الجزائر

سيميائية الخطاب السياسي "سلطة التأطير والتصنيف"



يصنف الخطاب السياسي عموما ضمن الخطابات التي تستعصي على التناول الموضوعي، وذلك لشحنتها التأثيرية ومنطلقها الذاتي حتى اقترن السياسي بالمتلاعب وعدت السياسة فنا للخداع كما كان الاعتقاد قبل أن تعتمد الخطابة الاستشارية كأحد مكونات الخطابة في البلاغة اليونانية القديمة . وظل الأمر كذلك وسيظل طالما كانت المصادرة على كون الخطاب السياسي فضاء لتلقي المعرفة أو مطالبا بتحقيق التكافؤ مع الواقع. أما إذا أُدرِج هذا الخطاب ضمن كونه اللغوي الصرف فقد تنكشف قيمته التفاعلية ووسائله التواصلية وقواه التأثيرية دون محاكمته بمعايير خارجية قد تفضي إلى إهمال كل هذه المكونات. لعل هذا المنظور يعكس الحراك المعرفي الحالي الذي يريد تجاوز المنظورات المعيارية لصالح منظورات أكثر نسبية وأقرب إلى الذاتية. إنها عودة إلى الإنسان والخطاب الإنساني بكل ما يعنيه ذلك من إعادة الاعتبار لتضافر الرؤى وتداخل المناهج في استقصاء الظاهرة الإنسانية. فهل نتوفر على أدوات تلتقط واقعة الخطاب السياسي وهي تتلاعب بالأفكار والتصورات. ذلك ما تحاوله الدراسة وهي تستعين بدورة التواصل من جهة وخطاطة السرد السيميائية لتنسج شبكة تستطيع صيد منطق الخطاب السياسي وهو يمارس هوايته أو غوايته الإقناعية.



تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)