باستماتة كبيرة وبرز فيه بصفة خاصة الحارس عز الدين دوخة الذي كان جدارا منيعا أمام المحاولات المتكررة للاعبي فريق سوسطارة، الذين كادوا في عدة مرات أن يعدلوا النتيجة لينتهي اللقاء بفوز الحراشيين، الذين أكدوا أنه بقليل من الارادة يمكنهم رفع التحدي ضد أحسن فرق البطولة، وأكيد ان هذا الانتصار سيسمح لهم بمحو آثار فشلهم مرتين على التوالي بملعبهم أمام وداد تلمسان ومولودية وهران وتصالحهم مع أنصارهم الذين تكبدوا الويلات في الأسابيع الأخيرة.
ومن جانب اتحاد الجزائر، فإن هذا الإخفاق طرح عدة تساؤلات لدى مسيري النادي، الذين خابت آمالهم في نهاية اللقاء، إلى درجة أنهم رفضوا التحدث مع اللاعبين والمدرب ديديي أولي نيكول الذي لم يحقق الإجماع لمواصلة مهمته في العارضة الفنية لتشكيلة سوسطارة، إذ بمجرد انتهاء اللقاء، حتى تعالت أصوات من داخل النادي تطالب بإبعاد التقني الفرنسي الذي أصبحت أيامه معدودة مع الفريق.
 
حرم الجمهور الغفير الذي تنقل من مختلف جهات ولاية سطيف من متابعة الأطباق الجميلة، التي دأب على تقديمها كل من فريقي وفاق سطيف ومولودية الجزائر لما يلتقيان سواء بالعاصمة أوبسطيف، نظرا لسمعتهما وخبرتهما الطويلة في اللعب الجميل والنسوج الكروية التي عودا عليهما أنصارهما وكذا المتتبعين، وما زاد الطين بلة في هذه المباراة هو الحكم عبيد شارف الذي كان نجم المباراة من حيث استعمال الصفارة وتكسير اللعب، وختمها بعدم إعلان عن لمس الكرة باليد من طرف جاليط وتسلل عطفان في د,90 حيث سجل هذا الأخير هدف الفوز لصالح المولودية، هذا الهدف الذي احتج عليه السطايفية كثيرا لكن في لعبة كرة القدم، الحكم لا يتراجع عن قراره...
مجريات المباراة التي لم ترق إلى المستوى المطلوب ولم يقدم خلالها الفريقان ما كان منتظرا منهما لإمتاع الجمهور، انطلقت بسرعة كبيرة وخاصة من طرف المحليين الذين أعلنوا نيتهم منذ الثانية ,34 لما اصطدمت كرة عودية بالعمود القائم، وتمكنوا من فرض سيطرة على منطقة شاوشي طيلة مجريات المرحلة الأولى، لكن نقص الفعالية وعدم التركيز حرم كل من جابو، بن موسى، عودية وغزالي من النيل من مرمى شاوشي الذي احبط كل تلك المحاولات السطايفية، بينما سجلت لقطة واحدة في هذه المرحلة لصالح الزوار عن طريق براجة الذي انفرد بالحارس بن خوجة، لكن كرته كانت خارج الإطار، في المرحلة الثانية حاول المحليون بعد إقحام بن قورين ويوسف سفيان تشديد الضغط على دفاع المولودية، لكن وكالعادة كان الحارس شاوشي بالمرصاد بالإضافة إلى القائم والعارضة الأفقية اللذين انقذاه من هدفين محققين في د 54و,67 في الوقت الذي كان هجوم المولودية يعتمد على المرتدات السريعة لكل من جاليط وعطفان أثمرت الأخيرة في د 90 بعد أن أرجع جاليت الكرة بيده، وتواجد عطفان في وضعية تسلل، لكن مساعد الحكم رفع الراية ثم أنزلها بأمر من الحكم معلنا شرعية الهدف الذي قضى به على أحلام رفاق جابو، الذين لا يستحقون الانهزام بهذه الطريقة، ومولودية العاصمة لا تستحق مساعدة مجانية من الحكم عبيد شارف.
عبيد شارف كان سببا في تحطيم محلات وسط المدينة بعد المباراة
لم يجد أنصار الفريق الذين فاق عددهم الـ 15 ألف مناصر من وسيلة للانتقام من الحكم عبيد شارف الذي أعلن عن شرعية الهدف المسجل في د 90 من طرف عطفان الذي كان في وضعية تسلل، ولمس الكرة من طرف جاليت، سوى الخروج من الملعب والتوجه إلى الشارع الرئيسي بوسط المدينة لتحطيم كل ما كان في طريقهم، من سيارات وأعمدة كهربائية، تعبيرا عن رفضهم للظلم والحقرة التي تعرض لها فريقهم في هذه المباراة التي كانت مثالا في الروح الرياضية العالية بين اللاعبين والمسيرين قبل، أثناء وبعد اللقاء، ومولودية العاصمة لا تحتاج إلى مساعدة من الحكم على حد تعبير رئيس فرع كرة القدم غريب، الذي تحدث عن الظلم الذي تعرض له فريقه في عدة مباريات.
وأشارت مصادر قريبة من الفريق الحراشي إلى أنها لم تتفاجأ مما تعرض له شارف، قائلة عن هذا الأخير، أنه كان في حالة توتر كبير قبل انطلاق المباراة بسبب المشاكل التي وقعت له مع الأنصار في الأسبوع الفارط، حيث لم يهضم تهجم بعض مشجعي الفريق عليه في إحدى الحصص التدريبية بملعب أول نوفمبر بالمحمدية وتحميله مسؤولية إخفاقات التشكيلة في الجولتين الأخيرتين ضد وداد تلمسان ومولودية وهران. وقد كان شارف متخوفا من إخفاق تشكيلته ضد اتحاد الجزائر، وبدا صارما جدا في تعليماته مع اللاعبين قبل انطلاق اللعب، حيث حذر الجميع من مغبة ارتكاب الأخطاء فوق أرضية الميدان، بل كان يشعر حسب ذات المصادر بالإقالة في حالة الإنهزام.
كل هذه الأمور جعلت المدرب الحراشي يعيش على أعصابه، وقد انفعل كثيرا مع أغلبية اللقطات التي قام بها لاعبوه على أرضية الميدان، ما جعله يثور ضد قرارات الحكم بيشاري الذي طرده في آخر المطاف... قبل ذلك، رفض شارف في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة تحمل لوحده مسؤولية إخفاق فريقه ضد وداد تلمسان ومولودية وهران، حيث قال ان هناك عدة أسباب ساهمت في تراجع مردود لاعبيه الذين تعرضوا حسب اعتقاده لضغوط قوية من الأنصار. كما اتهم شارف التحكيم في ما وقع لتشكيلته أمام الوداديين والحمراوة، قائلا ان اتحاد الحراش حرم من ثلاث ضربات جزاء.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)