الجزائر

سيطرة منطقية للعناصر الوطنية



وصف، فيصل عون، مدرب الفريق الوطني للمصارعة الحرة المستوى الفني للبطولة الوطنية، التي جرت وقائعها ، بقصر الرياضات "حمو بوتليليس" بمدينة وهران ب" المقبول ويبشر بمستقبل جيد للعبة بالنظر إلى الطاقات الشبانية التي تزخر بها والذين تنافسوا واجتهدوا خلال هذه البطولة، لنيل الألقاب وانتزاع مكان لهم في المنتخب الوطني.وقال فيصل عون في تصريح ل " المساء" أنه استغل توقف المنافسات، بسبب انتشار فيروس "كورونا" من اجل إجراء تدريبات مكثفة للمصارعين ورفع جاهزيتهم وخاصة في ظل تواجد مصارعي المنتخب الوطني العسكري، الذين ساهموا في تحسن مستوى البطولة الوطنية، كونهم واصلوا تدريباتهم عبر تربصات تدريبية ، رغم الأزمة الصحية التي فرضتها جائحة كورونا وحالت دون إتمام البرامج التحضيرية.
وأضاف عون ، أن منافسات البطولة الوطنية ، شكلت فرصة جاءت في حينها لتقييم مستوى الرياضيين، بعد أن أجبروا على التوقف طيلة موسمين كاملين، وفترة كانت مناسبة أيضا لانتقاء عناصر جديدة لتدعيم صفوف النخبة الوطنية.
وقال مدرب الفريق الوطني في هذا السياق عن اكتشاف مصارعين اثنين، خلال اليوم الأول من المنافسة، سيتم ضمهما إلى صفوف النخبة الوطنية، ويتعلق الأمر بالمصارع يفتن زهير في وزن 70 كلغ من رابطة الجزائر العاصمة وفطايرية في وزن 79 كلغ من رابطة عنابة.
وكشف عون، عن برمجة ثلاثة تربصات، وثلاث دورات دولية لعناصر الفريق الوطني قريبا تحضيرا للبطولة الإفريقية، التي ينتظر أن يحتضنها المغرب شهر ماي القادم ومنافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام بين يومي 25 جوان و 05 جويلية القادمين بمدينة بوهران.
وقال محمد بن رحمون، مدرب المنتخب الوطني العسكري، من جهته في تقييم لمستوى البطولة الوطنية، ونتائج مصارعي النخبة العسكرية أنه تفاجأ لمستوى المنافسة واعتبره فوق المتوسط، رغم توقف كل النشاطات لمدة عامين، ولحسن الحظ كما قال أن عناصر المنتخبين الوطنيين العسكري والمدني، واصلوا تدريباتهم مما جعلهم يظهرون مستوى غير منتظر والمساهمة بشكل كبير في رفع المستوى الفني للبطولة، وبسط سيطرتهم على منافساتها، بدليل النتائج التي حققوها والتي كانت منطقية ومتوقعة، ولكنها كانت ثمرة عمل جدي ومثابرة متواصلة.
وكشف بن رحمون عن تسطير هدفين مستقبليين ينبغي خوضهما بقوة وهما البطولة الإفريقية العسكرية التي ستقام بالجزائر في تاريخ سيتم تحديده لاحقا هذا العام ومنافسات ألعاب البحر الأبيض المتوسط بعاصمة الغرب الجزائري على اعتبار أن أكثر من نصف تعداد الفريق الوطني، قادمين من المنتخب الوطني العسكري.
وسمح موعد البطولة الوطنية، لمصارعي المنتخبين الوطنيين العسكري والمدني من تأكيد سيطرتهم في أوزان المدرجة ضمن المنافسة في كل اختصاص ، من المصارعة الحرة والمصارعة الإغريقو - رومانية والمصارعة النسوية .
وانتزع المنتخب العسكري في اليوم الأول لهذه المنافسة 12 ميدالية، منها 6 ذهبيات ، بينما حصد عناصر المنتخب الوطني المدني، 5 ميداليات منها 4 ذهبيات .
وعرفت المنافسة، مشاركة قوية في عدد الرياضيين الذين بلغ عددهم قرابة 400 مصارع، ينتمون إلى 13 رابطة ولائية ، بالإضافة إلى عناصر المنتخبين الوطنيين العسكري والمدني ، مما يفسر التنافس القوي والمستوى الحسن الذي ميز بعض المنازلات، خاصة تلك التي كان طرفها المصارعون الدوليون.
وحتى وإن لم يرق مستوى البطولة الوطنية إلى مستوى آمال التقنيين الوطنيين، إلا أن عودة الحيوية لمنافسات المصارعة المشتركة، بعد توقف طويل بسبب الأزمة الصحية العالمية يعد انتصارا في حد ذاته لهذه الرياضة والواقفين عليها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)