الجزائر

سيمياء الموت في رواية "دم الغزال لمرزاق بقطاش"



تطرح الرواية السؤال الآتي: ما العلاقة بين الرواية والموت؟ بين الموت والرواية (1)؟، وتتّخذ لها في محاولة الإجابة على السؤل، مسارا سرديّا، تتآلف فيه العلامات الوجودية ، ــ الواقعية ، والسياسية ، والتاريخية ــ بالعلامة الفنيّة، فيتداخل مسار الموت إلى الرأس بمسار الرواية إلى منتهاها ،حتّى تتماها بينهما كلّ الفواصل ، فلا يدري القارئ أهو بصدد تجريب الموت في خطاب الحياة، أو هو بصدد تجريب الرواية في طيّات الكتابة. الموت شخصية معنوية، غامضة، ومباغتة، وبغتتها تهزّ العالم وتربك الوجود،والكتابة في المقابل من ذلك، كائن خارج كلّ التهيكلات والتوصيفات السابقة، ويقوم نقيضا لكلّ هادئ، ومتوقّع، و منتظر. وليس بين الكتابة بهذا المفهوم وبين الموت إلاّ ممرات ضيقة إذ لكليهما صفة تثوير الوجود وإرباكه وكلاهما ينشر السؤال ويعمّم الفراغ في صمت خفيض.

تنزيل الملف


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)