قلّل نائب رئيس جيل جديد إسماعيل سعيداني من قيمة المشاورات التي أعلن عنها الوزير الأول عبد المجيد تبون، معتبرا أنها مجرد ذر للرماد في العيون لربح الوقت. من جهة أخرى كشف نائب جيلالي سفيان عن إنشاء فضاء جديد للمعارضة في الخريف المقبل، كما أكد أن حزبه سيفصل في قرار المشاركة في الانتخابات المحلية من عدمه في سبتمبر القادم.هل سيواصل ”جيل جديد” مسار القطيعة في الانتخابات المحلية المقبلة؟نحن قاطعنا الانتخابات التشريعية لأن الشروط التي نادت بها المعارضة خلال ”مزفران 1” كانت واضحة، وكان من غير المعقول أن ننساق في مسار انتخابي مغشوش لأن الشرط كان هيئة مستقلة وليس هيئة إدارية تعمل تحت إشراف الإدارة (الداخلية والعدل). ورأينا تقرير الاتحاد الأوروبي الذي أعطانا الحق والشعب من خلال مقاطعته كان أيضا بعث برسالة قوية للنظام. اليوم ليس لنا برلمان يمث الشعب بل برلمان يمثل أحزابا وزبانية احزاب كون أن 80٪ من الجزائريين لم يخولوا من من المفروض أن يمثلهم.ما هو برنامج الحزب خلال المحليات القادمة ؟أما عن المحليات فالنقاش جاري مع القاعدة والكلمة الاخيرة ستكون للمجلس الوطني الذي سينعقد خلال شهر سبتمبر للفصل النهائي. متى موعد الجامعة الصيفية لحزب ”جيل جديد”؟فيما يخص ما اصبح يعرف بالجامعة الصيفية، نحن لم نقم منذ نشأتنا بأي تجمع من هذا النوع، لكننا سنعقد يوما أو يومين دراسيين حول مشروع المجتمع يسبق بتجمعات جهوية بوهران وباتنة وممكن بالأغواط.هل يمكن أن تسترجع المعارضة قوتها التي كانت عليها قبل تشريعيات 4 ماي الماضي؟عن المعارضة أعتقد أن الطعنة التي تلقتها المعارضة تركت آثارا عميقة ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعود الأمور على ما كنت عليه من قبل، لأن عامل الثقة قد تبخر لكن هذا لا يعني أن تكون هناك معارضة من نوع أخر تكون أكثر جدية وأكثر تجانس. العمل جاري في هذا الإطار وممكن جدا أن يعلن بعد العطلة عن فضاء من هذا النوع.ما هو رأيكم في المبادرة التي أطلقها الوزير الأول حول فتح نقاش وطني مع الشركاء السياسيين؟أما عن تصريحات الوزير الأول، فإن ما قاله هو كان مطلب المعارضة وتبين أن النظام حين يكون في أريحية لا يسمع إلا لنفسه. لقد ضيعت الجزائر أربع سنوات واليوم الوزير الأول يتحدث عن لقاء أو ندوة أو شيء من هذا القبيل سيجمع الأحزاب الممثلة في البرلمان، أي الأحزاب التي لا تمثل الشعب، حيث هي تمثل 20٪ فقط من الشعب. وإذا سلمنا بأن السيادة للشعب فالشعب سيكون هو الغائب الأكبر.ثم إذا كانت جل الأحزاب ممثلة في البرلمان ما الجدوى من لقاء يجتمع فيه أحزاب يعرف عنها أنها لا تناقش مقترحات النظام بل تصادق عليها دون تصفحها. وإذا كان الأمر كذلك نقول إن ما جاد به لسان السيد تبون سيكون ذر رماد في العيون ربحا لبعض الشهور لأن الوقت أصبح يداهم هذا النظام الذي فقد كل توازناته السياسية والاقتصادية والمؤسسية. فمشكلة الجزائر عميقة وتحتاج إلى تشخيص دقيق وعميق خارج عن مجال المجاملة والمداهنة. ونحن كحزب سياسي معارض مع كل مبادرة جادة تخدم الوطن.
تاريخ الإضافة : 17/07/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com