ليس من شك في أنّ القصيدة العربيّة الحديثّة تتّنوع بما تحمله من محمولات دلالية غنيّة ومتعدّدة ؛ منبثقة أساساًمن الوعي الفكري العميق وتنوّع أساليب العيش وأدوات الحضّارة ،وعلى تنوّع وتشّعب هذه الحمولة التي ما فتئت تجذب إليها القارئ / الناقد جذباً وتشّده إلى عالمها شداً ، فتزداد لذّة القراءة بتعدد آلياتها وإختلاف مشاربها .
ولعل من أبرزها القراءة السّيميائية التي تجد لذّتها وغايتها في ذلك الخضّم الواسع من التّنوع ،وقد اعتبرها الكثير من النّقاد أكثّر القراءات اقتراباً في تحليل النصوص بقواعد واضحة ، فهي تنظر إلى النّص كعلامة تحاول التعرف على كنّها وعلّتها وكينونّتها (1) فقد اعتبر مؤسّسها شارل سندرس بيرس الانسان علامة وكل ما يحيط به علامة ، كما يعتبر أنّ للعلامة حركة وسيرورة ودينامية ،لهاكياناً ثلاثياً تتفاعل داخله العناصر التركيبية والدلالية والتداولية وهذا ما يسميه بالسيموز SOMIOSIS .
1. فيصل الأحمر- معج السيميائيات- منشورات دار الغرب ط1. 2010 الجزائر ص60 -61.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 03/03/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - فاطمة برياح
المصدر : فصل الخطاب Volume 2, Numéro 3, Pages 241-246 2013-06-30