سيدي يحي بن موسى الزواوي

الولي الصالح و البدر الواضح سيدي يحي بن موسى، ظهر أمره ظهورا فاشيا يزار دائمان وسيفه ماض لمن يتعدى على أولاده، و ذلك مجرب صحيح لا يكاد يخفي على أوباش العامة فضلا عن الخاصة، و قد علمت من أهل بلدنا أن دعاء سيدي يحي بن موسى هو سبب الشر الذي أصابهم حتى افتتنوا و هلكوا، و مات من جميعهم نحو الثلاث مئة (300) من غير حق و إنما هو أمر الشيخ جار عليهم.
و هو من تلامذه الشيخ سيدي يحي العيدلي، و سببه أنه ذهب للشيخ ليسرقه فدخل موضعا مخفيا و أظنه موضع الدواب ظنا منه أن دار سيدي يحي مملوءة بالأمانات، و لعله يتصل بشيء منها، و هو ممن سبقت له السعادة و العناية فلا تضره حينئذ الجناية فبعد العشاء اجتمع الأولياء عند الشيخ على واحد من الأولياء عند الشيخ على واحد من الأولياء مات لينظروا من يرجع في محله و مقامه، فلما استقر بهم المجلس وقربهم الأنس سالوا الشيخ سيدي يحي عمن يصلح فقال: ائتوني بذلك الذي كان مختفيا فأطلعوه، و عقد له ذلك فوصل من حينه، لأن الولي إذا أراد أغنى، و قالوا أيضا: عزم الولي أقطع من السيف و قال الشاذلي: نعم الرجل ابو العباس المرسي يأتيه البدوي يبول علىساقية فلا يمر عليه يومه حتى يبلغه لله، فذلك عمل الشيخ سيدي يحي لهذا الشيخ.
قيل أنه لما رجع صبيحة تلك الليلة كان كل من لقيه من الرعاة أ و غيرهم قبل يدهن و طلب منه دعوة الخير بعد أن كانوا اليوم الذي قبل هذا يتحاذرون منه و يتبادرون من أجله "بالك سى يحي بن موسى" و الله يفعل ما يشاءن نفعنا الله به آمين.
و هو من القرن و أولاده على القراءة و إطعام الضيف و الطاعة و الفضل سيما العالم الفاضل الولي الكامل سيدي يحي بن حمودين وقد قيل: إنه يجتمع مع رجال الغيب، و إنه يشتري لهم قدرا معلوما من الثياب، و هو تلميذ سيدي علي بن الطالب، و سيدي يحي علي بن طالب طامة كبرى، و كذا و أولاد سيدي يحي بن حمدي، منهم سيدي أبو القاسم أحمد، كلاهما على العلم و الفضل و الكرم و النصيحة و الأخلاق السنيةن نفعنا الله بهم اهـ و رتيلاني.