الجزائر

شاب من حجوط ينجو من موت محقق بعد تلقيه 12 طعنة خنجر



حين يصل أجل المرء في هذه الدنيا قد يكون بسبب تافه، أما وإن كان للأجل بقية فإن النجاة من المهالك وإن عظمت تهون، وهو حال المسمى “ب.م” الشاب الذي تلقى 12 طعنة خنجر من قبل الجاني والذي لم يكن سوى صديقه الذي كان إلى وقت ما أحب الناس إليهالذي جعله يمكث جراءها في غرفة الإنعاش قرابة 15 يوما، لينجو بعدها بقدرة قادر ويشهد على إدانة المعتدي عليه بالسجن لعشر سنوات أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة
ونطقت المحكمة، أمس، بالحكم السالف ذكره في حق المسمى “ع.ج” بعد إدانته بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار وجنحة السرقة.
تحوّلت علاقة الصداقة التي جمعت الطرفين على امتداد سنوات إلى ضغينة وحقد كبيرين في نفس المتهم، الذي بقي يتحيّن فرصة الثأر لنفسه من صديقه الذي أهانه بأن التقط له صورا وهو عار عندما كان الاثنان يقيمان بليبيا الشقيقة بغية التجارة، وهو ما قال عنه الجاني إنه لم يدرك أبعاده إلا بعد العودة إلى أرض الوطن حين راحت صوره تنتشر بين مجموعة من أصدقائهما وهي تظهره نائما، الأمر الذي اعتبره غدرا من صديقه، الذي كان قد قرر وإيّاه في وقت سابق التنقل إلى إيطاليا وهو ما كانا يكدان لأجله، وسببا في استقرارهما بليبيا. ليقول في وقت لاحق إنه كان يدين له بملغ 20 ألف دج طالبه بها بتاريخ 19 جويلية من السنة الماضية وهو تاريخ الوقائع، حيث كان قد اتصل به ليحضر إليه في حدود الساعة السادسة مساء من نفس اليوم. ويضيف قائلا “وبينما كنا سويا أراد الاعتداء عليّ بسكينه فدافعت عن نفسي ولم أعِ أني قد أصبته”.
أقوال تناقضت تماما مع تصريحات الضحية الذي أكد أنه كان بمنزله بقرية سيدي بوفاضل عندما تقدم منه “ع.ج” وطلب منه مرافقته خارج المنزل ليعطيه المبلغ الذي في ذمته إلى أن وصلا إلى واد بورقيقة بطلب من الجاني الذي فاجأه بطعنات في أنحاء مختلف من جسمه، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإفلات من قبضته، بالرغم من لحاق المتهم به الذي كاد أن يجهز عليه لولا تفطن جيرانه الذين أسعفوه وهو شبه غائب عن الوعي ويجري بعدها عملية جراحية دقيقة على مستوى الكبد. ليبقى حكم إدانة المتهم السالف ذكره نهاية المطاف في علاقة صداقة وصلت إلى عتبة إزهاق الروح.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)