الجزائر

سينما شباب.. في الجزائر؟ قطف الخطى


سينما شباب.. في الجزائر؟                                    قطف الخطى
في ختام فعاليات أيام الفيلم الملتزم، نوه كمال دهان وزهيرة ياحي بالمشاركة الشبابية القوية، الشباب الذي يستعمل في كل منبر بعد خطاب رئيس الجمهورية الشهير، والحقيقة أن المشاركة لم تكن للشباب، ولايزال شيوخ السينما يعتلون المنصة لوحدهم والميزانية لوحدهم.
في الحقيقة يمكن الحديث عن الشباب في كافة القطاعات إلا قطاع السينما، هذه الأخيرة التي ”طاب جنانها” أكثر من أي قطاع آخر. ورغم وجود بعض الوجوه الشابة إلا أنها لن تتمكن من خلق موجة جديدة، ذلك أن الجزائر لا تدرس السينما ولا نملك معهداً للإخراج، ماعدا معهد الفنون الدرامية التي يستولي عليه التوجه المسرحي. في السابق كانت هناك بعثات من أجل دراسة السينما، وهناك جهة معينة تتكفل بالإنتاج. هؤلاء استفادوا إلى آخر رمق، أما الشباب فهو يتمسح بهؤلاء، كل عام ينتج مرزاق علواش فيلمه الجديد ويحكي لنا عن الجزائر من باريس، كذلك يفعل رشيد بوشارب، ولا نعارض. على العكس تتولى وكالة الإشعاع التشهير وتقديم كل ذلك إلى المهرجانات العالمية، ثم نتحدث عن الشباب وعن مشاركة الشباب.. ولا يوجد شاب واحد يحمل استراتيجية معينة، عندما يظهر اسم ما من خلال فيلم قصير، يعلمونه مباشرة أصول الفساد ويقدمون له ميزانية ما لتظاهرة ما ويقولون له هذه هي السينما.
طالما شكلت السينما صورة الأمم، بل هي الذاكرة الحقيقية، وهناك بلدان كثيرة انتبهت إلى هذا، على غرار تركيا التي تروج لصورة بلدها من خلال السينما، ونحن نقتات من السنوات السوداء في كل مرة، ونقدم أفلاما لشيوخ يستغلون الوطن لضمان استمرار اللجوء السياسي الخاص بهم.
وعليه لا نريد الكذب مرة أخرى.. لا توجد سينما الشباب في الجزائر، والدولة تخلت عن المشروع السينمائي منذ عهد هواري بومدين، وكل ما ينتج اليوم هو فساد وتبييض أموال.
هاجر قويدري
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)