الجزائر - A la une

يصعب جدا أن يحتمل أي قلب مليء بالحب والغيرة على الفن الراقي النظيف، الوضع المخزي الذي وصلت إليه الأغنية العربية التي باتت تتقلب تحت سيطرة أقدام الأقزام الذين، للأسف، تحدوا العمالقة وباتوا يقدمون أغاني أكثر ما يمكن القول، أنها فقاعات صابون تغذيها الكليبات العارية المبتذلة التي يتلذذ بها المراهقون وبعض المرضى، وهي ذات الكليبات التي خربت البيوت العربية.
بحيث أصبحت الزوجة محط مقارنة غير عادلة مع نجمة الكليب الراقصة التي ترتدي أفخم الألبسة التي، بالطبع، ستزيدها جمالا وجاذبية، والمسكينة القابعة في البيت، قد أتعبتها أعمال المنزل وتربية الأبناء وحتى العمل خارج البيت، لتجر لها الكليبات جملة من المتاعب وعلى رأسها -كما ذكرت- المقارنة، والمؤسف أيضا أن البعض يطلب من الزوجة ملابس وحركات ورقص العارضة، حتى تكون امرأة عصرية ومثيرة، نعم إنها صورة من الصور التي فرضها أقزام الفن الذين تتحكم الشهوات والرغبات في أعمالهم الغنائية المقدمة، بعيدا عن الكلمة النظيفة والمعبرة، أو اللحن المميز الذي يأخد المستمع إلى عوالم أخرى، علما أن إقبال البعض على هذا النوع من الأعمال، كان وراء انتشارها، وهو الأمر الذي يعكس كيفية إقبال المرء على خراب ذاته بنفسه، فهل سنظل رهائن الأقزام؟


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)